1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Die Wölfe verbreiten sich in Westdeutschland

دويتشه فيله + د ب أ (ط. أ)٢٥ أغسطس ٢٠٠٨

لوحظ مؤخرا تزايد أعداد الذئاب والثعالب التي تعوي و تسرح وتمرح على مشارف المدن الرئيسية في ألمانيا وتتجه نحو بقية الدول الأوروبية في ظاهرة أثارت مخاوف المواطنين لكنها حظيت بإعجاب أنصار البيئة والمدافعين عن التنوع الحيوي.

انتشار الذئاب في غابات أوروباصورة من: picture-alliance/ dpa

تتردد أصداء عواء الذئاب الحزين هذه الأيام في غابات شرقي ألمانيا كما أن الذئاب أخذت في الانتشار في غربي أوروبا حسبما ما أفاد به دعاة الحفاظ على الطبيعة. وهذا الحيوان الذي ينتمي للفصيلة الكلبية يتفوق في دهائه حتى على أشد أعدائه وهو الإنسان. وأخذت الذئاب على خلاف العادة في الظهور على مشارف المناطق الحضرية، بل ويتم رصدها على مشارف مدن كبيرة مثل برلين.

وفي وقت سابق من العام الجاري أفادت تقارير بأن الثعالب الحمراء أخذت تتزايد هي الأخرى. والغريب أن الزيادة في هذه الثعالب جاءت لمصلحة الذئاب الجائعة التي تتغذى على الثعالب وصغارها. ويقول خبراء إن اختفاء حيوانات الوشق (من السنوريات) والدببة البنية في القرن العشرين ساهم إلى حد ما في الحد من هبوط أعداد الثعالب وساعد في زيادتها من جديد.

ومع غياب هذه الأعداء الطبيعية تمكنت الثعالب من أن تظهر بقوة كحيوانات آكلة للحوم مهيمنة على كثير من المناطق في وسط أوروبا. حيثما ذهبت الثعالب في غربي أوروبا مضت الذئاب وراءها متعقبة آثارها. وإضافة إلى ذلك أدى القضاء على داء الكلب على نطاق واسع في إحداث زيادة في أسر الحيوانات الكلبية. فقد كان هذا الداء يمثل العدو البيولوجي الأساسي لهذه المخلوقات.

تحولات في الحياة البرية في غابات أوروبا

الذئاب مخلوقات انعزالية تتجنب الإنسان قدر الإمكانصورة من: AP

وفي الأسابيع الأخيرة تم رصد الذئاب في غابة قرب بلدة لودفيجسلوشت الواقعة بين برلين وهامبورج أكبر مدينتين في ألمانيا. كما أنه يتم رصد الذئاب بشكل متكرر شرق برلين وفي بولندا. لكن هامبورج وهي ميناء بحري مطل على بحر الشمال عند قاعدة شبه الجزيرة الدنمركية فلم يسجل ظهورا للذئاب منذ قرون. ويقول الأستاذ جوزيف رايشهولف من جامعة ميونيخ إن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مسألة وقت حتى تنتشر الذئاب في كل أرجاء شمال ألمانيا في طريقها باتجاه الغرب. ويضيف رايخهولف قائلا: "شمالي ألمانيا هو الموطن المثالي للذئب". ويرى الباحث في علم الأحياء أن ثعالب الماء وحيوانات ابن عرس رسخت وجودها مجددا.

وأخذ كثير من الثدييات الصغيرة مثل حيوانات الراكون والثعالب في الانتشار على خلاف المعتاد في المناطق الحضرية لتأتي الذئاب في أعقابها. ويقول رايشهولف إنه ليس الطعام الذي يأكله الإنسان وحده الذي يثير اهتمام الثعالب مثلما تثير اهتمامها أيضا الحيوانات المصاحبة للإنسان مثل الفئران والحمام وكذا وجود وفرة في النفايات البشرية التي تقتات عليها حيوانات الراكون.

لكثرة الذئاب منافع أيضا

هل يمكن ترويض الحيوانات البرية لتصبح حيونات أليفة؟صورة من: picture-alliance/ dpa

لكن هذا لا يعني أن الذئاب سوف تدخل المدن. ويشير الباحث إلى أن الذئاب مخلوقات انعزالية تتجنب الإنسان قدر الإمكان. وفي هذا الصدد يقول فولكر بويهنينج، رئيس رابطة الصيد في المنطقة، إن الصيادين رصدوا ذئبين في شرقي ألمانيا قرب الحدود البولندية مؤخرا. ويضيف "تحظى الذئاب هنا بالترحيب حيث إنها تثري التنوع المحلي في الحياة البرية. وبالطبع فإنها إذا كثرت وأصبحت وباء فإنه سيكون على الصيادين أن يتعقبوها للسيطرة على أعدادها كما نفعل مع الثعالب الحمراء".

لكن هذه الحيوانات آكلة اللحوم والمنتمية للفصيلة الكلبية مثل الثعالب والذئاب تفيد فعلا أنواعا أخرى مثل الطيور المغردة. ويقول تورشتن راينفالد من الرابطة الألمانية للصيد "إنها لا تقضي على الفئران وحدها بل وثدييات أخرى صغيرة وثعابين وغيرها من لصوص البيض". ويتابع راينفالد "نتلقى نداءات من السكان أن اقتلوا المزيد من الثعالب لأنها تقضي أيضا على كثير من الضواري في بعض المحميات الطبيعية البرية".

ويقول خبراء صحة إن الحيوانات الكبيرة من الفصيلة الكلبية تفيد في القضاء على الحيوانات التي تنفق في حوادث الطرق وكذا جثث البشر التي قد تلوث الأنهار والبحيرات. لكنها تمثل خطرا على حدائق الحيوان الأوروبية وحدائق الحياة البرية المفتوحة التي لم يكن عليها أبدا أن تقيم أسوارا حولها لمنع دخول الضواري. لكن جوزيف رايشهولف يرى أنه "مع الزيادة في ظهور الحيوانات الضارية يعود توازن الطبيعة إلى سالف عهده ونشهد انخفاضا في أعداد الفئران والأرانب".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW