في ظروف غامضة.. مقتل صيدلاني سوري بضربات فأس في هامبورغ
١٧ يناير ٢٠١٩
جريمة مروعة في ظروف غامضة راح ضحيتها صيدلي سوري مقيم في ألمانيا منذ مدة طويلة. وماتزال تحقيقات الشرطة جارية للكشف عن ملابسات الجريمة الوحشية ومعرفة الدوافع وراءها. فهل قتل الرجل لعمله كناشط ضد النظام السوري ؟
إعلان
شهد مساء الثلاثاء (15 كانون الثاني/ يناير) مقتل الصيدلاني ورجل الأعمال السوري محمد جونة (48) عاماً في منطقة هاربورغ التابعة لمدينة هامبورغ بألمانيا، حيث وجده المارة مضرجاً بدمائه أمام مدخل أحد المباني القريبة من مكان سكناه.
وتمكنت الشرطة من نقله إلى مشفى قريب، غير أنه توفي هناك بعد فترة وجيزة. وبحسب تقرير الشرطة، كان الضحية مصاباً بجراح متعددة في الوجه والنصف الأعلى من الجسم، وعلى الرغم من أنه لم يقفد وعيه جراء الإصابة، إلا أنه لم يتمكن من التجاوب مع الآخرين. وبحسب تقرير الشرطة، فإن الجاني أو الجناة قد قضوا على الضحية بعدة ضربات قوية بالفأس وجهت إلى رأسه، كما قطعت إحدى أصابعه، وذلك وفقاً لموقع صحيفة "هامبورغر مورغن بوست" الألمانية.
ولم تتمكن الشرطة من استجواب الضحية في طريقهم إلى المشفى لمعرفة ملابسات هذا العمل الدموي، كما لم تتوصل بعد إلى معرفة الجاني أو الدوافع خلف الجريمة، وما تزال التحقيقات جارية.
وقد أفاد شهود عيان أن الرجل قد دخل إلى أحد شققه في شارع (لونبورغر شتراسه) وهي مقر لجمعية مخصصة للتعريف بالثقافة السورية، حوالي الساعة السادسة مساء، وخرج منها مضرجاً بدمائه بعد ساعة ونصف.
ووفقاً لـ"هامبورغر مورغن بوست" فقد عُثر مساء الأربعاء (16 كانون الثاني/ يناير) على ملابس وحذاء في حاوية قرب مكان الجريمة قد تكون للجاني، غير أن الشرطة لم تتأكد من ذلك بعد.
دوافع الجريمة؟
ونقلاً عن الصحيفة، وصف بعض الأشخاص الذين عرفوا الضحية جونة، الذي كان يملك العديد من العقارات ويقيم منذ وقت طويل في ألمانيا بأنه قد كان محبوباً ولطيفاً، في حين وصفه آخرون بالشخص المزعج.
من جهته رجح موقع صحيفة "بيلد" الإلكتروني أن يكون مقتل الرجل نابع من كونه ناشط معارض للنظام السوري وهو ما لم تؤكده الشرطة بعد، إلا انه قد يقود إلى تساؤلات كبيرة حول طبيعة الحادث. وفيما تقول الشرطة أنها تحقق في كل الاتجاهات للتوصل إلى حقيقة الحادثة، يرى بعض المحققين امكانية وجود رابط بين الجريمة ومبيت المشردين في منزل خال يملكه الضحية، أو نتيجة لمشاكله مع أحد المستأجرين أو شركاء في العمل.
ر.ض/ ع.أ.ج
أخطر المدن الألمانية وفقا لحساب معدلات الجريمة
نشرت الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا تقريرها السنوي عن معدلات الجريمة لعام 2015، وكانت النسبة في المدن التي يتجاوز عدد سكانها 200 ألف شخص متفاوتة، واحتلت بعض المدن الغنية والشهيرة مراكز متقدمة في القائمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
سجلت في العام الماضي مليون و 330 ألف عملية إجرامية في ألمانيا، وبزيادة قليلة عن 2014. وشكلت السرقات نحو 21 بالمائة منها ووصلت نسبة جرائم "إلحاق إضرار بأملاك الغير" إلى 9 بالمائة و"الاعتداءات الجسدية" إلى 8.4 بالمائة، فيما لم تتجاوز نسبة "الاعتداءات الجنسية" 0.7 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حلت مدينة لايبتسيغ، التي يبلغ عدد سكانها 544 ألف شخص، في المركز العاشر في القائمة، حيث وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13520 حالة لكل 100 ألف شخص، وهو المعيار المعتمد في الإحصائيات الرسمية لمعدلات الجريمة للمقارنة بين مدينة وأخرى.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Grubitzsch
تقع مدينة آخن غرب ألمانيا وقرب الحدود البلجيكية الهولندية وكانت في المركز التاسع في القائمة. وتشتهر آخن التي يقطنها 243 ألف شخص بأنها تضم أفضل جامعة تقنية في ألمانيا، لكن معدلات الجريمة فيها ارتفعت بنسبة 6.5 بالمائة عن عام 2014 لتصل إلى 13660 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: Reuters/I: Fassbender
هامبورغ هي مدينة وولاية في نفس الوقت وتعد المدينة الثانية في ألمانيا بالنسبة لعدد السكان، إذ يعيش فيها مليون و700 ألف شخص. وتشتهر المدينة بمينائها الأكبر في ألمانيا وفيها الكثير من المراكز التجارية في البلد. وصلت معدلات الجريمة فيها إلى 13803 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
أما دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا فكانت في المركز السابع في قائمة اخطر المدن في ألمانيا. ويبلغ عدد سكان المدينة 604 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
بريمن، كما هامبورغ، مدينة وولاية في نفس الوقت، ويسكنها 551 ألف شخص ووصلت معدلات الجريمة فيها في العام الماضي إلى 13951 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Jaspersen
مدينة هاله / ساله تقع في ولاية ساكسونيا أنهالت وتعد من المدن الفقيرة في ألمانيا حسب الإحصائيات الرسمية المعتمدة على نسبة تحصيل الضرائب. ويبلغ عدد سكان المدينة 232 ألف شخص وتقبع في المركز الخامس في قائمة اخطر المدن في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Willnow
تشتهر مدينة كولونيا بالكاتدرائية الكبيرة "دوم" وبالكرنفال الأكبر في أوروبا وبالكثير من الفعاليات الثقافية وتعد مركزا لوسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية، وهي المدينة الرابعة في ألمانيا من حيث عدد السكان، إذ يعيش فيها أكثر من مليون شخص، وهي رابع أخطر مدينة من حيث معدل الجرائم. ووصلت معدلات الجريمة فيها إلى 14857 حالة لكل 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
مدينة هانوفر هي عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى ويسكنها أكثر من نصف مليون إنسان وتشتهر بالمعرض السنوي للالكترونيات وبجامعتها العريقة. واحتلت المدينة المركز الثالث في قائمة أخطر المدن وكانت معدلات الجريمة فيها قد بلغت 16066 حالة لكل 100 ألف شخص في العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Westhoff
العاصمة الألمانية برلين يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون شخص. وكانت برلين في عام 2015 ثاني أخطر مدينة في ألمانيا بالنسبة لمعدلات الجريمة، والتي بلغت 16414 حالة لكل 100 ألف شخص، حسب إحصائيات الدائرة الاتحادية لمكافحة الجريمة في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
تعد مدينة فرانكفورت من أغلى المدن في ألمانيا وهي مركز المال والبنوك في ألمانيا وفي أوروبا وتشتهر بناطحات السحاب الكثيرة فيها وفيها أكبر مطار في البلد. لكنها كانت أخطر مدن ألمانيا على الإطلاق في عام 2015 وسجلت فيها 16550 جريمة لكل 100 ألف شخص.