في ظل أزمة كورونا.. كيف استعادت ميركل شعبيتها المفقودة؟
٣ أبريل ٢٠٢٠
غالبية الألمان راضون عن أداء التحالف الحاكم في إدارة أزمة كورونا في بلادهم، حسبما أظهر استطلاع حديث للرأي. ولعل أبرز المستفيدين من هذه الأزمة التاريخية هي المستشارة ميركل التي يبدو أنها استعادت شعبيتها من جديد.
من جهته، أعلن رئيس معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض الوبائية، وهي مؤسسة تابعة للدولة، اليوم الجمعة (الثالث من نيسان/ أبريل 2020)، أن إجراءات العزل هذه بدأت تعطي نتيجة عبر إبطاء تقدم انتشار الفيروس. وقال لوثار فيلير في مؤتمر صحفي "نرى أن انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن هذا الأمر (إجراءات العزل) ينجح"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء القيود. وتمّ إرجاء النظر في مصير هذه الإجراءات إلى غاية العشرين في الشهر الجاري.
ويأتي ذلك ضمن استطلاع موّسع شمل ثمانية دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة، أعده معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "فيلت" الألمانية، التي نشرت نتائجه اليوم الجمعة.
تفويض بالغالبية
في المقابل، تبدو المستشارة الألمانية ميركل وكأنها استعادت من زخم شعبيتها، وذلك منذ بدء انتشار الوباء. فغالبية الألمان "مرتاحين" لطريقة إدارتها للأزمة في بلدٍ بقيت فيه إلى غاية اللحظة أعداد الوفيات أقل من الدول الأوروبية المجاورة.
وليس هذا فقط، بل إن 72% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم "راضون" عن عمل حكومة الإئتلاف، وفق استطلاع أعدته مؤسسة قياسات الرأي "إينفراتيست" بتكليف من برنامج "دويتشلاند تريند" الذي يبث على القناة الألمانية الأولى (ARD). وهذه النسبة لم يسجلها هذا البرنامج الذي يقيس أسبوعيا مزاج الناخب الألماني، منذ إطلاقه عام 1997.
وتعني هذه النسبة تفويضا هائلا من قبل الناخبين لطرفي الائتلاف الحاكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والتحاف المسيحي الذي يضم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري (CSU).
يذكر أن الحكومة الألمانية أطلقت برنامج إنقاذ بحجم 700 مليار يورو لمنع إفلاس الشركات الصغرى والمتوسطة، وتقديم إعانات للعاملين المتوقفين عن العمل، وهي اليوم بصدد توسيع أكبر خطة إنقاذ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
حزب ميركل أكبر الرابحين
الملفت للنظر في خضم هذه التطورات هو أن حزب ميركل المسيحي، كان أكثر المستفيدن من الأزمة الحالية مقارنة بشريكه الاشتراكي الديمقراطي. ففي آخر استطلاع يجريه على نحو دوري معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، حصل المحافظون على نسب تتراوح بين 29 و 36%. بينما استقرت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عند نسبة 15%، أي كما كانت عليه قبيل الأزمة.
في المقابل، تراجعت شعبية حزب "الخضر" المعارض بمقدار نقطتين مئويتين لتصل إلى 18%. وكذلك كان حال حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين والذي تراجع إلى 12%. أما الحزب الديمقراطي الحر فاستقر بدوره عند 6.5%، بينما ارتفعت شعبية حزب "اليسار" بمقدار نصف نقطة مئوية لتصل إلى 7.5%.
ونٌشرت نتائج الاستطلاع الثلاثاء الماضي، وكان قد أجري خلال الفترة من الـ27 حتى الـ30 من آذار/مارس الجاري، وشمل استطلاع آراء 2061 مشاركاَ.
و.ب/ع.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب، ك ن أ)
شخصيات ستؤثر في مجريات أحداث عام 2020
إنهم يشعلون المسرح السياسي أو يخرجون منه، ويكتبون التاريخ بالسينما ويحطمون الأرقام القياسية وينظمون فعاليات ضخمة. هؤلاء هم الأشخاص الذين سنتحدث عنهم في عام 2020.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
هل يفعلها ترامب مجددا؟
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، سينتخب الأمريكيون رئيسا جديدا وربما يكون شخصية معروفة. عندما اقتحم دونالد ترامب العراك السياسي، لم يكن أحد يؤمن بأنه سيصبح رئيسا، أو حتى سيهزم هيلاري كيلنتون، مرشحة الديمقراطيين بالرئاسة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. ولا يبدو أنه من المستحيل أن يفعل ذلك مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Semansky
رجل البريكست
سيتعين على بوريس جونسون الوفاء بوعده في عام 2020. يريد رئيس وزراء المملكة المتحدة أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/ كانون الثاني - كما هو مخطط. وستجرى المفاوضات حول العلاقات المستقبلية بين الطرفين خلال الفترة المتبقية من السنة الانتقالية، حيث ستبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي وسوقها الموحدة.
صورة من: Reuters/H. McKay
هل تترنح كاري لام؟
تواجه زعيمة هونغ كونغ كاري لام ضغوطا شعبية هائلة. منذ شهور، يخرج مئات آلاف المحتجين بانتظام إلى الشوارع للمطالبة بأشياء من بينها استقالتها. وعلى الرغم من الخسائر الواضحة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المحلية، لم تقدم لام أي تنازلات. وتدعم لام الحكومة المركزية في بكين، التي دعتها إلى تهدئة الوضع. وسيظهر عام 2020 ما إذا كانت ستحتفظ بمنصبها أم لا.
صورة من: Reuters/J. Silva
وداعا جيمس بوند
في أربعة أفلام طارد الممثل البريطاني دانيال كريغ عتاة الأشرار على شاشة السينما في الدور الذي جسده في سلسلة جيمس بوند. وللمرة الخامسة والأخيرة يؤدي صاحب الـ51 عاما دور العميل السري 007. حيث سيعرض فيلمه "لا وقت للموت" في 2 أبريل/ نيسان القادم بالمملكة المتحدة وألمانيا. وسيتوقف كريغ عن لعب هذا الدور.
صورة من: Imago Images/Zuma Press/MGM
قصيدة إلى نايكى فاغنر
2020 سيكون عاما خاصا لـ"نايكى فاغنز" حيث سيكون آخر عام لها كمديرة لمهرجان بيتهوفن الدولي. يتزامن رحيلها مع ذكرى كبيرة أيضًا، هي الذكرى الـ250 لمولد لودفيغ فان بيتهوفن. ويجرى الاحتفال به في جميع أنحاء العالم، وسيكون هناك احتفال خاص به في مدينة بون التي وُلد فيها، وستكون هناك حفلات موسيقية وراقصة ومعارض فنية تحية للموسيقار الكبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
رئيس "الغيتو"
طالما ظهر بوبي واين - الموسيقي والممثل والبرلماني الأوغندي - كمعارض للانتهاكات السياسية في بلاده منذ سنوات. في عام 2019، قدّم واين نفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أوغندا عام 2021. وأثار ذلك استياء الرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفيني الذي يحكم منذ 33 عاما، فأمر باعتقال الموسيقي الطموح أكثر من مرة.
صورة من: Getty Images/L. Dray
عشق بيلي إيليش
قد يكون هناك المزيد من الجوائز المقبلة؟، تعد المغنية وكاتبة الأغاني بيلي إيليش البالغة من العمر 18 عامًا واحدة من أنجح العاملين في عالم موسيقى البوب. من المرجح أن تستمر سلسلة أعمالها الفائزة في عروض جوائز الموسيقى في عام 2020، وربما أيضا في جائزة "غرامي" في لوس أنجيلس في 26 يناير/ كانون الثاني. وتعد إيليش أصغر فنانة على الإطلاق جرى ترشيحها في الفئات الأربع الرئيسية للجائزة.
صورة من: Getty Images/Billboard/E. McIntyre
حدث تاريخي في كأس أمم أوروبا
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، ستستضيف 12 دولة منافسات بطولة "يورو 2020"، وكانت العادة أن تستضيفها دولة واحدة فقط وفي مرات قليلة جدا دولتان. ويتنافس حوالي 24 فريقا وطنيا على كأس البطولة المرموقة بين 12 يونيو/ حزيران و12 يوليو/ تموز 2020. وينظم الحدث بأكمله الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي يرأسه السلوفيني ألكسندر سيفرين (الذي في الصورة).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Tarantino
عبقري الشطرنج يتحدى جميع المنافسين
من الذي لديه الثقة ليفعلها؟ في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، سيدافع ماغنوس كارلسن عن لقبه كبطل للعالم في الشطرنج في مواجهة منافسيه. في الوقت الحالي، يتصدر اللاعب النرويجي البالغ من العمر 29 عامًا التصنيف العالمي لأفضل لاعبي الشطرنج، بعد أن حطم الرقم القياسي كأصغر لاعب يفوز بالبطولة، الذي كان مسجلا باسم الروسي غاري كاسباروف.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Lenoir
سادة موسيقى الهيفي ميتال
مؤكد أن قلة من الناس تعرف توماس جينسن (يمين) وهولغر هوبنر (يسار)، لكن في 2020 سيكتبان تاريخا للهيفي ميتال. فقبل 30 عامًا، بدأ الاثنان تنظيم مهرجان "الهيفي ميتال" المعروف باسم "فاكن أوبن إير"، الذي يستقطب كل عام 85 ألف من محبي هذا النوع من الموسيقى في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية. ورغم نجاحه، فإن أمنيات هوبنر في يوبيل المهرجان متواضعة: "طقس جيد، كل شئ جيد". ميريام بنكه/ ماركو مولر/ محمد مجدي