في ظل انتقادات شديدة.. وفد البديل الشعبوي يزور سوريا مجددا
١٩ نوفمبر ٢٠١٩
وصل وفد برلماني من حزب البديل الشعبوي إلى سوريا في زيارة لمدة أسبوع. ويطالب الحزب بسياسة جديدة تجاه سوريا، فيما ترى الأحزاب الألمانية الأخرى في مبادرته محاولة منه لممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم.
إعلان
وصل الاثنين (18 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) وفد من الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعبوي إلى سوريا. وأكد مكتب النائب أودو هيملغارن لدويتشه فيله أن الوفد ينوي البقاء في سوريا لمدة أسبوع. وسبق في مارس 2018 أن سافر سياسيون من حزب البديل إلى سوريا لضمان "نظرة متوازنة" تجاه هذا البلد.
من جانبها، شجبت الأحزاب الألمانية الأخرى بقوة رحلة حزب البديل إلى سوريا. ووصف زعيم الخضر، روبرت هابيك محاولة تبيان أن سوريا بلد آمن بهذه الطريقة "تتجاوز حدود الغدر والانحراف"، مؤكدا أن حتى أجزاء البلاد التي لا تدور فيها معارك يطغى فيها القمع. وحكومة الأسد هي "عكس دولة القانون"، كما قال هابيك. بينما يطالب حزب البديل من أجل ألمانيا "بتطبيع" العلاقات مع سوريا.
حزب البديل يطالب بوقف العقوبات ضد سوريا
وكان حزب البديل قبل سفر وفده إلى سوريا قد تقدم بأربعة طلبات في آن واحد في البرلمان الألماني (البوندستاغ) داعيا إلى اتباع سياسة جديدة تجاه سوريا. فإلى جانب مطلب إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية، طالبت كتلة حزب البديل في البرلمان بتعليق العقوبات ضد سوريا ودعم عملية إعادة البناء وتنظيم مؤتمر للأمن والتعاون في منطقة "الشرق الأدنى".
وأعلن المتحدث باسم حزب البديل للشؤون الخارجية، أرمين باول هامبيل، أنه بهذا النهج بإمكان ألمانيا " أن تصبح فاعلة مجددا من ناحية السياسة الخارجية".
وبالنسبة إلى الكتل البرلمانية للأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان الألماني كانت طلبات حزب البديل "مضللة". وترى الأحزاب الأخرى في مبادرة حزب البديل محاولة منه لممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم. وبالفعل ورد في أحد طلبات حزب البديل أن الأمر يتعلق بالأساس "بالسماح بجعل سوريا مجددا وطنا للشعب السوري". وفي مطلب آخر يتم التعليل بأن "إعادة بناء سوريا هي ضرورية لعودة جميع اللاجئين السوريين". ويتهم السياسي من الخضر أوميد نوريبور حزب البديل بالتهكم:" الأمر يدور في الحقيقة فقط حول ترحيل (اللاجئين) وليس حول سوريا".
تأمين السلام، لكن أي سلام؟
وفي الوقت الذي يحمل فيه مطلب من حزب البديل عنوان "تأمين السلام"، تسألت النائبة عن الحزب المسيحي الديمقراطي، اليزابيت موتشمان في البرلمان عن "أي سلام؟". وذكَرت موتشمان "بالتطهير العرقي" واستخدام غاز الكلور والسارين من قبل نظام بشار الأسد. وتحدث السياسي من الحزب الليبرالي المختص بالسياسة الخارجية، بيان دير-ساراي، عن "حرب أهلية دموية في فترتها الأخيرة"، فيما حذرت وزارة الخارجية في معلوماتها الأمنية بإلحاح من السفر إلى سوريا.
ويرى السياسي من الخضر نوريبور أن ترحيل اللاجئين حاليا إلى سوريا يعني "إدخال الناس في دائرة الفقر والتعسف". وذكرت أيدان أوزوغوز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن اللاجئين الذين عادوا تعرضوا "للاعتقال والتعذيب والتجريد من ممتلكاتهم". وبالنسبة إلى أوزوغوز يكون واضحا بالتالي وما دامت سوريا لا تحكم بشكل آخر، أن لا تساهم ألمانيا في تكاليف إعادة الإعمار. فيما يطالب حزب البديل حكومة برلين ليس فقط بدعم إعادة الإعمار في سوريا، بل أيضا بالعمل على إلغاء جميع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا.
رفض الساسة من جميع الأحزاب أفكار حزب البديل، ويتوقعون منذ الآن ماذا سيقول اليمينيون الشعبويون في نهاية رحلتهم وما هي العبرة من ذلك. أما المتحدث باسم كتلة التحالف المسيحي للشؤون الخارجية، يورغن هارت فقد حول استنتاجه من هذه الرحلة إلى سؤال وقال: "كيف يمكن للمرء أن يكون دقيق الرؤية، حين يتجول تحت حراسة رشاشات كلاشينكوف هذا السفاح في شوارع معينة ومختارة في هذه البلاد، ومن ثم القول في الأخير بأن هذه البلاد آمنة؟".
فابيان فون دير مارك/ م.أ.م
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م