في عمر 101.. جندي أمريكي سابق يتحول إلى نجم على تيك توك
١٠ يونيو ٢٠٢٤
تجاوز قرنًا من الزمان ومع ذلك أضحى نجما على تيك توك بما يقارب 800,000 متابع وحوالي 9 ملايين مشاهدة. إنه "بابا جيك" الجندي الأمريكي السابق في الحرب العالمية الثانية.
إعلان
يبلغ من العمر 101 سنة. كثير من الناس يتوفون قبل الوصول هذا العمر، وحتى إذا وصلوه يعانون من الأمراض أو ينوون في حياتهم وهم يرون الموت قريبا منهم، لكن جيك لارسون له رأي آخر، فهو في هذه السن تحول إلى نجم على تيك توك، بل يعتبر نفسه "أسعد رجل في العالم".
جيك لارسون هو جندي سابق في الجيش الأمريكي. انضم إلى الحرس الوطني وهو في سن الخامسة عشرة بعدما كذب بشأن سنه مولوده، وبعدها وجد نفسه في الحرب العالمية الثانية.
عُرف لارسون في إنزال نورماندي، وتحديدًا عملية الإنزال على شاطئ أوماها. وهو شاطئ فرنسي احتلته القوات الألمانية النازية، لكن قوات الحلفاء استطاعت تحقيق الإنزال على الشاطئ عام 1944، وهزم القوات النازية رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الأمريكي في هذه المعركة.
وصف الأمريكيون نجاح عملية شاطئ أوماها بيوم النصر بحكم أن هذا الإنزال كان له دور بارز في هزيمة الحلفاء للقوات النازية في أوروبا.
وعبر حكاياته على منصة تيك توك، يحكي لارسون كيف أنه كان أول رجل ينزل من قارب القيادة وكيف كانت مهامه على الشاطئ وكيف نجا من الموت المحقق في ذلك اليوم، بالإضافة إلى قصص أخرى من حياته في الجندية.
أنشأت حفيدته قناة له على تيك توك عام 2020 لأنها كانت معجبة كثيرا بطريقه حكيه. لم يكن لارسون يعرف حينها شيئًا اسمه تيك توك، لكنه قبل الفكرة ولم يتجاوز أسبوعًا واحدًا بعد إنشاء الحساب حتى صار عند الجد لارسون أكثر من 10,000 متابع، وما زال عدد المتابعين يتزايد منذ ذلك اليوم إلى الآن حيث يقترب من المليون.
ذهب لارسون مؤخراً إلى موقع نورماندي في فرنسا، حيث استعاد عددًا من ذكرياته في ذلك اليوم.
ويعرف لارسون باسم "بابا جيك" ويعتبر نفسه الرجل الأوفر حظًا في العالم بفضل نجاته ثم وصوله إلى هذا العمر كي يحكي كل ما عاشه. كما التقى بعدة شخصيات منها الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما استقبلته عدد من محطات التلفزيون الأمريكية.
ع.ا
إنزال النورماندي يوم حاسم في الحرب العالمية الثانية
قبل سبعين عاما، 6/6/1944 ،قامت قوات الحلفاء بإنزال قواتها على شواطئ النورماندي الفرنسية، وكان هذا الإنزال الحربي هو بداية العد العكسي للحرب العالمية الثانية.تستعرض هذه الصور مراحل المعركة والخدعة التي استخدمها الحلفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوم حاسم في التاريخ
يعد يوم 6 يونيو/ حزيران 1944 تاريخيا أساسيا بالنسبة للحرب العالمية الثانية، إذ يعد بداية نهاية الحرب وهزيمة محور الوفاق الذي يقوده أدولف هتلر. اختلفت تسمية هذا اليوم باختلاف البلدان، ففي بريطانيا يسمى اليوم بD-Day أما في ألمانيا فيسمى باليوم X، كما يسمى في فرنسا بيوم J ، أما في العالم العربي فيطلق على هذا اليوم معركة نورماندي أو إنزال نورماندي.
صورة من: Imago
عملية "أوفرلورد"
عملية أوفرلورد هو الاسم السري لهذه العملية التي شاركت فيها 14 دولة، العملية بدأت بإنزال قوات أمريكية وبريطانية وفرنسية وكندية وبولندية على شواطئ نورماندي الواقعة في شمال فرنسا. إلى جانب هذه الدول شاركت اليونان واستراليا والتشيك. كما أن هناك أسماء أخرى سرية لهذه العملية.
صورة من: Imago
قائد العملية العسكرية
العملية العسكرية قادها الجنرال الأمريكي دوايت ديفيد أيزنهاور الذي سيصبح فيما بعد الرئيس 34 للولايات المتحدة الأمريكية. وكان أيزنهاور قد قاد شهورا قبل ذلك عملية عسكرية بنزول قوات الحلفاء على شواطئ صقلية لدخول إيطاليا.
صورة من: Imago
الساعات الأولى لنهار يوم الحسم
قبل بدأ العملية الحربية في شواطئ نورماندي فوجئ قادة العملية بطقس سيئ من العواصف والأمطار الشديدة الأمر الذي دفعهم لتأجيل بدء العملية ليوم آخر ، فبدأت العملية في الساعات الأولى من صباح 6 يونيو/حزيران 1944.
صورة من: public domain
فريق الموت
شارك في العملية العسكرية 16 ألف جندي انتشروا على خمسة جهات من الشاطئ، كما اقتحموا ما يسمى بجدار الأطلسي، الذي يتحصن من ورائه الجيش الألماني. دون حماية تذكر كان ينبغي لقوات الحلفاء المشي في الماء من خلال الشواطئ المكشوفة بالنسبة للقوات الألمانية. أطلق على هذه الفرقة من الجنود: فريق الموت.
صورة من: AP
المظليون
يعتبر المظليون في هذه الحرب أبطالا، فالقليل منهم فقط من نجا من الموت. إذ كانوا أول من قفز في الظلام في أراضي العدو وذلك للسيطرة على مناطق استراتيجية. البعض منهم كما يظهر في الصورة صبغ وجهه للتمويه، وكذلك لإخافة العدو.
صورة من: Imago
وابل من القنابل
في البدأ تم قصف شواطئ النورماندي، أما المناطق النائية فقد قفز فيها آلاف من المظليين، ثم اقتربت من السواحل الفرنسية ألف سفينة حربية وحوالي 4200 من قوارب الإنزال الحربي. كما تم استخدام آلاف من الطائرات والدبابات للتقوية الدعم العسكري. ثم بدأ وابل من القنابل يسقط على القرى المجاورة وخاصة المواقع الألمانية التابعة للجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ميناء مالبيري أوكتوفيل
تعد هذه العملية هي أكبر إنزال عسكري في التاريخ، فبعد الإنزال الناجح قام الحلفاء بفتح قنوات مائية للسفن الكبيرة. المعدات الحربية تم تصنيعها مسبقا في انجلترا كأجزاء صغيرة ثم قامت قوات الحلفاء بتركيبها عند سواحل النورماندي. الصورة لميناء مالبيري-أوكتوفيل وقت قصير قبل الإنزال الحربي.
صورة من: Getty Images
الخدعة الحربية
من ضمن أسباب نجاح معركة نورماندي هو عنصر المفاجأة، فالقيادة الألمانية فوجئت بانطلاق الضربة من نورماندي في حين أنهم كانوا ينتظرون ويستعدون لانطلاق العمليات من كالي. وقد بذل الحلفاء مجهودا كبيرا حتى يشيعوا الاعتقاد لدى الألمان بأن كالي الواقعة في شمال شرق فرنسا ستكون هدفا للعملية العسكرية.
صورة من: AP
قادة الجيش الألماني في إجازة
الحيلة انطلت على الجانب الألماني، إذ اعتقد قادة الجيش الألماني النازي أنه يمكنهم القيام بإجازة، بل إن القائد الألماني رومل قام بالسفر إلى جنوب ألمانيا للاحتفال بعيد ميلاد زوجته الخمسين. الصورة تظهر قوات للجيش الألماني سنة 1940 على ساحل النورماندي، لم يكن يتوقعوا أنهم سيشهدون هنا هزيمة بعد أربع سنوات لاحقة.
صورة من: Imago
ثقة هتلر الزائدة
بتاريخ السادس من يونيو 1944 كان هتلر في أوبرزالتسبورغ حسب ما أفادت به مجلة "دير شبيغل" ، وتقول المجلة أنه تم إخبار هتلر من طرف جنوده حوالي الساعة العاشرة صباحا، إذ لم يتجرأ أي أحد أن يوقظ " الزعيم". يقال أن الخبر أسعده وقال أنه لا توجد أخبار أفضل من تلك الأخبار، كما قال "أخيرا يمكن التغلب على الإنجليز. "
صورة من: picture-alliance/akg-images
11 شهرا من الضياع
بالرغم من أن إنزال نورماندي شكل نقطة تحول كبرى في الحرب العالمية الثانية، إلا أنه كان ينبغي مرور إحدى عشر شهرا حتى تنتهي الحرب. العديد من الجنود الذين قاتلوا في معركة نورماندي، تم إرسالهم في مهمة قتالية أخرى إلى منطقة المحيط الهادي بآسيا، حيث استمرت الحرب هناك إلى سبتمبر/أيلول من عام 1945.
صورة من: AP
أبطال الحرب
قتل في هذه المعركة نحو 57 ألف من جنود الحلفاء، كما أسفرت معركة نورماندي عن 155 ألف جريح و18 ألف مفقود. أما على الجانب الألماني فقد قتل 200 ألف جندي. كل سنة في السادس من يونيو/ حزيران يتم إحياء ذكرى ضحايا الحرب. وإلى جانب ممثلي الدول المشاركة في المعركة يأتي أيضا بعد المحاربين القدماء الكبار في السن.
صورة من: AP
من عدو إلى صديق
قبل عشرة أعوام شارك في إحياء ذكرى المعركة لأول مرة مستشار ألماني وهو غرهارد شرودر، الذي قال:" لن ننسى الضحايا " ثم أضاف:" إنني لا أمثل هنا ألمانيا التي عرفتموها في تلك السنوات المظلمة." وفي مدينة كاين الفرنسية قام شرودر باحتضان الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك.
صورة من: picture-alliance/dpa
70 عاما على معركة نورماندي
هذا العام سيكون قد مر على معركة نورماندي سبعون عاما، وسيشارك في إحياء ذكرى هذه المعركة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.