الكثير من الناس لا يكتمل يومهم بدون احتساء مشروبهم المفضل من القهوة أو إحدى مشتقاتها وأخواتها مثلا "نسكافيه"، هذا المشروب الشهير الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 79. فكيف بدأ وما هي قصته؟ وما علاقته بالقهوة؟
إعلان
النسكافيه ذلك المشروب السريع من القهوة، و الذي يتاهفت عليه عشاق القهوة ومحبي تذوقها ومدمنيها ممن لا يكتمل يومهم إلا ببضع فناجين منها، يحتفل اليوم بعيد ميلاده التاسع والسبعين. وبينما يتربع المشروب على أرفف المتاجر ينسى الكثيرون تاريخه ولحظة ميلاده واختراعه.
وحسب موقع الشركة المنتجة نستله.. فإنها بدأت في تطوير ماركة القهوة الفورية " نسكافيه " في عام 1930، بمبادرة من الحكومة البرازيلية، للمساعدة في الحفاظ على الفائض الكبير من محصول البن البرازيلي السنوي. وقدمت نستله المنتج الجديد تحت اسم "نسكافيه" في 1 أبريل عام 1938 في سويسرا. وفي عام 1965، قدمت نستله ماركة القهوة المجففة المجمدة تسمى "نسكافيه الذهب" في أوروبا.
ويأتي الاسم من دمج كلمتي Nestlé و café. وكما يذكر موقع ويكبيديا للمعلومات الحرة انه من الشائع عن نسكافيه أنه نظراً للشعبية الهائلة للمشروب خلال الحرب العالمية الثانية، فإن كامل إنتاج المصنع في الولايات المتحدة والذي كان حوالي مليون علبة في السنة، كانت محفوظة للاستخدام العسكري فقط.
ومن النوادر التي تدور حول المشروب، أنه تسبب في منح هيئة محلفين بالولايات المتحدة الأمريكية 15.6 مليون دولار كتعويض لموديل تم استخدام صورته على علبة من إحدى منتجات "نسكافيه" والتي يفوق عددها 50 منتجا.
وحسب سي بي سي نيوز فإن العارض راسل كريستوف كان قد شارك في جلسة تصوير لنسكافيه في عام 1986 ولم تشمل حقوق الملكية استخدام صوره على العبوات، ولم يكتشف ذلك إلا بعد مروره بجانب صورته على العلب في أحد المتاجرعام 2002.
وحسب حديثه مع الجريدة الأمريكية فإن راسل الذي ترك مهنته كعارض وإتجه إلى لتدريس الأطفال في روضة للأطفال بكاليفورنيا. خلال هذاالوقت لم ير الصورة لأنه لم يكترث بهذا النوع من النسكافيه، وكانت صورته قد انتشرت في كل أنحاء الولايات المتحدة والمسكيك واليابان واسرائيل والكويت.
و.ب/ع.ج.م
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".