عن طريق التطور العلمي الكبير في هذا العصر لم يعد الناس في مأمن من شر الآخرين حتى في أكثر الأماكن حميمية. في كوريا الجنوبية قام أشخاص بتثبيت كاميرات خفية وسجلوا لقطات لأزواج بثوها مباشرة على الإنترنت كأنها أفلام إباحية.
إعلان
قام مجرمون في كوريا الجنوبية بتصوير أكثر من 800 من الأزواج سرا بكاميرات خفية أثناء ممارسة الجنس في فنادق وبثوا اللقطات مباشرة عبر شبكة الإنترنت على أنها تسجيلات إباحية. وذكرت الشرطة اليوم الخميس (21 مارس 2019) في تقرير أن أربعة من المشتبه بهم ثبتوا كاميرات خفية في 42 غرفة بـ 30 فندقا بعدسات بحجم صغير مخبأة في موضع تثبيت مشفف الشعر وأغطية المقبس وأجهزة استقبال التلفزيون الرقمي.
وأضافت الشرطة أنه تم تصوير أكثر من 1.600 من نزلاء الفنادق خلال ثلاثة أشهر معظمهم أثناء ممارستهم للجنس، وتم إلقاء القبض على إثنين من مالكي هذا الموقع الإباحي في حين لازال البحث مستمرا على اثنين آخرين. وجاء في تقرير الشرطة أيضا أن البث المباشر في الموقع الإباحي كان يبث على مدار الساعة عبر الإنترنت يتابعه حوالي 4 آلاف مشترك، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمشتركين تأمين تخزين محتوى حصري - تسجيلات لأبرز اللقطات - مقابل دفع حوالي 40 يورو شهريا.
وتعاني كوريا الجنوبية لسنوات من ظاهرة "Molka"، وهي تسجيل مقاطع فيديو سرا بكاميرات مراقبة. ويقوم أغلب واضعي هذه الكاميرات، ومعظمهم ذكور، بتثبيت هذه الكاميرات في دورات المياه العامة أو في المدارس. وتم القبض على أكثر من 5.400 من المشتبه بهم عام 2017 يمارسون ظاهرة الـ"Molka" وأقل من إثنين في المائة من الجناة حكم عليهم بالسجن. وتبقى الفنادق (الموتيلات) أكثر الأماكن تعرضا لتثبيت هذه الكاميرات الخفية في انتظار المسافرين وعدد كبير من العشاق الذين يرغبون في قضاء أوقات حميمية هربا من ضيق المكان في منازل أهاليهم أو تساؤلات آبائهم أو أفراد أسرهم. يذكر أن المشتبه بهم كسبوا من بث هذه الفيديوهات قرابة 5.500 دولار أميركي كرسوم على هذه التسجيلات خلال الثلاث أشهر الماضية.
وخرجت في العام الماضي عشرات الآلاف من النساء إلى الشوارع في سيول للتظاهر ضد هذه الممارسات وضد العنف الجنسي وطالبت بعقوبة أكثر صرامة. وقام المشرعون بتغيير القانون في نوفمبر الماضي وأصبح، ليس فقط التصوير غير القانوني، ولكن أيضا توزيع الصور دون موافقة صاحبها مخالفة تعاقب بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو غرامة مالية قد تصل إلى حوالي 23 ألف يورو.
ع.اع. / ع .أ.ج (رويترز، أ إف ب)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.