في كولونيا الألمانية.. عدم ارتداء الكمامة يكلفك 150 يورو
١٠ أكتوبر ٢٠٢٠
لمكافحة انتشار فيروس كورونا، تحرص السلطات في ألمانيا بشكل خاص على مراقبة احترام إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل. وعلى المخالفين دفع غرامات مالية، كما لاحظت مراسلة DW رافقت مراقبين في أحد محطات القطار في مدينة كولونيا.
إعلان
بسرعة وضعت الكمامة عندما اقتربت من محطة قطار "جنوب كولونيا" (Kِln-Süd). كان يوم سبت والساعة تشير إلى 22.30 ليلا. بالقرب من المحطة هناك العديد من المطاعم والبارات، حيث تكثر الحركة في النهار كما في الليل.
أمام الباب الرئيسي للمحطة التقيت بعناصر من الشرطة وموظفي شركة السكك الحديدية بالإضافة إلى موظفي مصلحة ضبط النظام العام. كل هؤلاء يقومون بمراقبة ما إذا كان الركاب ملتزمون بإجراءات الحماية من كورونا في المحطة، ومنها ارتداء الكمامة.
خلع الكمامة بعد النزول من القطار
فرغم ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا خلال المدة الأخيرة، فإن البعض لا يلتزمون كليا بالإجراءات الحالية لاحتواء الفيروس. وفي هذا الصدد يقول هولغر كلاين، المتحدث باسم رابطة نقل منطقة "راين زيغ" التي تقع ضمنها مدينة كولونيا "لقد لاحظنا التزام كثير من الركاب بارتداء الكمامة داخل وسائل النقل، لكن وبمجرد النزول منها يقومون بخلعها رغم أن الزامية ارتداء الكمامة تشمل جميع مرافق المحطات".
ويتابع كلاين "في ساعة الذروة يكون ازدحام شديد، والركاب يقفون على بعد مسافات قريبة من بعضهم البعض، لذلك نريد أن يرتدي المسافرون الكمامة حتى يشعر الجميع بالأمان". وبينما كان كلاين يشرح تفاصيل عملية المراقبة، ظهرت شابة تنزل الدرج على عجل قادمة من رصيف المحطة ويرافقها شاب آخر في اتجاه داخل المبنى، ولم يكن أي منهما يرتدي الكمامة. وعند نزولهما تم اعتراضهما من طرف موظفي مصلحة ضبط النظام العام.
مبررات لا تعفي من الغرامات
قالت الشابة للموظفين في محاولة لتبرير عدم وضعها للكمامة "لقد كنا نرتدي الكمامة عندما كنا في الخارج لأن هناك كان كثير من الناس، أما هنا فليس هناك أحد، ولذلك قمنا بخلع الكمامة". لكن ذلك لم يمنع الموظفين من تسجيل مخالفة ضدها، ستدفع على إثرها غرامة مالية قدرها 150 يورو.
في نفس الوقت، كان يذاع عبر مكبرات صوت المحطة إعلان يذكر الركاب ومرتادي المكان بالالتزام بوضع الكمامة والحفاظ على مسافة الأمان (1.5 متر) بينهم في كل أرجاء المحطة. لم يكد الإعلان ينتهي حتى ظهر مجموعة من الشبان يدخلون مبنى المحطة يحملون مشروبات كحولية، ولا يضعون الكمامة في منظر يمكن وصفه بالمألوف في محطة "جنوب كولونيا". فخلال دقائق فقط، تم تسجيل 20 غرامة مالية.
تكثيف المراقبة يؤتي أكله
يقول المتحدث باسم رابطة نقل منطقة "راين زيغ" معلقا على توزيع الغرامات "عندما تكون المراقبة بشكل دائم، فإن ذلك سيؤتي أكله لا محالة. فمبلغ 150 يورو كبير جدا". ويتابع كلاين "هذه ليست حملة سرية، بل قمنا بنشرها على نطاق واسع وعملنا على استدعاء وسائل الإعلام لمتابعتها ونقلها إلى الرأي العام حتى تصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس".
وخلال ساعتين فقط، تم تسجيل 150 غرامة مالية. ولا تقتصر مراقبة الالتزام بوضع الكمامة على محطة "جنوب كولونيا" فقط، بل تشمل محطات قطار أخرى في كولونيا وضواحيها. وتأمل السلطات من ذلك احتواء موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا.
وتعتبر ولاية شمال الراين ويستيفاليا التي تقع فيها مدينة كولونيا الأكثر تضررا من انتشار فيروس كورونا بعدد إصابات وصل إلى 75 ألف حالة، بحسب معهد روبيرت كوخ.
ماركيان أوستابتشوك/ع.ش
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم