ناشط مصري بارز يحصل داخل سجنه على الجنسية البريطانية
١٢ أبريل ٢٠٢٢
في إطار مسعى نحو إطلاق سراحه، حصل المعارض المصري البارز علاء عبد الفتاح، أحد رموز ثورة عام 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك، على الجنسية البريطانية داخل سجنه. الناشط البارز مضرب عن الطعام في المعتقل لليوم العاشر.
إعلان
قالت أسرة علاء عبد الفتاح، أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في مصر إنه حصل على الجنسية البريطانية في إطار مسعى نحو إطلاق سراحه من السجن وتسليط الضوء على محنة زملائه المعتقلين. وعبد الفتاح ناشط بارز في انتفاضة 2011 واعتقل في 2019، وفي ديسمبر/ كانون الأول، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهو في يومه العاشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله وتعرضه لانتهاكات مزعومة في السجن.
وتقول أسرته إنه محتجز في زنزانة لا تصلها أشعة الشمس منذ عامين ونصف العام، ومحروم من الكتب وممارسة الرياضة، وذلك بعد إدانته في محاكمة غير عادلة. وتقول أيضا إنه عانى من سوء المعاملة وشهد انتهاكات أسوأ ضد زملائه السجناء. ولم يتسن الوصول للسلطات المصرية للحصول على تعليق.
وسبق للحكومة المصرية أن نفت الاتهامات المتعلقة بأوضاع السجون، ودافعت عن الأحكام القضائية ضد الانتقادات الأجنبية، بما فيها تلك المتعلقة بإدانة عبد الفتاح. ويقول السيسي، الذي تولى الرئاسة في 2014، إن الأمن والاستقرار لهما أهمية قصوى وينفي وجود سجناء سياسيين في مصر.
مسائية DW: الغرب يحرك ورقة حقوق الإنسان مجددا ضد مصر
19:10
وكان عبد الفتاح قد سبق وسُجن خمس سنوات في 2014. وقالت أسرته، التي لها تاريخ من النشاط السياسي، في بيان إنها لم تستكشف خيار الحصول على الجنسية البريطانية حتى 2019 عندما "اضطرتنا الظروف لإطلاق خيالنا ومحاولة التفكير في أي وسيلة قد تبدو مستحيلة للخروج من سجون السيسي التي ترفض إطلاق سراح أسرتنا، وبالأخص سراح علاء". وأضافت أنه حصل على الجنسية البريطانية عن طريق أمه المولودة في لندن.
وقالت الأسرة إنه بصفته مواطنا بريطانيا، يطالب عبد الفتاح بزيارات قنصلية بريطانية في محبسه والتواصل مع محامين في بريطانيا حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الانتهاكات المزعومة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه تم طلب زيارة قنصلية لمواطن بريطاني، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتتهم المنظمات الحقوقية الدولية السلطات المصرية بانتهاك حقوق الانسان وبقمع كل أطياف المعارضة، وهوما تنفيه الحكومة المصرية. وتقدر هذه المنظمات عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين.
وفي أواخر عام 2021 ، وصفت منظمة العفو الدولية و20 منظمة غير حكومية أخرى الوضع في مصر بأنه "كارثي" مشيرة الى وجود "ناشطين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وأساتذة جامعات وصحافيين محبوسين لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية الرأي والاجتماع السلمي والتنظيم".
ع.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
في ذكراها العاشرة.. أين رموز ثورة 25 يناير في مصر؟
بعد مرور عقد على اندلاع ثورة يناير في مصر، والتي أطاحت بنظام حسني مبارك، يتساءل المرء عن وجوه تلك الثورة ولماذا اختفت من المشهد السياسي في البلاد. فمن هي أبرز تلك الشخصيات، وماذا حل بها؟
صورة من: Getty Images/AFP/M. Khaled
وائل غنيم (40 عاماً)
مهندس حاسوب مصري، شغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعد أحد أبرز مفجري الثورة من خلال تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد"، التي لعبت دوراً رئيسياً في تعبئة الشباب المصري للتظاهر ضد نظام مبارك. يقيم منذ عام 2014 في الولايات المتحدة. وبعد غياب طويل، عاد إلى الظهور عام 2019 من خلال فيديوهات مثيرة للجدل ظهر فيها حليق الرأس والوجه تماماً وبدا فيها يائساً بسبب الأوضاع في بلده.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
ماهينور المصري (35 عاماً)
محامية مدافعة عن حقوق الإنسان. كانت من أوائل النشطاء الذين كشفوا عن وقائع مقتل خالد سعيد، وهو الحدث الذي أشعل ثورة يناير. حكم عليها بالسجن لمدة عام في 2013، ثم لعامين في 2014، ونالت جائزة "لودوفيك تراريو" الفرنسية الدولية في 2014. وفي أيلول/سبتمبر عام 2019 اعتقلت من قبل السلطات المصرية ولاتزال تقبع في السجن.
صورة من: picture alliance/AA/M. Mahmoud
علاء عبدالفتاح (39 عاماً)
مدون ومبرمج وناشط حقوقي مصري. يعد من أبرز وجوه ثورة يناير. عُرف بنشاطه عبر مدونة "دلو معلومات منال وعلاء" التي أطلقها مع زوجته عام 2004 لدعم الصحافة المحلية. اعتقل في عهد مبارك قبل اندلاع الثورة، كما تم توقيفه في عهد مرسي. وفي عهد السيسي اعتقل عام 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، لم يكد يخرج منه حتى أعتقل ثانية في عام 2019. ويقبع منذ ذلك الحين في سجن طرة، حيث يتعرض للتعذيب، بحسب العفو الدولية.
صورة من: CC BY-SA 2.5/Common Good
أحمد ماهر (40 عاماً)
ناشط سياسي ومهندس مصري. أسس حركة "6 أبريل" المعارضة التي كان لها دور رئيسي في تنظيم المظاهرات. وشغل منصب المنسق العام لها حتى عام 2013. اعتقل ثلاث مرات في عهد مبارك ومرة في عهد مرسي. وفي نهاية عام 2013 حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة "التحريض ومخالفة قانون التظاهر". وتم إطلاق سراحه عام 2017، مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسراء عبدالفتاح (43 عاماً)
صحفية وناشطة مصرية، من أبرز الرموز النسائية لثورة يناير، وهي من مؤسسي حركة "6 إبريل" المعارضة الداعية للمظاهرات. اعتقلت عدة مرات قبل اندلاع الثورة، ثم أصبحت من أشد المعارضين لحكم الإخوان. وبعد الإطاحة بمرسي، ابتعدت عن النشاط السياسي، لتعود إلى دائرة الضوء مؤخراً بعد اعتقالها في 2019.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Desouki
أحمد دومة (35 عاماً)
صحفي وناشط سياسي مصري، ومتحدث سابق باسم "ائتلاف شباب الثورة"، إحدى الحركات الشبابية التي ظهرت بعد ثورة يناير. اُعتقل وسجن عدة مرات، في عهد مبارك وفي فترة حكم المجلس العسكري وفي عهد مرسي. أدين بالسجن المشدد 15 عاماً وبغرامة مالية قدرها ستة ملايين جنيه (330 ألف دولار) في قضية التعدي على مبان حكومية ومنها مبنى مجلس الوزراء.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسماء محفوظ (35 عاماً)
ناشطة سياسية مصرية لمع نجمها إبان ثورة يناير. وهي عضو مؤسس في حركة 6 أبريل. في عام 2011، كانت أسماء ضمن خمسة من ناشطي الثورات العربية الذين فازوا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. لاتزال أسماء تقيم في مصر، وتقول إنها ممنوعة من السفر منذ ست سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البرادعي (78 عاماً)
دبلوماسي وسياسي حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 بالمشاركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال عمله مديرا لها. عاد إلى مصر في 2010 وأصبح رئيس الجبهة الوطنية للتغيير المعارضة التي شاركت في الدعوة لإسقاط نظام مبارك. في عام 2012 أسس حزب الدستور الذي انضوى تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلت المعارضة الرئيسية ضد مرسي. عُيِّن بعدها نائباً للرئيس المؤقت للشؤون الخارجية، لكنه استقال وغادر إلى فيينا.
صورة من: picture-alliance/dpa
محمد البلتاجي (58 عاماً)
طبيب مصري وعضو سابق في مجلس الشعب المصري وأحد قادة الإخوان البارزين. يصفه الإخوان بـ"القائد الميداني الأول" لثورة يناير، عبر مشاركته في المظاهرات. اعتقل بعد الإطاحة بمرسي، وصدرت بحقه عدة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، ولايزال في السجن. إعداد: محيي الدين حسين