في ضربات هي الأولى من نوعها خلال العام الحالي، قال بيان للجيش السوري إن هجوما جويا إسرائيليا وقع في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء (2 يناير/ كانون الثاني 2024) من اتجاه هضبة الجولان واستهدف عددا من النقاط في ريف دمشق تسبب في بعض الأضرار المادية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوما على أهداف عسكرية سورية خلال الليل ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق. وقصف الجيش ما وصفها بأنها "بنية تحتية للجيش السوري". وكان قد ذكر في وقت متأخر أمس الاثنين أن خمسة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية. وقال الجيش إن طائرات حربية قصفت أيضا أهدافا تابعة لحزب الله في لبنان.

وأعلن مصدر عسكري سوري تعرض مناطق جنوب العاصمة دمشق لقصف صاروخي إسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء وقال المصدر العسكري في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أنه حوالى الساعة 4:35 من فجر اليوم (1:00 ت غ)، نفّذت إسرائيل "عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق" ما أسفر عن "بعض الأضرار المادية".
 ولم يحدد المصدر العسكري طبيعة الموقع المستهدف. لكن بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، طالت الضربات الإسرائيلية سرية مدفعية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة كناكر، يوجد فيها عناصر من حزب الله اللبناني.
وهذا الاستهداف الجوي الإسرائيلي الأول لسوريا خلال عام 2024، بعدما صعّدت وتيرة استهدافها للأراضي السورية، خصوصاً ضد مواقع تابعة لحزب الله، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

 

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"

وقال مصدر في محافظة درعا لـ ( د. ب.أ): "تعرض عدد من المزارع في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي لأضرار مادية بسبب قصف صاروخي إسرائيلي ليل الاثنين/الثلاثاء". وأضاف المصدر أن "4 صواريخ من نوع كاتيوشا أطلقت من اتجاه أراضي الجولان السوري المحتل وسقطت في محيط مستوطنتي ايليجاد وافتي ايتان". 

كما تحدثت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية عن "إطلاق صواريخ من نوع كاتيوشا من ريف درعا الغربي نحو منطقة الجولان المحتل". 

إسرائيل تعلن قصف أهداف عسكرية سورية

ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه نفذ هجوما على أهداف عسكرية سورية خلال الليل ردا على إطلاق صواريخ في وقت سابق. وقصف الجيش ما وصفها بأنها "بنية تحتية للجيش السوري". وكان قد ذكر في وقت متأخر أمس الاثنين أن خمسة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.

وتشهد منطقة الجولان، على طول الشريط مع الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، توتراً شديدا وتبادلا للقصف الصاروخي بسبب القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة .

وفي الجبهة اللبنانية، تجدد القصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية، اليوم الثلاثاء، على مناطق في جنوب لبنان وسط تحليق طيران استطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط. ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام"، "سمعت اليوم أصداء القصف المعادي على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب... القصف المدفعي المعادي  استهدف منطقة تلال سدانة بين شبعا وكفرشوبا". وطبقا للوكالة، "شنت الطائرات الحربية المعادية، صباح اليوم، عدوانا جويا حيث استهدفت بغارتين متتاليتين المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة مارون الراس، ملقية أربعة صواريخ جو - ارض على المنطقة المستهدفة". 

في سياق متصل، - قال الجيش إن جنودا إسرائيليين قتلوا خمسة مسلحين فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء. ولم يصدر تعليق حتى الآن عن المسؤولين الفلسطينيين. وذكر بيان للجيش أن الجنود قتلوا خلال عملية لـ"مكافحة الإرهاب" أربعة مسلحين أطلقوا النار عليهم من داخل منزل في قرية عزون الفلسطينية، وأضاف أن جنديا إسرائيليا أصيب في تبادل إطلاق النار.
وقال الجيش إن جنودا قتلوا مسلحا بالرصاص في قلقيلية بعد أن فتح النار عليهم أثناء مداهمة لضبط أسلحة.
وكثفت قوات الأمن الإسرائيلية مداهماتها في أنحاء الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول والهجوم الإسرائيلي الذي تلاه في قطاع غزة ولا يزال مستمرا حتى الآن.

ص.ش/ح.ز/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)