في "نشاط دولة" محتمل.. إيران تؤكد احتجاز ناقلة نفط في الخليج
١٥ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج بعدما غيّرت السفينة مسارها الجمعة في مضيق هرمز متّجهة نحو مياه إيران.
وجاء في بيان صادر عن الحرس "قامت (الجمعة) وحدات التدخّل السريع التابعة للقوّات البحرية في الحرس الثوري، بناء على قرار من القضاء يأمر بضبط حمولة ناقلة النفط تالارا التي ترفع علم جزر مارشال، بمراقبة تحرّكات السفينة واعتراضها وتوقيفها"، مع الإشارة إلى أن السفينة "ارتكبت مخالفة بنقلها حمولة غير مرخّص لها".
وأوضح البيان أن السفينة كانت "تنقل 30 ألف طنّ من المنتجات البتروكيميائية وتتّجه نحو سنغافورة وهي نُقلت هذا الصباح إلى المرسى للوقوف على الانتهاكات الملحوظة".
واستبعدت وكالة أنباء فارس أن تكون السفينة احتجزت في إطار "إجراء تصادمي" مع أطراف خارجية.
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها تقارير عن احتجاز طهران لناقلة منذ الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران في يونيو/ حزيران الماضي.
"نشاط دولة"
وقالت مصادر بحرية إن الناقلة (تالارا) التي ترفع علم جزر مارشال كانت تبحر قبالة ساحل الإمارات حاملة شحنة من زيت الغاز عالي الكبريت عبر المحيط الهندي في طريقها إلى سنغافورة.
وقالت شركة كولومبيا التي تدير السفينة إنها فقدت الاتصال بها صباح أمس الجمعة على بعد حوالي 20 ميلا بحريا قبالة ساحل خورفكان بالإمارات. وأضافت أنها تعمل عن كثب مع الأطراف المعنية، بما في ذلك وكالات للأمن البحري والشركة المالكة للسفينة، لاستعادة الاتصال.
والسفينة مملوكة لشركة باشا للتمويل ومقرها قبرص.
وفي ذلك، قالت شركة "أمبري" المتخصّصة في الأمن البحري إن السفينة أبحرت من عجمان في الإمارات باتّجاه سنغافورة، مضيفة أن ثلاثة قوارب صغيرة اقتربت من السفينة عند عبورها في مضيق هرمز باتّجاه الجنوب.
كذلك، أشارت شركة الأمن البحري "نبتون بي 2 بي غروب" إلى أنّه تم الاستيلاء على السفينة من قبل "قوات إيرانية مشتبه بها". وقالت في مذكرة "يبدو أن الحادث هو الأحدث في سلسلة عمليات استيلاء غير قانونية على سفن تمر عبر مضيق هرمز وخليج عمان في السنوات الأخيرة.
من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) "الاعتقاد هو أن الحادث نشاط دولة".
واشنطن "متفاجئة"
وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الواقعة كانت مفاجئة لأن إيران لم تنفذ عمليات من هذا القبيل في الأشهر القليلة الماضية.
وحدت إيران من أنشطتها العسكرية في المنطقة منذ حملة القصف الإسرائيلية التي استمرت 12 يوما في يونيو حزيران، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة. وكانت آخر مرة وردت فيها تقارير عن احتجاز إيران لسفينة في أبريل/نيسان 2024.
وشهد مضيق هرمز، وهو معبر أساسي لنقل النفط والغاز المسيّل عبر البحر، حوادث عدة.
تحرير: ع.ج.م