في هجمات جديدة .. السعودية والإمارات تعترضان صواريخ حوثية
٢٤ يناير ٢٠٢٢
في هجمات جديدة تبناها الحوثيون قالت الإمارات إنها اعترضت صاروخين بالستيين في أجوائها، فيما قال التحالف إنه اعترض صاروخا آخر في أجواء السعودية. يأتي ذلك وسط توتر عقب هجوم على أبوظبي ورد التحالف بقصف أهداف في اليمن.
أرشيف: مشهد من العاصمة الماراتية أبوظبي (مايو/ أيار 2019)صورة من: Christopher Pike/REUTERS
إعلان
قالت وزارة الدفاع في دولة الإمارات إن الإمارات اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باليمن اليوم (الاثنين 24 يناير/ كانون الثاني 2022) دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وهو الهجوم الثاني في غضون أسبوع.
ويقاتل الحوثيون، منذ أكثر من ست سنوات، تحالفا تقوده السعودية ويضم الإمارات ويشنون هجمات متكررة عبر الحدود بصواريخ وطائرات مسيرة على السعودية وشنوا هجوما غير مسبوق على الإمارات يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت الوزارة الإماراتية "سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي". وأضافت أنها تتخذ إجراءات الحماية اللازمة ضد أي هجوم. ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن سكان قولهم إنهم رأوا ومضات في سماء العاصمة نحو الساعة 4.30 صباحا.
ويعد الهجوم الذي وقع اليوم الاثنين ثاني هجوم على أراضي الإمارات منذ الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مستودعا للوقود في العاصمة أبوظبي مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حريق بالقرب من مطارها الدولي.
وقالت وسائل إعلام سعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن التحالف اعترض صاروخا باليستيا حوثيا سقط حطامه وألحق أضرارا بورش ومركبات في جنوب المملكة. وكانت قد قالت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن صاروخا باليستيا سقط في جنوب المملكة مما أدى إلى إصابة اثنين من الأجانب وإلحاق أضرار بمنطقة صناعية.
من جانبه قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين الموالين لإيران يحيى سريع في بيان صحافي إنّ الجماعة نفذت "عملية عسكرية واسعة" استهدفت "العمقين السعودي والإماراتي" وذلك "رداً على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي"، حسبما جاء في البيان الذي نقلته قناة "المسيرة" التابع للحوثيين.
وأوضح سريع أنه تم استهداف "مواقع حيوية وهامة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة"، وقاعدة الظفرة الجوية "وأهداف حساسة أخرى في عاصمة العدوِ الاماراتي (ابوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ". وهدّد المتحدث بـ"توسيع" نطاق هجماتهم ضد الإمارات والسعودية.
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.
صورة من: picture alliance/dpa
8 صورة1 | 8
وينظر للصراع الدائر في اليمنبدرجة كبيرة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وأبدت الأمم المتحدة، التي سعت مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، قلقها من التصعيد ودعت الجانبين لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ولقي ما لا يقل عن 60 شخصا حتفهم، فيما اصيب العشرات في هجوم استهدف مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة الشمالية يوم الجمعة ونسبه الحوثيون للتحالف، الذي نفى ذلك.
كما لقي نحو 20 حتفهم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في عملية يوم الثلاثاء.
وتدخل التحالف في اليمن في مارس/ آذار عام 2015 بعد شهور من إخراج الحوثيين الحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء.
وخفضت الإمارات بدرجة كبيرة وجودها في اليمن عام 2019 وسط حالة جمود عسكري لكن قوات يمنية مدعومة من الإمارات شاركت مؤخرا في معارك ضد الحوثيين في المحافظات الرئيسية المنتجة للنفط في اليمن.