في هذه الولايات الألمانية تزداد فرص الحصول على حق اللجوء...
١٢ مارس ٢٠١٨
ذكر تقرير صحفي ألماني أن معدلات قبول اللاجئين في ألمانيا تختلف بصورة كبيرة تبعا لمكان تقديم اللاجئ لطلب لجوئه، وتراوحت النسبة بين أكثر من 70 % في إحدى الولايات إلى أقل من 25 % في ولاية أخرى، ولكن ما هو سبب هذا التفاوت؟
إعلان
قال موقع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية اليوم الأثنين (12 آذار/مارس 2018) إن معدلات قبول اللاجئين تختلف بصورة كبيرة بين ولاية وأخرى في ألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن تحليلات لإحصائيات الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين (BAMF) أنه في ولاية زارلاند مثلا كانت نسبة الموافقة على منح حق اللجوء 72.8 بالمائة في العام الماضي، بينما وصلت هذه النسبة في ولاية براندنبورغ إلى 24.5 بالمائة فقط.
وفي ولاية بافاريا فكانت النسبة 31.8 بالمائة، وفي بادن فورتيمبيرغ 37.7 بالمائة، وفي ولايات شرق ألمانيا كانت النسبة تقل عن المعدل في عموم ألمانيا وقدره 43.4 بالمائة.
أما في بريمن فكانت النسبة 59.7 بالمائة، وفي هيسن 53.2 بالمائة، وفي شليسفيغ هولشتاين 52.4 بالمائة وفي ساكسونيا الوسطى 52.4 بالمائة.
أما ولاية شمال الراين ويستفاليا فكانت نسبة قبول اللجوء فيها 45.3 بالمائة، وفي راينلاند فالتس 44.6 بالمائة، وفي تورنغن 44.1 بالمائة، وبلغت النسبة في هامبورغ 47.9 بالمائة، وفي العاصمة برلين 44.3 بالمائة.
على صعيد متصل، انتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة كونستانس غيرالد شنايدر التفاوتات الكبيرة في نسب إعطاء حق اللجوء في الولايات الألمانية. وقال لصحيفة "راينيشه بوست" إن الموظفين المختصين بالبت بحق اللجوء "يتأثرون بصورة واضحة كما يبدو بالأوضاع السياسية والاجتماعية المحلية المحيطة بمكان عملهم". وطالب شنايدر الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين أن تحدد "نطاق العمل والتفسير الذي يتمتع به الأشخاص الذين يبتون بحق اللجوء". وأضاف أن فرصة الحصول على اللجوء لا يمكن أن تعتمد على محل تقديم اللجوء في الولايات".
ز.أ.ب/ع.ج.م (DW)
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو