قائدة منتخب المغرب لـDW: قادرون على خلق مفاجأة في المونديال
١٥ يوليو ٢٠٢٣
في حوار حصري مع DW عربية تتحدث قائدة المنتخب المغربي للسيدات غزلان الشباك عن طموحات المغرب في كأس العالم للسيدات وعن القفزة النوعية التي حققتها كرة القدم النسائية بالمغرب مؤخرا. الشباك وعدت بمفاجآت من قبل "لبؤات الأطلس".
إعلان
تعتبر غزلان الشباك أبرز لاعبة بالمنتخب المغربي وفريق الجيش الملكي. كان لها دور كبير في تأهل المغرب لنهائيات كأس العالم للسيدات كأول منتخب عربي.
توجت الشباك بلقب هدافة الدوري المحلي لخمسة مواسم منذ 2014 وأحرزت جائزة أفضل لاعبة في كأس الأمم الإفريقية عام 2022 بعد قيادة منتخب بلادها الى الوصافة.
فكيف ترى الشباك حظوظ منتخب المغرب في كأس العالم للسيدات. وما هو رأيها في التطور الأخير لكرة القدم النسائية والدور الذي لعبته عائلتها في تألقها؟ DWعربية التقت الشباك وأجرت معها الحوار التالي:
DW عربية: المغرب يتواجد بكأس العالم للسيدات كأول منتخب عربي يشارك في البطولة. ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
غزلان الشباك: من خلال مشاركتنا في بطولة الأمم الإفريقية العام الماضي كنا نعلم أن هدفنا الأول هو التأهل لكأس العالم كأول منتخب مغربي وعربي. الحمد لله نجحنا في ذلك. والآن هناك تركيز كبير على كأس العالم. نعلم أننا نتواجد في مجموعة صعبة مع ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية. رغم ذلك نحن نركز على أنفسنا وطريقة لعبنا وتسيير كل مباراة على حدة وعازمون على ألا نذهب إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط وإنما لتحقيق نتائج لم يسبق لمنتخب عربي آخر أن حققها وهي التأهل للدور الثاني.
هل منحكم التألق الأخير لمنتخب الرجال في مونديال قطر حافزا لخلق المفاجأة وتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم للسيدات؟
نتمنى أن نكون إن شاء الله ذلك المنتخب المفاجأة. فدائما في كأس العالم أو في دوريات كبيرة مثل هذه يكون هناك ذلك المنتخب المفاجأة ونأمل أن نكون ذلك الفريق المفاجأة الذي لا يراهن عليه أحد في البداية لكنه يفاجأ الجميع فيما بعد.
الجمهور المغربي والعربي تعرف على غزلان الشباك كثيرا في بطولة الأمم الإفريقية التي جرت بالمغرب والتي نلت فيها لقب هدافة البطولة. ماهي الذكريات التي تحتفظين بها من تلك البطولة؟
لحظات لا تنسى عشناها نحن كلاعبات وعاشها معنا الجمهور في بطولة الأمم الإفريقية العام الماضي، حيث تمكنا من تسليط الضوء على كرة القدم النسوية التي لم تكن تحظى باهتمام إعلامي بالمغرب.
ولم يكن الكثير من الناس يعترفون بكرة القدم النسوية. ونحن ولله الحمد تمكنا من تغيير نظرة المجتمع المغربي لكرة القدم النسوية وحضرت الكثير من الجماهير لتشجيعينا والاستمتاع معنا ونجحنا بلوغ المباراة النهائية.
كنا نأمل أن نحقق اللقب وكنا قريبين من ذلك لكن لم يحالفنا الحظ. لكن ما حققناه يحسب لنا ويعطينا دفعة معنوية لتحقيق اللقب مستقبلا.
هل تغيرت نظرة الناس بالمغرب لكرة القدم النسائية بعد بطولة أمم إفريقيا وبلوغكم المباراة النهائية؟
بعد بطولة أمم إفريقيا أصبح الكثير من الناس يأتون إلي وإلى عائلتي ويسألون كيف تمكنت غزلان من بلوغ هذا المستوى ويسألون عن إمكانية تسجيل بناتهم في النوادي وكيف يمكنهم مساعدتهن . لقد تغيرت نظرة الناس لكرة القدم النسائية بنسبة 95 في المائة. والناس الآن على وسائل التواصل يراسلوننا ويسألوننا متى يمكنهم مشاهدتنا مجددا و متى سيتم نقل مبارياتنا على التلفاز. أصبحنا نلمس حبا كبيرا من الجمهور، وهذا يسعدنا ويعطينا دفعة قوية للمزيد من العمل.
نحن نعلم أنك من عائلة كروية ووالدك كان لاعبا دوليا سابقا. هل ساهم ذلك في صقل موهبتك الكروية وساعدك على الاحتراف؟
بكل تأكيد. فأنا كبرت في أسرة تعشق الرياضة. والدي رحمه الله كان لاعبا سابقا للمنتخب المغربي وللكثير من الأندية ووالدتي كانت لاعبة لكرة اليد. إخوتي أيضا يلعبون كرة القدم في أندية مغربية. هذا ليس مجرد حافز، بل إنني كنت أفطر بالكرة وأتغذى بالكرة. وكرة القدم تسري في دمي.
هذا الأمر ساعدني كثيرا. وعائلتي كانت تتابعني في كل المباريات. وكان والدي يحاول إصلاح الكثير من الأمور لدي. والحمد الله اليوم يمكنني القول أنني استطعت أن أشرفه. وما زلت أطمح لأشرفه أكثر.
ماهي رسالتك لكل فتاة ترغب في دخول عالم كرة القدم وبلوغ أعلى المستويات؟
رسالتي هي أن كل بنت تهوى كرة القدم عليها أن تستمر في هذا المسار وأن تجتهد فيه. لا يمكن تحقيق أي نجاح بالصدفة، ولكن من خلال المثابرة والعمل يبلغ الإنسان أي شيء يريده.
اليوم نرى تغييرا كبيرا في كرة القدم النسوية لذلك فقط عليهم مواصلة العمل والاجتهاد والطريق الآن أصبحت ممهدة أكثر.
هناك عمل من المسؤولين وما على المواهب سوى التشبث بموهبتهم والاجتهاد والمثابرة لكي يمنحونا الفرحة ويحملون القميص الوطني إن شاء الله. ونأمل أن نرى جيلا جديدا قادر على منحنا الكثير من الفرح ولما لا يأتي يوما نفوز به بكأس إفريقيا أو كأس العالم لما لا؟
أجرى الحوار: هشام الدريوش
في صور.. سيدات الساحرة المستديرة يخطفن أنظار العالم!
فرضت كرة القدم النسائية نفسها على الساحة الرياضية بقوة. فقد خطفت سيدات الساحرة المستديرة الأنظار إليهن، خاصة خلال بطولة أوروبا وكذلك كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2022. إضافة إلى الحضور الجماهيري التاريخي وتألق فريق عربي.
صورة من: Lisi Niesner/REUTERS
منتخب أنجلترا بطل أوروبا 2022
تُوج منتخب إنجلترا ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للسيدات، عقب تغلبه 2 / 1 على منتخب ألمانيا في المباراة النهائية لبطولة (يورو 2022)، التي أقيمت على ملعب ويمبلي العريق في لندن، أمام حشد جماهيري كبير يقدر بأزيد من 87 ألف متفرج. وأشادت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا بتتويج منتخب بلادها التاريخي الذي وصفته بأنه "مصدر إلهام للفتيات والنساء" في جميع أنحاء البلاد.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
خيبة أمل المنتخب الألماني
رغم مسيرته الرائعة في بطولة أمم أوروبا 2022 إلا أن المنتخب الألماني عجز في الختام عن إضافة لقب تاسع إلى خزائنه إثر خسارته نهائي ويمبلي أمام المنتخب الإنجليزي الذي حرم نظيره الألماني من تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، حيث ظل رصيده متوقفا عند 8 ألقاب، علما بأن هذا هو النهائي الأول الذي تخسره الألمانيات في أمم أوروبا للسيدات.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
نجمة أوروبا للسيدات 2022
سجلت قائدة المنتخب الألماني، ألكسندرا بوب، لوحدها نصف أهداف المنتخب الألماني للسيدات في البطولة الحالية وقادت المنتخت إلى النهائي، بينما سجلت باقي زميلاتها سبعة أهداف. تخوض الألمانية البالغة من العمر31 عاما، أول بطولة أوروبية لها بعد غياب عن آخر نسختين بسبب الإصابة. منذ أن كانت طفلة صغيرة، أبدت حماسها لكرة القدم وكانت تنافس الذكور في مدرسة النخبة في الاتحاد الألماني لكرة القدم بمدينة غيلزنكيرشن.
صورة من: Dylan Martinez/REUTERS
أخطر لاعبات إنجلترا
حقق منتخب إنجلترا، البلد المضيف البطولة لأول مرة في تاريخه. قوام المنتخب الإنجليزي، لاعبات يلعبن في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم النسائية فضلا عن لاعبات يلعبن في الأندية الأوروبية الكبرى. ومن بين أخطر اللاعبات لوسي برونز التي تلعب في مركز الظهير، وتحصد اللاعبة لقب البطولة في بداية موسم تنتقل فيه إلى نادي برشلونة.
صورة من: IMAGO/Pro Sports Images
حماس سيدات فرنسا
أعربت لاعبات المنتخب الفرنسي عن حماسة ورغبة كبيرة في بلوغ المباراة النهائية بالبطولة القارية للمرة الأولى في الوقت الذي يبحث فيه منتخب ألمانيا عن لقبه التاسع. ويضم الفريق لاعبات مؤثرات مثل قائدة المنتخب الفرنسي، والمدافعة، ويندي رينارد التي حصلت على لقب دوري أبطال أوروبا مع ناديها ليون، بفضل ما تملكه من خبرات داخل المستطيل الأخضر.
صورة من: Richard Callis/SPP/Panoramic/IMAGO
حضور جماهيري "تاريخي"
شهدت مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات بين برشلونة وريال مدريد، حضوراً جماهيرياً قياسياً بلغ 91 ألفاً و553 مشجعاً وشكلت هذه المباراة، علامة فارقة في تاريخ الكرة النسائي. أظهرت إحصائيات المشاهدة في شبكة "إيه آر دي" التلفزيونية الألمانية زيادة الإقبال الجماهيري على مشاهدة مباريات "يورو 2022" للسيدات. وأوضحت أن 2.06 مليون مشاهد تابعوا المباراة بين المنتخبين البرتغالي والسويسري.
صورة من: Josep Lago/AFP/Getty Images
تألق عربي غير مسبوق
رغم خسارة النهائي ولقب البطولة، خرجت سيدات المغرب متألقات من هذه البطولة التاريخية. إذ وصل المنتخب المغربي للسيدات إلى هذه المرحلة لأول مرة في تاريخه، ليصبح أول منتخب عربي للسيدات يتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة بنسختها المقبلة عام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، بمجرد وصوله الى نصف النهائي. بعدما أقصى منتخب نيجريا حامل اللقب وأبرز المرشحين للاحتفاظ به.
صورة من: Gavin Barker/Sports Inc/empics/picture alliance
ثالث بطلة للقارة السمراء
توج منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم بلقب كأس الأمم الإفريقية للسيدات لأول مرة في تاريخه، حارماً المضيف المغربي من أن يصبح أول بطل قاري عند العرب على صعيد السيدات وذلك بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد. وبهذا اللقب باتت جنوب إفريقيا ثالثة بطلة للقارة السمراء منذ انطلاق البطولة عام 1991، الى جانب نيجيريا وغينيا الاستوائية التي فازت باللقب مرتين عامي 2008 و2012.
صورة من: Sulaiman Pooja/IMAGO
فريق نسائي خليجي
تتطلّع عدد من دول الخليج، منها السعودية إلى بناء منتخب نسائي قادر على المنافسة في البطولات الخارجية، وهو أمر لم يكن ممكنًا تصوّره قبل فترة قصيرة حين كانت تفرض على النساء قواعد اجتماعية صارمة. وأعلنت الرياض العام الماضي عن انطلاق الدوري المحلي بمشاركة 16 فريقًا وتحت إشراف "إدارة الكرة النسائية" التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد بضع سنوات فقط من رفع الحظر على ممارسة النساء للعبة.
صورة من: FAYEZ NURELDINE/AFP
الإيرانيات يقتحمن الملاعب
سيبقى مونديال روسيا 2018 حدثا راسخا في أذهان الجماهير الإيرانية خاصة النسائية، لأنه منذ 37 عاما تم السماح للنساء والرجال بالاستمتاع معا بمشاهدة مباراة في كرة القدم من داخل الملاعب وفي الساحات العمومية. فقد تجمع حوالي 20 ألف مشجع بملعب آزادي بطهران لمشاهدة مباراة إيران وإسبانيا وبدأوا بالأهازيج والاحتفال حاملين الأعلام الإيرانية والتقطوا صورا جماعية ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.