قائد السبسي: تونس "تتحمل مسؤولياتها" تجاه ألمانيا وأوروبا
١٢ يناير ٢٠١٧
على خلفية اعتداء برلين وبعد تهديدات من مسؤولين حكوميين ألمان بقطع المساعدات التنموية عن الدول التي ترفض التعاون في استقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم، أكد الرئيس التونسي أن بلاده "تتحمل مسؤولياتها" تجاه شركائها.
إعلان
أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، لوكالة فرانس برس أن تونس "تتحمل مسؤولياتها" تجاه شركائها وذلك بعد تهديد ألمانيا بإلغاء مساعداتها للدول التي ترفض استقبال مواطنيها بعد رفض ملفات لجوئهم.
وقال قائد السبسي رداً على سؤال فرانس برس على هامش حفل استقبال في قصر قرطاج "على أوروبا أن تطمئن. تونس بلد يتحمل مسؤولياته". وحول الهجرة غير الشرعية أضاف "لدينا اتفاقيات مع أوروبا، ولدينا اتفاقيات ثنائية مع بعض الدول بما فيها ألمانيا، إنها اتفاقيات جيدة وستطبق". وتابع الرئيس التونسي أن برلين حددت "أن هناك ألف تونسي في وضعية غير قانونية (..) لكن يتعين التأكد "من هوياتهم وأوضاعهم" لأنه لا يمكننا أن نقبل ببساطة" أن نستقبلهم. وتابع "لا يمكننا أن نفرض على بلد أن يستبقي تونسيين في وضع غير قانوني (..) لكن يجب أولاً أن نتأكد أنهم تونسيون، وهذا ليس واقع الحال دائماً".
وكان وزير العدل الألماني، هيكو ماس، قال الثلاثاء أنه يتعين "ممارسة الضغط الضروري على من لا يتعاونون كفاية" مشيراً إلى "المساعدة على التنمية والمساعدة الاقتصادية". لكن هذه الفكرة ليست موضع إجماع في الائتلاف الحاكم في ألمانيا.
وقال قائد السبسي الخميس لفرانس برس "بالنسبة إلي المسؤولة الوحيدة هي المستشارة وأجريت مباحثات معها" وخطابها لا علاقة له بمثل هذه التصريحات.
وذكر السبسي بأهمية الدعم الأوروبي لتونس البلد الوحيد الناجي من ثورات وفوضى ونزاعات الربيع العربي مشيراً بالخصوص إلى أن الجماعات الجهادية استغلت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لتجنيد بعض الشبان التونسيين. وأضاف قائد السبسي أنه بعد ست سنوات من ثورة 2011 "نحن بصدد حل المشاكل شيئاً فشيئاً (..) ونحن على الدرب الصحيح". وحذر من أن "الجميع يعاني من الإرهاب. وإذا لم ننسق أعمالنا، فإن الإرهاب سيستمر للأسف".
ومنذ الأحد صرح العديد من المسؤولين الألمان بان الدول التي لا تتعاون "كفاية" بشان هذا الملف لا يمكنها "أن تأمل بأن تحظى "بمساعدة برلين التنموية". ويستهدف التحذير الدول المغاربية وخصوصا تونس التي كان أحد مواطنيها المتهم به الرئيسي في اعتداء برلين في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. غير أن الوزير المكلف بالمساعدات التنموية، غيرد مولر، نأى بنفسه عن تصريحات زميله وزير العدل محذراً من أن انهيار اقتصاديات الدول المغاربية سيؤدي إلى "مشاكل هائلة".
خ.س/ي.ب ( أ ف ب)
مبادرات إنسانية مبتكرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
المعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
طالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
هليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Settnik
أما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Schurig
تعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
بعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".
صورة من: picture alliance/dpa/C. Schmidt
راينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
نيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
حتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
عضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
في منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.