ذكرت منظمة للدفاع عن الحقوق المدنية الخميس أن الرجل الذي يشتبه بانه قاتل النائبة العمالية البريطانية جو كوكس من أنصار مجموعة للنازيين الجدد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
إعلان
قالت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" إن الرجل الذي ذكرت وسائل الإعلام انه يدعى توماس ماير لديه "تاريخ طويل مع التيار القومي الأبيض". وأضافت المنظمة على موقعها الالكتروني انه "حسب وثائق حصلت عليها، كان ماير من الأنصار الأوفياء لـ"التحالف الوطني" الذي كان لعشرات السنين اكبر منظمة للنازيين الجدد في الولايات المتحدة".
وتابعت أن ماير انفق أكثر من 620 دولارا في أعمال لمجموعة "التحالف الوطني" التي تدعو إلى بناء امة مؤلفة من البيض حصرا والى القضاء على الشعب اليهودي. وقتلت النائبة العمالية جو كوكس (41 عاما) بعد ظهر الخميس في بيرستال بشمال انكلترا. وأعلنت الشرطة أنها أوقفت المهاجم المفترض موضحة انه رجل يبلغ من العمر 52 عاما. وقالت وسائل الإعلام انه يدعى توماس ماير.
سياسة اللجوء الأوروبية..بين النظرية والتطبيق
مع كل كارثة تقع عند أبواب أوروبا تتصاعد الانتقادات لسياسة واللجوء المشتركة للاتحاد الأوروبي وتتهم بالفشل. في هذه الجولة المصورة نتطرق إلى أهم معايير وقواعد سياسة الهجرة الأوروبية، وعلاقتها بالتطبيق العملي.
صورة من: Reuters
بين الخوف والأمل
بسبب الحروب الأهلية أو الاضطهاد أو ظروف العمل والحياة السيئة يبحث الناس عن الحماية بعيدا عن مسقط رأسهم. وينزح كثيرون منهم داخل أوطانهم أو إلى البلاد المجاورة. والبعض يأتي إلى دول الاتحاد الأوروبي. حاجتهم كبيرة لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم من أجل مستقبل أفضل. والصورة هنا لأطفال سوريين في مخيم اليرموك بدمشق.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
عدد المهاجرين بلغ رقما قياسيا
يصل المهاجرون إلى السواحل الإيطالية بأعداد متزايدة بلغت مؤخرا رقما قياسيا لم يسبق له مثيل. فمنذ بداية العام الجاري فقط وصل 68 ألف شخصا أو أنقذتهم البحرية، وفقا للأرقام الرسمية. ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد في الأسابيع المقبلة لأن البحر المتوسط هاديء حاليا بشكل خاص.
صورة من: picture alliance/dpa
في انتظار التوافق الأوروبي
بعد كل حادثة كبيرة لغرق قارب مهاجرين يطالب السياسيون في الاتحاد الأوروبي بوضع نهاية لاستغلال عصابات التهريب أو بتوفير حماية أفضل للحدود الخارجية الأوروبية من خلال تقنية أحدث، لكن يغيب حتى الآن الاتفاق حول سياسة منح اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي. وهذا يعطي الانطباع أن دول الاتحاد الـ 28 لا تثق في بعضها البعض، على حساب من يحتاجون للمساعدة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
اللجوء حق إنساني ولكن..
ينص الإعلان العام لحقوق الإنسان على أن كل شخص مضطهد في بلده له الحق في الحصول على اللجوء في بلاد أخرى. وأقر الاتحاد الأوروبي بعد سنوات طويلة من الخلاف نظاما عاما أوروبيا للجوء. ويفترض في هذا النظام أن يتضمن معايير متشابهة في أوروبا كلها لتحقيق إجراءات عادلة وتضامن لاستقبال من يبحثون عن الحماية داخل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
صعوبة الحصول على وضع لاجىء
في عام 2013 قدم حوالي 430 ألف طلب للجوء داخل الاتحاد الأوروبي، رقم كبير لم يحدث منذ عام 1992. وجرى رفض 65 في المائة من الطلبات المقدمة وحصل 15 في المائة فقط من المتقدمين على وضعية لاجئ. أما ال20 في المائة الآخرون فقد حصلوا على إقامة مؤقتة فقط في الاتحاد الأوروبي.
عدم كفاية إمكانيات دول الإستقبال
يحاول الاتحاد الأوروبي إيجاد توازن بين الأمن الداخلي والواجب الإنساني، لأن موجات المهاجرين تتدفق على دول قليلة لا يمكنها وحدها استيعاب ذلك، أو مراقبة وحماية الحدود الخارجية الأوروبية. لذلك تحصل تلك الدول على دعم بشري وتقني من جهاز حماية الحدود الأوروبية فرونتيكس، الذي تواجه عملياته انتقادات حادة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعض الأبواب موصدة
ويتبع جهاز فرونتيكس في عملة أوامر سلطات الدولة التي يعمل بها. وتحوم الشكوك حول فرونتيكس بأنه بناء على أوامر السلطات المحلية يقوم بصد القوارب المملوءة بالمهاجرين وردها إلى المياه الدولية أو لا ينقذ النازحين اللذين يتعرضون للغرق.
صورة من: picture-alliance/Milestone Media
إختلاف المعايير من بلد لآخر
تختلف قوانين استقبال وإيواء النازحين من بلد إلى آخر. وفي بعض الدول يتم اعتقال المهاجرين غير الشرعيين. كما أن شروط اعتبار شخص ما نازحا من عدمه تتوقف على الدولة التي قدم فيها طلب اللجوء. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى ضبط معايير حقوق النازحين وظروف الحياة والعمل.
صورة من: MSF
غياب التوزيع العادل للمهاجرين
وقد أنشئ مؤخرا مكتب دعم لشؤون اللجوء ومقره مالطا. ذلك البلد الذي كثيرا ما يتعرض لانتقادات بعجزه في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين. ففي الربع الأخير فقط من عام 2013 تم تسجيل حوالي 300 طلب لجوء في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة. وبالنسبة لعدد السكان فهذا الرقم هو ثاني أعلى معدل في الاتحاد الأوروبي بعد السويد.
صورة من: Ben Borg Cardona/AFP/Getty Images
اللجوء للقضاء الأوروبي
تعرضت مالطا وإيطاليا واليونان في الماضي مرارا لعقوبات مالية بسبب سوء حالة أماكن إقامة الباحثين عن الحماية واللجوء. وبإمكان أي شخص تعرض لانتهاكات لحقوقه الإنسانية أن يقدم شكوى ضد البلد المعني أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
طلبات اللجوء: سوريا الأولى
بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في الاتحاد الأوروبي 50 ألف طلب في عام 2013 (هنا الصورة لسوريين في بلغاريا). وهي بهذا البلد الأول الذي يأتي منه طلبات لجوء إلى أوروبا. وتحل روسيا المرتبة الثانية بعدد 41 ألف طلب لجوء وأفغانستان في المرتبة الثالثة بـ 26 ألف طلب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
البقاء أطول من المسموح به
في العام الماضي فر 41 ألف شخص من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي. وبإمكان الروس الذين يحصلون على تأشيرة التحرك بحرية داخل دول الاتحاد الأوروبي. لكن كثيرا منهم لا يعودون إلى روسيا بعد انتهاء مدة التأشيرة وإنما يقومون بتقديم طلبات لجوء بسبب اضطهادهم سياسيا أو تعرضهم للتعذيب مثلا.
صورة من: picture alliance/Itar-Tass
تواصل الانتقادات والمعاناة
يبدو أن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت حتى يتم تفعيل النظام الأوروبي الموحد لمعايير حماية النازحين. علاوة على ذلك تنتقد منظمات حقوق الإنسان مواصلة اعتقال طالبي اللجوء وتسريع الإجراءات في إبعاد الباحثين عن الحماية، رغم التأكد من أنهم لن يكونوا آمنين في بلدانهم الأصلية.
صورة من: Reuters
13 صورة1 | 13
ولم تعرف دوافع الرجل. لكن وسائل الإعلام نقلت عن شاهد قوله انه هتف "بريطانيا أولا" أمام النائبة التي تشيد باستمرار بالتنوع وتدافع عن قضية اللاجئين السوريين. وقال شقيقه سكوت ماير إن توماس أصيب باضطرابات نفسية وخضع للعلاج. وصرح لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية "لا استطيع أن اصدق. شقيقي ليس عنيفا ولا مسيسا". وأضاف "أصيب في الماضي بمرض نفسي لكنه حصل على المساعدة" اللازمة.