قادة ألمانيا والنمسا وإيطاليا يدعون للدفاع عن الديمقراطية
١١ مايو ٢٠٢٤
تحرص قيادات ألمانيا والنمسا وإيطاليا على استحضار أهمية القيم الأوروبية خلال موسم الانتخابات المقبل في يونيو. برزت هذه الدعوة في مقال نُشر في صحيفة "تاغس شبيغل"، حيث دعا الرؤساء إلى المشاركة بفعالية.
وكتب شتاينماير والرئيسان النمساوي الكسندر فان دير بيلين والإيطالي سيرجيو ماتاريلا في مقال نشر اليوم السبت (11 أيار/ مايو 2024) بصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية "نرى في جميع أنحاء العالم أن القيم الأساسية، المتمثلة في التعددية وحقوق الإنسان وسيادة القانون وهي القيم الأوروبية يتم التشكيك فيها، بل تتعرض للتهديد العلني" وأضاف المقال "إن أسس ديمقراطيتنا على المحك".
وكتب الرؤساء الثلاثة أنه لا يمكن تصورأوروبا الموحدة بدون ديمقراطية "من خلال المشاركة في الانتخابات، ندافع عن المؤسسات الليبرالية وسيادة القانون والقيم الأساسية وحريتنا المشتركة". وأضافوا أن التصويت "أداة بسيطة، ولكن قوية لتعزيز ودعم هذا النموذج".
وأكد الرؤساء الثلاثة في مقالهم أنه لا يجب التعامل مع الديمقراطية كأمر مسلم به، مشيرين إلى أنه يجب الدفاع عن الحرية والديمقراطية وتعزيزها. وأوضحوا "تعلمنا من التاريخ أنه في الأماكن التي تفتقر فيها الديمقراطية، يتم قمع الإنسانية والعقلانية السياسية".
وسيتم إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي خلال الفترة من 6 وحتى 9 حزيران/ يونيو، وسيتم إجراء الانتخابات في ألمانيا يوم 9 حزيران/ يونيو. وعادة ما يكون الإقبال في الانتخابات الأوروبية منخفضا نسبيا.
ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا، إيه بي دي)
قبل الانتخابات البرلمانية.. هل يضعف نبض أوروبا؟
لم يبق وقت طويل إلى حين تنظيم الانتخابات الأوروبية. و"نبض أوروبا" وجب عليه الآن التحرك بسرعة. لكنه لا يفعل ذلك. وفي يوم الأحد تظاهر المئات لصالح أوروبا في برلين. ولم يصل عددهم إلى الآلاف كما كان عليه سابقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
آخر الأصدقاء للاتحاد الأوروبي؟
في ساحة سوق جاندارمن وسط برلين التقى أشخاص يوم الأحد للتظاهر من أجل "الفكرة الأوروبية". والمنظمون على الأقل يقولون بأن عددهم تراوح بين 700 و 1000 مشارك. بعض المئات من المتظاهرين ـ وهذا لا يبدو كثيرا بالنسبة إلى حركة مثل هذه ـ وذلك بوقت وجيز قبل الانتخابات الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
في الماضي كان الحضور أكثر
سوق جاندارمن في برلين مليئة ـ في الـ 26 مارس 2017. قبل سنتين تجمع في كل مرة عدة آلاف من الناس لمهرجانات خطابية لحركة "نبض أوروبا". وفي بعض الأيام ظهر أن 6000 من أصدقاء الاتحاد الأوروبي تظاهروا في برلين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
ما العمل.. تدافع؟
واليوم يصل العدد إلى بعض المئات. ولا يرتبط ذلك بدرجة شهرة المتحدثة الرئيسية التي هي رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة المستقبلية المحتملة أنغريت كرامب كارنباور. وهنا لها ما يكفي من الوقت للتركيز على خطابها.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Hirschberger
لصالح أوروبا يعني ضد الشعبويين!
وفي كلمتها حثت أنغريت كرامب كارنباور على تقوية الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الأوروبية ضد القوى المناهضة لأوروبا. وقالت "كلما اتسم هذا النقاش بحماسة أكبر من وسط المجتمع، كلما ضعف الإصغاء لأعداء أوروبا من الشعبويين". ودعت للدفاع عن "القيم الأوروبية".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
بريكسيت وترامب
نشأت حركة "نبض أوروبا" في نهاية 2016 ـ بفترة قصيرة بعد التصويت على البريكسيت وانتخاب دونالد ترامب رئيسا أمريكيا. وكلا الموضوعين حافظا على زخمهما ولم يفقدا من أهميتهما. إذن يوجد ما يكفي من الأسباب للتظاهر في الشارع من أجل أوروبا موحدة وديمقراطية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
أسباب محتملة
هل يجمع قريبا أصدقاء أوروبا موحدة نجومهم؟ لا. فمظاهرات إضافية معلن عنها. وتحصل تكهنات حول الأسباب الممكنة خلف تراجع عدد المشاركين. فحركة النبض ينقصها شخصية قيادية مثل غريتا تونبيرغ من الحركة المدافعة عن المناخ. وربما يفضل الناس الآن النزول إلى الشارع من أجل حركة المناخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
جرعة زائدة من ترامب وبريكسيت؟
ما كاد يوم يمر دون الحديث في الإعلام عن الرئيس الأمريكي ـ في الغالب بقسط يجعلنا نعجب. ويوجد باستمرار مفاوضات جديدة حول البريكسيت في تجمعات مختلفة مع تواريخ مختلفة للخروج. وربما تعوَد الكثير من الناس على هذه الموضوعات ـ أو أنهم لم يعودوا قادرين على الاستماع.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
ربما تحفز حقنة المناخ النبض
الأحد المقبل سيستمع أصدقاء الاتحاد الأوروبي في برلين إلى لويزا نويباور. إنها وجه حركة المناخ الألمانية "جمعة المستقبل". وربما بإمكانها بث شيء من الروح مجددا في "نبض أوروبا". والحركة قد تحتاج إلى ذلك ـ وفي النهاية تُنظم بعدها بأسبوعين الانتخابات الأوروبية. ماركو مولر/م.أ.م