قادة أوروبا يبحثون إجراءات ترحيل وصد المهاجرين وسط خلاف عميق
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس لإجراء محادثات ساخنة حول الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد، والمواقف المختلفة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، ودعم إضافي لأوكرانيا التي دمرتها الحرب.
إعلان
يعقد قادة دول الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول) قمة في بروكسل يبحثون خلالها تشديد سياسة الهجرة بعد خمسة أشهر فقط على اعتماد ميثاق حول هذه المسألة.
ويعد طرد المهاجرين غير النظاميين "الحلقة المفقودة" في سياسة الهجرة الأوروبية. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لدى وصوله إلى بروكسل "علينا أن نفكر خارج الأنماط المعهودة".
وكانت قضية الهجرة موضوعا مثيرا للجدل في الاتحاد الأوروبي لسنوات. وفي ظل سلسلة من النجاحات الانتخابية للأحزاب اليمينية المتطرفة عبر الاتحاد وتغير المشهد الأمني، تتخذ الدول الفردية مواقف متشددة على نحو متزايد.
وأعلنت بولندا مؤخرا عن خطط لتعليق حق اللجوء مؤقتا، متهمة روسيا وبيلاروس بدفع المهاجرين نحو الحدود البولندية، التي تعتبر أيضا الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بهدف زعزعة استقرار الاتحاد وتقويض أمنه.
وأعادت ألمانيا مؤخرا فرض عمليات التفتيش على الحدود مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بعد هجوم قاتل بالسكين في مدينة زولينغن غربي البلاد، وصعود كبير لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في الانتخابات الإقليمية.
مناقشة حلول مثيرة للجدل
ومن المتوقع أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي إشراك دول خارج الاتحاد في معالجة مسألة المهاجرين غير النظاميين، بعد أن أعلنت إيطاليا هذا الأسبوع أن أول مجموعة من المهاجرين قد نقلت إلى مراكز لجوء جديدة مثيرة للجدل في ألبانيا.
وسيبحث القادة الأوروبيون خصوصا الاقتراح المثير للجدل بشأن "مراكز العودة"، أي نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول أخرى، كما بدأت إيطاليا تفعل في ظل حكومة جورجيا ميلوني، مع نقل مهاجرين إلى ألبانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هذه المراكز "ليست سوى قطرة في بحر" ولا تمثل "حلا" لدول كبرى مثل ألمانيا.
وتعارض إسبانيا ذلك، فيما تدعو فرنسا الحذرة أكثر إلى "تشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك"، "بدلا من تنظيم العودة إلى مراكز في دول أخرى".
ومن جهته قال دبلوماسي أوروبي إن المباحثات "مبهمة وأولية" وليس هناك خطة بشأن هذه المراكز، متوقعا ألا تخرج هذه القمة "بقرارات كبرى".
ونظم الإيطاليون اجتماعا غير رسمي بحضور ميلوني لتشجيع "هذه الحلول المبتكرة" لمواجهة الهجرة بمشاركة حوالى عشر دول بينها هولندا واليونان والنمسا وبولندا والمجر.
يذكر أنه في أيار/مايو، اعتمد الاتحاد الأوروبي ميثاق الهجرة واللجوء الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2026، مع تشديد التدقيق على الحدود وإنشاء آلية تضامن بين الدول الـ27 في معالجة طلبات اللجوء. وتدعو دول مثل ألمانيا وفرنسا الى تسريع تطبيقه.
ويأتي هذا التشدد في اللهجة مع انخفاض عدد المعابر غير القانونية التي رصدت على حدود الاتحاد الأوروبي، بنسبة 42% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما أفادت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية فرونتكس.
ملفا الشرق الأوسط وأوكرانيا في القمة الأوروبية
ويشار إلى أن الهجرة ليست الموضوع الوحيد على جدول أعمال القمة الذي يكافح فيه الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى نهج مشترك.
فهناك ملفان آخران بارزان على جدول أعمال القمة الأوروبية الخميس، هما الوضع في أوكرانيا بحضور الرئيس فولودير زيلينسكي والدعوة الى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
سيعرض زيلينسكي أمام قادة الاتحاد الأوروبي رؤيته حول إنهاء الحرب وطلب المزيد من الدعم، إلا أن المجر الموالية لروسيا تعرقل المزيد من المساعدات العسكرية. وأكد الرئيس الأوكراني الخميس في بروكسل أن "خطة النصر "التي أعدها تهدف إلى وضع بلاده في موقع قوة في مواجهة روسيا لتكون جاهزة للمفاوضات. وأوضح لدى وصوله إلى قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي "خطتنا تقوم على تعزيز أوكرانيا لنكون أقوياء وجاهزين للدبلوماسية".
إعلان
شولتس: سنساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بالسلاح
كما سيناقش القادة الصراع في الشرق الأوسط في ظل ما تواجهه العواصم الأوروبية من صعوبة في الاتفاق على استجابة قد تساعد في وقف القتال.
ومن جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الخميس على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي إن ألمانيا ستواصل مساعدة إسرائيلفي الدفاع عن نفسها من خلال إمدادها بالأسلحة، مضيفا أن إسرائيل عليها الالتزام بالقانون الدولي ومشيرا إلى أن "حل الدولتين" هو الهدف النهائي.
وأضاف شولتس "بالنسبة لي، من الواضح أن دعم إسرائيل يعني أيضا أننا نضمن دوما قدرة إسرائيل الدفاعية، على سبيل المثال من خلال توريد المعدات العسكرية أو الأسلحة".
وسط تشديد إسرائيل للحصار على شمال غزة تحذير أمريكي لاسرائيل بفقدان الدعم العسكري
02:25
بينما قال رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس إنه يجب على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد للتعامل مع الأزمة بالشرق الأوسط. ويتواجد هاريس حاليا في بروكسل لحضور اجتماع للمجلس الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن هاريس القول إنه سيناقش قضية الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا مع نظرائه الأوروبيين. وقال "التداعيات الإنسانية للصراع في غزة والآن لبنان مقلقة. يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد". وأضاف" لقد قلت مرارا وتكرارا أنه يتعين على جميع الدول والمنظمات استخدام جميع السبل المتاحة لديها للتوصل لوقف لإطلاق النار". وأضاف هاريس أنه سوف يتحدث مع الدول الأعضاء الأخرى التي لديها جنود في صفوف قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان " اليونيفيل" " لضمان أن يحظى جميع أفراد قوات حفظ السلام بالحماية الكاملة". وأضاف: "استهداف إسرائيل المتعمد لقواعد اليونيفيل يعد أمرا ضد القانون الدولي ولا يمكن السكوت ".
لكن مسؤولا كبيرا أن "المحادثات الأكثر حساسية" بين الدول الأعضاء "ستكون بالتأكيد تلك المتعلقة بالهجرة"، معربا عن خشيته من ألا يتوصل الأوروبيون الى اتفاق حول هذا الشق في البيان الختامي.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
الاتحاد الأوروبي - عقود من التقدم والإخفاقات منذ اللبنة الأولى
فيما يلي المحطات الكبرى للاتحاد الأوروبي منذ تأسيس الكتلة الأوروبية وترسيخ بنائها من خطة لتحقيق التكامل بانتاج الفحم لاتحاد عابر للقوميات ومرورا ببريكسيت وأحداث منطقة اليورو وأزمة اللاجئين ووصولا إلى صعود المتطرفين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/V. Ghirda
في التاسع من أيار/ مايو 1950...
... وضع وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان أول حجر في البناء الأوروبي عندما اقترح على ألمانيا بعد خمس سنوات فقط على استسلامها في الحرب العالمية الثانية، تحقيق تكامل في الإنتاج الفرنسي الألماني للفحم والفولاذ في اطار منظمة مفتوحة لكل دول أوروبا. وقعت اتفاقية باريس التي نصت على إنشاء "مجموعة الفحم والفولاذ" بعد عام من ذلك فولدت أوروبا "الدول الست" (ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في 25 آذار/ مارس 1957...
... وقعت الدول الست المعاهدة التأسيسية لأوروبا السياسية والاقتصادية. وقد أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، السوق المشتركة القائمة على التنقل الحر مع إلغاء الحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء. أما المؤسسات ومنها المفوضية والجمعية البرلمانية الأوروبية فلم تُنشأ إلا مطلع 1958.
صورة من: picture-alliance/AP Images
في كانون الثاني/ يناير 1973...
...انضمت بريطانيا والدنمارك وإيرلندا إلى السوق الأوروبية المشتركة، تلتها اليونان (1981) وإسبانيا والبرتغال (1986) والنمسا وفنلندا والسويد (1995). شكلت معاهدة ماستريخت الوثيقة التأسيسية الثانية للبناء الأوروبي ووقعت في السابع من شباط/ فبراير 1992. وهي تنص على الانتقال إلى عملة واحدة وتنشئ اتحاداً أوروبياً.
صورة من: picture-alliance/AP Images
اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 1993...
... أصبحت السوق الواحدة واقعاً مع حرية تبادل البضائع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال. وانتظر الأوروبيون حتى آذار/مارس 1995 ليتمكنوا من السفر بلا مراقبة على الحدود.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
في الأول كانون الثاني/ يناير2002...
... دخل اليورو الحياة اليومية لنحو 300 مليون أوروبي. وفيما تنازلت معظم دول الاتحاد عن عملاتها الوطنية، اختارت الدنمارك وبريطانيا والسويد فقط الإبقاء على عملاتها.
صورة من: picture-alliance/D. Kalker
أيار/ مايو 2004
وبعد أن كان الأمر أقرب إلى حلم عند سقوط جدار برلين في 1989، جرى توسيع الاتحاد ليضم دولا من شرق أوروبا تدريجياً. قد انضمت عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في أيار/ مايو 2004 هي بولندا والجمهورية التشيكية والمجر وسلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفينيا ومالطا وقبرص. وفي 2007 انضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد ثم كرواتيا عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
في ربيع 2005...
... دفع رفض الناخبين الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي، بالاتحاد الأوروبي إلى أزمة مؤسساتية. ولم يخرج منها إلا باتفاقية لشبونة التي كان يفترض أن تسمح بعمل مؤسسات أوروبا الموسعة بشكل أفضل وتمت المصادقة عليها بصعوبة في 2009.
صورة من: EC AV Service
أزمة مالية خانقة
في السنة نفسها، أعلنت اليونان عن ارتفاع كبير في العجز في ميزانيتها في أول مؤشر إلى أزمة مالية واسعة. طلبت اليونان ثم إيرلندا وإسبانيا والبرتغال وقبرص مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين طالبا بإجراءات تقشفية. أدت أزمة الديون هذه إلى سقوط رؤساء حكومات أوروبية الواحد تلو الآخر وعززت الشكوك في الوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Ochoa de Olza
أزمة اللاجئين
وما أن خرجت من هذه الأزمة المالية حتى واجهت أوروبا اخطر أزمة هجرة منذ 1945 مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. واخفق الاتحاد الأوروبي في وضع خطة عمل مشتركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بريكسيت
جاءت بعد ذلك أزمة بريكسيت التي وجهت ضربة إلى اتحاد اضعفه صعود الشعبوية والتشكيك في جدوى الوحدة الأوروبية. وبعد حملة تركزت على الهجرة والاقتصاد، صوت نحو 17.4 مليون بريطاني (51.9 بالمئة من الناخبين) في 23 حزيران/ يونيو 2016 مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Prezat
لكن ...
... بعد ثلاث سنوات على الاستفتاء، لم يتم تطبيق بريكسيت الذي كان مقررا في 29 آذار/ مارس 2019. وقد وافقت الدول الـ27 الأخرى الأعضاء على إرجاء الموعد إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإعطاء وقت للطبقة السياسية البريطانية للاتفاق على طريقة الانسحاب.
صورة من: picture-alliance/D. Cliff
إتمام "بريكست" في دورة 2019 حتى 2024
لكن "يوم الخروج"، جاء لاحقا. فأخيرا وقع برلمان المملكة المتحدة على اتفاق "البريكست"، الذي أعيد التفاوض عليه، ليتم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسميًا في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش من يوم 31 يناير/ يناير 2020، وهو يقابل الساعة "00:00: من يوم أول فبراير/ شباط 2020 بتوقيت وسط أوروبا). وتبقى بريطانيا العظمى هي الدولة الوحيدة ذات السيادة التي غادرت الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Akmen
دعم واضح لأوكرانيا ضد الغزو الروسي
تعرض الاتحاد الأوروبي لاختبار شديد، حينما اندلع قتال لم يحدث له مثيل في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بدأت روسيا هجوما غير مسبوق على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022. وبكل حزم ووضوح وقف الأوروبيون، باستثناء المجر، في وجه الغزو الروسي. وبدأوا خطوات عملية لدعم أوكرانيا ومن بينها فرض عقوبات صارمة على روسيا وتخصيص مساعدات بعشرات مليارات اليورو من أجل دعم أوكرانيا للصمود.
صورة من: Virginia Mayo/AP
"قطر غيت" تهز البرلمان الأوروبي
في ديسمبر 2022، تم سجن اليونانية إيفا كايلي، نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي، احتياطياً في بروكسل في إطار تحقيق قضائي بشبهات فساد في البرلمان الأوروبي، يُعتقد أنّها مرتبطة بقطر والمغرب، تتعلق بمبالغ كبيرة قد تكون دفعتها قطر لمشرعين أوروبيين للتأثير في قرارات المؤسسة الأوروبية الرئيسية. وتم اطلاق سراح كايلي بعد عدة أشهر. وعرفت القضية باسم "قطر غيت"، ونفت قطر والمغرب أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
صورة من: Twitter/Ministry of Labour/REUTERS
أول قانون في العالم للذكاء الاصطناعي
في مارس/ آذار 2024، أقر البرلمان الأوروبي "قانون الذكاء الاصطناعي"، كأول قانون شامل للذكاء الاصطناعي بالعالم. ويريد الاتحاد الأوروبي من خلاله تنظيم الذكاء الاصطناعي (AI) لتطوير واستخدام هذه التكنولوجيا والحماية من مخاطرها. ووافق وزراء الاتحاد الأوروبي بشكل نهائي على القانون في مايو/ أيار. ومن بنوده وجوب وضع علامة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل الصور أو الصوت أو النص.
صورة من: Christian Ohde/CHROMORANGE/picture alliance
إقرار قوانين اللجوء الجديدة بعد سنوات من التفاوض
بعد نحو عقد من الجدل حولها، أقرّ الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار 2024 خطة لإصلاح تاريخي لسياساته المتعلقة بالهجرة واللجوء من أجل السيطرة على الحدود لوقف الهجرة غير النظامية. وتتألف خطة الإصلاح من 10 تشريعات، دعمتها أغلبية كبيرة بالاتحاد. ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2026 بعد أن تحدّد المفوضية الأوروبية كيفية تطبيقها. وجاءت الموافقة قبل شهر من الانتخابات الأوروبية، رغم ذلك صعد اليمين المتطرف.
صورة من: DesignIt/Zoonar/picture alliance
زلزال الانتخابات الأوربية 9 يونيو/ حزيران 2024
في انتخابات الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان الأوروبي 2024-2029، حدث زلزال سياسي بصعود غير مسبوق في تاريخ الاتحاد لقوى اليمين المتطرف والقوميين، الذين حصلوا على أكثر من 140 مقعدا من إجمالي 720 مقعداً. وفي ألمانيا مثلا حل حزب البديل الشعبوي (الصورة لرئيسي الحزب شروبالا وفايدل) كثاني أكبر قوة، بعد حزبي الاتحاد المسيحي المحافظ، متفوقا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم حزب سياسي في ألمانيا.