قادة الاتحاد الأوروبي يفشلون في رأب خلافاتهم بشأن اللاجئين
١٥ ديسمبر ٢٠١٧
في قمتهم المنعقدة في بروكسل، فشلت المحادثات "الصريحة" لقادة وزعماء الاتحاد الأوروبي في رأب الخلافات العميقة فيما يخص ملف اللجوء. وكررت بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا رفضها بإلزامها باستقبال عدد معين من اللاجئين.
إعلان
بعد عامين من أزمة المهاجرين التي أحدثت انقساماً شديداً بين دول الاتحاد الأوروبي، لا تزال الخلافات بين قادة التكتل مستمرة بشأن أسلوب التعامل مع اللاجئين. فقد بدأت مساء أمس الخميس مناقشات على عشاء عمل خلال قمة لزعماء الاتحاد في بروكسل، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة (14 كانون الأول/ديسمبر 2017) بهدف تقريب وجهات النظر المتعارضة حول تعديل قوانين اللجوء. لكن قادة الاتحاد أوضحوا بعد المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات تقريباً، أن الغضب الذي صاحب تدفق مليون شخص إلى اليونان وتوجههم نحو ألمانيا في 2015، قد تضاءل لكن المحادثات "الصريحة" فشلت في رأب الخلافات العميقة. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصحفيين "أمامنا الكثير من العمل... لم تتغير المواقف".
ومن جانبهما، أيد زعيما بولندا وجمهورية التشيك الجديدان موقف المجر وسلوفاكيا المتمثل في أن مجتمعاتهم الشيوعية السابقة لا يمكنها تحمل مهاجرين بأعداد كبيرة خاصة من المسلمين. وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش إن النقاش "عاصف جداً" وإن الدول الشرقية لن تدع الغالبية تفرض عليها استقبال حصص إلزامية من اللاجئين.
وتطالب ميركل ورئيس وزراء إيطاليا باولو جنتيلوني وآخرين بأن تستقبل كل دولة من دول الاتحاد حصة إلزامية من طالبي اللجوء الذين يتركزون بمنطقة ساحل البحر المتوسط أو وصلوا إلى دول في الشمال الغربي الأكثر ثراء بعد تحركات فوضوية عبر أوروبا. وقالت ميركل إن هناك تقديراً واسعاً لجهود تعزيز السيطرة على حدود التكتل، التي نجحت في تقليل عدد الوافدين بشكل كبير، خاصة من خلال اتفاقات مع تركيا ودول بمنطقة البلقان لإغلاق طريق الهجرة عبر اليونان. لكنها انتقدت عرضاً تقدمت به دول من وسط أوروبا لتقديم مساعدة مالية ووصفته بأنه "تضامن انتقائي".
وعرضت أربع دول في وسط أوروبا أمس الخميس تقديم 35 مليون يورو لإيطاليا لمساعدتها على منع المهاجرين من مغادرة ليبيا.
وقال دبلوماسي من بلد يؤيد الحصص الإلزامية إنه قد يحدث تحرك باتجاه إجراء اقتراع إذا لم تظهر بوادر إجماع عندما يناقش القادة تعديل قوانين اللجوء في حزيران/يونيو العام المقبل. وأكد جنتيلوني أن الحصص الإلزامية أمر ضروري ويجب توسيع نطاقها. وأدلى زعماء لوكسمبورغ وبلجيكا وآخرون بتصريحات مماثلة.
خ. س./ ح. ع. ح. (رويترز)
العيش في الغابة ـ لاجئون تقطعت بهم السبل عند الحدود الصربية الكرواتية
خيم مئات اللاجئين على الحدود الصربية الكرواتية، في محاولة لعبور الحدود إلى إحدى الاتحاد الأوروبي، حيث يتنظر اللاجئين فرصة للخروج من الظروف الصعبة التي يعيشونها هناك، وهرباً من ظروف أشد قسوة في بلدانهم الأصلية.
صورة من: Dimitris Tosidis
غرباء بين الغرباء
يختبئ المقدوني دراغان (في المنتصف)، في الغابات القريبة من الحدود الصربية الكرواتية، وهو يحاول العبور إلى بلدان أوروبا مع آخرين معظمهم من بلدان عربية. يجلس بجانب دراغان مهاجر صيني. ويبدو الاثنان في غٌربة مضاعفة بين مئات السوريين والأفغان الذين تقطعت بهم السبل في صربيا، لكن الهم واحد والمعاناة مشتركة
صورة من: Dimitris Tosidis
التخطيط للخطوة القادمة
طالبو لجوء الأفغان على سطح مصنع قديم مهجور في مدينة سيد الصربية، والذي هو بمثابة مسكن مؤقت لهم، و يخطط اللاجئون لخطوتهم القادمة في محاولة الوصول إلى بلد أوروبي آخر يمثل بالنسبة لهم بر الأمان.
صورة من: Dimitris Tosidis
مخاطرة بالحياة
يسير المهاجرون على مسارات السكك الحديدية التي تربط صربيا وكرواتيا بالقرب من قرية سيد في شمال صربيا. وذكرت تقارير ان شخصين صدمهما القطار بعد أن استغرقا في النوم على السكك الحديدية.
صورة من: Dimitris Tosidis
العيش في "الغابة "
يختبئ أكثر من 150 شخصاً في الغابة - وهي منطقة ذات شجيرات كثيفة بجوار خطوط القطار التي تربط صربيا وكرواتيا. وقد حاول معظمهم العبور إلى أوروبا الغربية بطرق مختلفة: إما بمساعدة المهربين، أو بمفردهم أو في مجموعات أو حتى عن طريق القفز على الشاحنات أو الاختباء في عربات قطار الشحن.
صورة من: Dimitris Tosidis
الاستحمام في العراء والبرد
إبراهيم من أفغانستان يستحم في جو شتوي بار تحت جسر بالقرب من قرية صربية، حيث يعيش مئات اللاجئين والمهاجرين في ظروف صعبة، دون مقومات الحياة الأساسية.
صورة من: Dimitris Tosidis
مطبخ المتطوعين
مطبخ صغير يديره مجموعة من المتطوعين الذين يوزعون وجبات الإفطار ويقدمون المساعدة للاجئين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الصربية الكرواتية، في حين تخلت السلطات عنهم إلى حد كبير.
صورة من: Dimitris Tosidis
بين اليأس والأمل
كان جدالي (22 عاما) من أفغانستان قد عاد لتوه إلى مدينة سيد بعد محاولة فاشلة للوصول إلى أوروبا الغربية. كان جدالي محتجزا في السجن بكرواتيا لمدة يومين قبل أن تطلق السلطات سراحه، وكما يدعى فإنه تلقى معاملة قاسية.
صورة من: Dimitris Tosidis
التعاون من أجل البقاء
لاجئان يعدان العشاء لهؤلاء الذين تجمعوا ليتشاركوا العيش في المصنع المهجور، حيث يواجه مئات اللاجئين الجوع والمشقة والعنف اليومي وهم يحاولون البقاء على قيد الحياة في أي مكان حتى يتحقق حلمهم بالعيش في بلد آمن.
صورة من: Dimitris Tosidis
الهدف اليومي الوحيد
مهاجر يسير نحو قطار شحن بضائع للاختباء في عربة مهجورة في محاولة لعبور الحدود الكرواتية والوصول في نهاية المطاف إلى بلد أوروبي آخر، وهذها هو الهدف الذي يشغل بال كل هؤلاء الناس.
صورة من: Dimitris Tosidis
الهروب الأسهل..أغلى
أولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف تهريب أكثر، يدفعون لسيارات الأجرة لتنقلهم عبر كرواتيا، بتكلفة تصل إلى 1200 يورو، وهي طريقة مكلفة جداً لا يستطيع تحملها كل من تركوا بلادانهم هربا من الظروف المعيشية الصعبة.