استغل قادة العالم مؤتمر المناخ في باريس لإعلان تضامنهم مع فرنسا إثر الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها. قادة الدول الكبرى حضوا في خطاباتهم على إنجاح القمة و"ضمان مستقبل أفضل للبشرية".
إعلان
حض الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول العالم المجتمعين في مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 حول المناخ في باريس الاثنين (30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) على العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية. وقال أوباما أمام 150 رئيس دولة وحكومة مشاركين في المؤتمر: "بإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط أن نكون على مستوى التحدي"، داعياً الدول الغنية إلى الإيفاء بالتزاماتها المالية بشأن المناخ.
ورفض رئيس ثاني بلد ملوث في العالم بعد الصين القول إن مواجهة التغير المناخي ستضر بالاقتصاد، قائلاً: "لقد أثبتنا أنه لم يعد هناك تعارض بين النمو الاقتصادي القوي وحماية البيئة. لقد حطمنا الحجج القديمة بعدم التحرك. ينبغي ان يعطينا هذا بعض الأمل". واستحضر أوباما قول مارتن لوثر كينغ بأنه يأتي دائماً وقت "يصبح التحرك فيه متأخراً جداً"، مضيفاً أن مثل هذه اللحظة باتت قريبة بالنسبة للمناخ، و"لكن إذا تحركنا هنا، إذا تحركنا الآن، لن يكون الوقت متأخراً جداً".
بدوره، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن من المهم أن تضع محادثات المناخ في باريس الفروق الاقتصادية بين الدول في الاعتبار وأن يُسمح للدول المختلفة بتطوير حلولها الخاصة لمشكلة الاحتباس الحراري العالمية. وخاطب جينبينغ المشاركين في قمة باريس التي ترعاها الأمم المتحدة قائلاً: "من المهم احترام الاختلافات بين الدول، خاصة الدول النامية".
من ناحيتها، ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المشاركين في القمة إرسال رسالة قوية ومشتركة من أجل حماية المناخ. وقالت ميركل خلال قمة المناخ: "نعرف أنه يتعين علينا اليوم اتخاذ إجراء، لابد أن يكون ذلك مطلب المؤتمر".
الآثار المترتبة للتغير المناخي على كوكبنا
خبراء يحذرون من أن درجة حرارة كوكب الأرض يجب ألا ترتفع أكثر من درجتين مئويتين، وإلا فإن العواقب ستكون كارثية. هذه التغيرات باتت ملموسة منذ اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شارك عشرة آلاف وخمسمائة رجل إطفاء للتغلب على حرائق الغابات في كاليفورنيا هذه السنة. ورغم ذلك لم يتمكنوا من منع احتراق مساحات شاسعة وأكثر من 1400 منزل. وقد اندلعت النيران نتيجة الجفاف الناجم عن التغير المناخي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الدب القطبي رمز للتغير المناخي، فبسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي تفقد الدببة موائلها. وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فقد يختفي 70% من الدببة حتى عام 2050.
صورة من: picture-alliance/dpa
في هذا الكوخ الواقع في شمال النرويج يوجد مركز أبحاث القطب الشمالي، حيث يرصد باحثون من ألمانيا وفرنسا التغيرات المناخية في القطب الشمالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غورنيغرات، من سلسلة جبال الألب في سويسرا، والتي تحتضن نهراً جليديا بدأ بالذوبان كما يظهر من البقع البنية ومن مياهه الزرقاء. ومن هنا يمكن مشاهدة جبل ماترهورن على حدود سويسرا وإيطاليا.
صورة من: Getty Images/AFP/Fabrice Coffrini
وهذا نهر جليدي آخر في سويسرا موضوع على لائحة التراث العالمي لليونسكو. في عام 1860 كان أطول من اليوم بحوالي 3000 متر وهو يتراجع بمعدل 50 متراً في السنة.
صورة من: Reuters/D. Balibouse
هذه الصورة من الجو تظهر مركز Luzon في الفليبين بعد الإعصار الذي ضربها والفيضانات الناجمة عنه، والتي أسفرت عن تهجير 50000 نسمة من بيوتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
حذرت دراسة للبنك الدولي من أن 100 مليون إنسان سيضطرون إلى هجرة أوطانهم بحلول عام 2030، إذا استمرت وتيرة التغير المناخي على ما هي عليه اليوم. وأكثر المناطق المهددة تقع في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأطفال هم أكثر المتضررين من التغير المناخي. وقالت منظمة لمساعدة الأطفال إن الحاجة تدفع بعض الأهل لتزويج بناتهم القاصرات بسبب الفقر الناجم عن التغير المناخي وعجز العائلة عن توفير الغذاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Malasig
في مدينة ميونيخ يتم استخدام روث الفيلة من حديقة الحيوانات لتوليد الطاقة. 2000 طن من روث الفيلة تنتج طاقة لمائة منزل في ميونيخ. التغير المناخي يستوجب أن يغير البشر طريقة تفكيرهم ويستخدمون أكثر مصادر الطاقة المتجددة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نهر الراين هو أكثر أنهار أوروبا المستخدمة للملاحة، لكن التغير المناخي وقلة منسوب المياه يجبر مصانع بناء السفن على بناء سفن جديدة وقليلة العمق.
صورة من: picture-alliance/dpa
تبدو الشعاب المرجانية السليمة مثل حقل أزهار ملونة، لكن هذا يتغير الآن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع المرجان للفظ الطحالب البحرية والتي تقوم بدورها بإنتاج جزيئات سامة. الشعاب المرجانية تخرج الكلس بسبب فقر تغذيتها ويصبح لونها باهتاً.
صورة من: imago/blickwinkel
من فوائد التغير المناخي زراعة الكرمة في جزيرة سيلت في شمال ألمانيا. وبسبب ارتفاع الحرارة ترتفع نسبة السكر في العنب، ويتم جني ثماره في وقت مبكر الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
وكان أكبر مؤتمر دولي حول المناخ في باريس قد افتتح بدعوات قوية للتوصل إلى اتفاق من أجل إنقاذ الأرض ولتحمل الدول مسؤولياتها إزاء ظاهرة الاحتباس الحراري. وتهدف قمة المناخ، التي من المقرر أن تنتهي في الحادي عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، إلى التوصل لاتفاقية مناخ عالمية من شأنها الحد من الاحتباس الحراري الناتج عن انبعاث غازات الدفيئة.
وفيما شهدت القمة لقاء بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، فإن مصادر تركية قالت إنه لا توجد خطط للقاء مزمع بين أردوغان ونظيره الروسي، على خلفية توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ أن أسقطت تركيا الأسبوع الماضي طائرة حربية روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي.