وفود عالمية تشارك في مراسم تأبين المستشار الألماني الأسبق كول الذي سيسافر جثمانه 250 كيلومترا خلال 12 ساعة، قبل دفنه في مسقط رأسه في مراسم خاصة للعائلة. ظروف صحية ستمنع غورباتشوف من المشاركة في التأبين.
إعلان
يشارك قادة العالم اليوم السبت (الأول من تموز/يوليو) في مراسم تجري في فرنسا وألمانيا لتأبين هيلموت كول مستشار ألمانيا الأسبق والمهندس الرئيسي لإعادة توحيدها. وسينقل جثمان كول من مسقط رأسه بمدينة لودفيغسهافن في وقت مبكر من صباح اليوم السبت إلى مدينة ستراسبورغ من أجل ما يسمى بمراسم الشرف الأوروبية، وهي الأولى من نوعها.
وستتضمن هذه المراسم، كلمة من المستشارة الألمانية أنعيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. وسيتبع هذه المراسم، مراسم أصغر في لودفيغسهافن، حيث ولد كول. وسيقام موكب هناك في وسط المدينة ليتمكن السكان من توديع مواطنهم الفخري. ثم سينقل نعش كول إلى بلدة شباير على نهر الراين حيث سيتم دفنه في مراسم خاصة للعائلة والأصدقاء.
وسيسافر الجثمان 250 كيلومترا في غضون 12 ساعة. وتوفي كول في 16 حزيران/يونيو الماضي عن عمر ناهز 87 عاما وشغل كول منصب المستشار الألماني لمدة 16 عاما، وتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي.
وفي هذا السياق أعلن البيت الأبيض أن دانيال كوتس السفير الأمريكي السابق لدى ألمانيا والمدير الحالي للاستخبارات الوطنية، سيترأس الوفد الأمريكي المشارك في جنازة كول. وسينضم إلى كوتس في الوفد كينت لوجسدون، القائم بالأعمال المؤقت في السفارة الأمريكية ببرلين.
ولن يشارك رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف في مراسم تأبين كول لأسباب صحية، إذ قال غورباتشوف في تصريحات صحفية في وقت سابق: "لا يمكنني المشاركة في المراسم الرسمية لتأبين هيلوت كول؛ لأن الأطباء حذروني من السفر". وسوف يمثل رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف الحكومة الروسية في مراسم تأبين كول بالبرلمان الأوروبي.
ا.ف/ ف.ي (د.ب.أ، رويترز)
المستشار الأسبق هيلموت كول.. محطات في حياة رجل عظيم
حكم هيلموت كول ألمانيا لمدة 16 عاماً، وهي المدة الأطول لمستشار ألماني حتى الآن. وأبرز محطات مسيرته سقوط جدار برلين وإعادة توحيد ألمانيا.
صورة من: Reuters/T. Schwarz
مراسم تأبين غير مسبوقة
أقيمت مراسم تأبين مهيبة وغير مسبوقة، داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ لتأبين هيلموت كول، اعترافا بجهود المستشار الألماني الأسبق من أجل أوروبا.
صورة من: REUTERS
قادة العالم في وداع كول
مجموعة من قادة أوروبا والعالم حضروا مراسم تأبين هيلموت كول.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.-F. Badias
فيلم تسجيلي
خلال مراسم التأبين في البرلمان الأوروبي، تم عرض فيلم يسلط الضوء على حياة كول، الذي تولى منصب مستشار ألمانيا لمدة 16 عاما.
صورة من: DW/B. Riegert
توفي المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول عن 87 عاماً في منزله بلودفيغسهافن في جنوب غرب ألمانيا، تاركاً إرثاً سياسياً ضخماً أبرزه توحيد شطري ألمانيا ووضع الأسس العملية لتوحيد القارة الأوروبية.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أصبح هيلموت كول مستشارا لألمانيا في أول أكتوبر/ تشرين الأول 1982، وبقي في منصبه 16 عاماً، وهي أطول مدة لمستشار ألماني. وخسر الانتخابات عام 1998، فاستقال من رئاسة حزبه.
صورة من: dapd
بدأ ظهور كول على الساحة السياسية في عهد المستشار آديناور. فانضم لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي عام 1947، ودرس القانون أولا ثم التاريخ وعلم نظم الدولة.
صورة من: picture alliance / dpa
1966 أصبح رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية راينلاند بفالتس وبعدها بعامين حل محل رئيس وزراء الولاية ثم حصل لحزبه على الأغلبية المطلقة في انتخابات 1971.
صورة من: AP
في يونيو/ حزيران 1973 انتخب رئيسا للحزب الديمقراطي المسيحي، وبقي في هذا المنصب 25 عاماً. ابتسامة تعبر عن سعادته عند اختياره في بون، وبجواره الأمين العام الجديد للحزب كورت بيدنكوبف.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 1982 حدث خلاف بين شركاء الحكم، الحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي. وتحالف الليبراليون مع المسيحيين فأسقطوا المستشار هيلموت شميت، الذي توجه لتهنئة خليفته هيلموت كول.
صورة من: picture-alliance/dpa
صورة لتصالح تاريخي. كول يضع يده في يد الرئيس الفرنسي ميتران خلال احتفال بالمصالحة الألمانية الفرنسية عام 1984 في مقبرة الجنود قرب فيردون، التي شهدت 1916 قتالا عنيفا بين جنود البلدين.
صورة من: MARCEL MOCHET/AFP/Getty Images
بعد سقوط جدار برلين في 1989 نجح كول في إعادة توحيد ألمانيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1990. وفي أكبر لحظاته السياسية يلوح كول وزوجته آنذاك هانيلورا إلى الجماهير من شرفة مبنى البرلمان المحلي في برلين.
صورة من: picture alliance/dpa
في التسعينات كان كول يستقبل بحماس أسطوري في شرق ألمانيا، كصانع للوحدة. لكنه بعد ذلك لاقي انتقادات عديدة بسبب عدم تنفيذ وعده بأن يجعل من "شرق ألمانيا" أرضا مزدهرة من جديد.
صورة من: picture alliance/dpa
بدون هيلموت كول، كان سيصعب تصور النجاح الحالي للمستشارة أنغيلا ميركل، فقد كان مرشدا لها، وعين ميركل القادمة من الشرق وزيرة للأسرة ثم بعدها وزيرة للبيئة.
صورة من: picture alliance / dpa
في سبتمبر/ أيلول 1998 خسر المسيحيون بقيادة كول الانتخابات البرلمانية، تاركا السلطة لأول حكومة من الخضر والاشتراكيين بزعامة غيرهارد شرودر، ليودع كول منصبه باستعراض عسكري كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثرت فضيحة تبرعات داخل الحزب عام 2000 على كول بشدة. وتعرض الحزب بسببها لغرامة قدرها 40 مليون مارك. ووقع خلاف داخله، فتخلى كول عن رئاسته الشرفيه للحزب.
صورة من: picture-alliance/dpa
في عام 2001 انتحرت زوجته هانيلورا كول التي كانت تعاني من مرض شدة الحساسية تجاه الضوء. دام زواجهما 41 عاما أسفر عن ولدين هما فالتر وبيتر اللذين أحاطا بوالدهما أثناء الجنازة.
صورة من: AP
وبعد أربع سنوات من موت هانيلورا وجد كول شريكة حياة جديدة هي مايكه ريشتر التي تصغره بـ 34 عاما. وتزوجا عام 2008 خلال إقامة كول في مستشفى للتأهيل الصحي.
صورة من: AP
في زيارته لألمانيا في سبتمبر/ أيلول 2012 كان البابا السابق بنديكت السادس عشر يريد زيارة شخص واحد في ألمانيا هو مستشار الوحدة هيلموت كول. والتقى الرجلان ومعهما مايكه كول.
صورة من: dapd
لأجل جهوده لصالح ألمانيا وأوروبا تم تكريم هيلموت كول عام 2012 بإصدر طابع بريدي يحمل صورته. شرف كبير، فأشخاص قليلون جدا هم من أصدرت طوابع بصورهم وهم على قيد الحياة.