عقد قادة جيوش أكثر من ثلاثين دولة مشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، اجتماعا في الكويت للبحث في الضربات التي ينفذها ضد الجهاديين في سوريا والعراق.
إعلان
قال رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر اليوم الاثنين (22 فبراير/ شباط) في جلسة الافتتاح "إننا مطالبون بتكثيف الجهود مع دول العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك التنظيمات التي تهدد أمن الدول واستقرارها"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية. وأقيم الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يتح سوى للمصورين الصحافيين الدخول والتقاط صور.
ويأتي الاجتماع، وهو الثامن لقادة عسكريين من دول التحالف الذي تشكل صيف العام 2014، بعد أقل من أسبوعين على اجتماع موسع لوزراء دفاع الدول المنضوية فيه ببروكسل وتعهدهم تكثيف العمليات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتشارك في اجتماع الكويت 29 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى السعودية ومصر والعراق والإمارات.
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.
صورة من: Reuters/O. Orsal
9 صورة1 | 9
وشنت مقاتلات التحالف أكثر من عشرة آلاف غارة على مواقع الجهاديين منذ صيف عام 2014، ما أدى إلى انحسار المساحات التي يسيطرون عليها لا سيما في العراق حيث يقول مسؤولون إن القوات العراقية والكردية استعادت نحو 40 بالمائة من المساحات التي سقطت بيد الجهاديين منذ هجوم كاسح شنوه في البلاد في حزيران/يونيو 2014. إلا أن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على مناطق عدة في العراق بينها مدينتا الموصل (شمال) والفلوجة (غرب)، إضافة إلى مناطق عدة في شمال سوريا وشرقها ووسطها. كما وسع تنظيم "الدولة الإسلامية" مؤخرا وجوده في ليبيا.