قادة مصر وقطر وأمريكا يدعون لاستئناف محادثات الهدنة بغزة
٨ أغسطس ٢٠٢٤
في بيان مشترك، دعا قادة مصر والولايات المتحدة وقطر لوضع حد لمعاناة سكان قطاع غزة وكذلك إنهاء معاناة الرهائن وعائلاتهم. وقالوا إنه "حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين".
إعلان
دعا زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك صدر اليوم الخميس (الثامن من آب/ أغسطس 2024) إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المحادثات "الملحة" لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق الرهائن والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل.
وقال البيان "لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".
وأضاف البيان الثلاثي "سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليا على الطاولة حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ. ويستند هذا الاتفاق إلى المبادئ التي طرحها الرئيس (الأمريكي جو) بايدن في أيار/ مايو وتمت المصادقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2735".
ودعا البيان إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت مشيرا إلى أنه يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر، وأنه حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
وتابع البيان: "نحن كوسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف".
وأضاف: "وقد دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 آب/ أغسطس أو الخميس الموافق 15 آب/ أغسطس في (الدوحة أو القاهرة) لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة".
ولم يصدر أي تعليق على الفور من أي مسؤول إسرائيلي أو المتحدثين باسم حركة حماس. وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات بعرقلة التوصل لوقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي إلى أن "إسرائيل قدمت بالفعل اقتراحا واضحا وأرسلت وفدا تفاوضيا إلى القاهرة يوم السبت الماضي. ولم يصل حتى الآن أي رد من حماس."
في المقابل اتهمت حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، إسرائيل بوضع شروط تعجيزية لإفشال التوصل لاتفاق.
ع.أ.ج/ أ.ح/ ع.خ (د ب أ، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.