قد يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خطر الاعتقال مع مسؤولين آخرين في إسرائيل، إذا ما وطئ أرض إسبانيا، بعد إصدار قاض إسباني مذكرة توقيف بحقهم على خلفية الاعتداء على "أسطول الحرية" عام 2010.
إعلان
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، نقلاً عن صحيفة إسبانية، الاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) أن قاضياً إسبانياً أصدر مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسبعة مسؤولين حكوميين إسرائيليين حاليين وسابقين، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التركية، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة عام 2010.
وذكرت صحيفة "لاتين أميريكان هيرالد تريبيون" أن القاضي الإسباني خوزيه دي لا ماتا أمر الشرطة وقوات الحرس المدني بإعلامه في حال وصول نتنياهو وستة مسؤولين إسرائيليين آخرين إلى الأراضي الإسبانية، وذلك لأن أفعالهم قد تشكل أرضية للتحقيق معهم ورفع قضية ضدهم.
حرب غزة..مظاهرات تنديد وتأييد حول العالم
شهدت العديد من الدول العربية ولإسلامية خروج الناس في مظاهرات غاضبة تندد بالحرب الإسرائيلية في غزة، كما شهد العديد من العواصم والمدن الأوروبية والغربية مظاهرات تنديد بالحرب أو تأييد لهذا الطرف أو ذاك.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا: مظاهرات وهتافات معادية لليهود
خرج العديد وخاصة من الفلسطينيين والعرب المقييمين بألمانيا في مظاهرات ضد الحرب في غزة. وقد ظهرت على شبكة الانترنت مقاطع لأشخاص رددوا هتافات اعتبرت معادية لليهود الأمر الذي أثار إدانة واسعة من قبل كبار الساسة في ألمانيا ومن بينهم المستشارة أنغيلا ميركل.
صورة من: imago
وفي برلين أيضا تضامن مع إسرائيل
شهدت العاصمة الألمانية أيضا مظاهرة تأييد لإسرائيل ولحق شعبها في حياة آمنة وفي الدفاع عن نفسها.
صورة من: imago/Future Image
فلسطينيات في ميونخ
فضلت بعض الفلسطينيات المقيمات في مدينة ميونخ، الواقعة جنوبي ألمانيا، ارتداء الأزياء الفلسطينية التقليدية لجذب الأنظار إلى مظاهرتهن الصغيرة المطالبة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"إسرائيل تريد السلام"
خرج العديد من أفراد الجالية اليهودية والمتضامنين مع إسرائيل وشعبها في مدينة فرانكفورت الألمانية حاملين أعلام الدولة العبرية ولافتات كتب عليها "إسرائيل تريد السلام" و"حرروا غزة من حركة حماس"!
صورة من: picture-alliance/dpa
باريس: اشتباكات مع الشرطة
شباب من أصول مغاربية (جزائرية وتونسية ومغربية) يدخلون في مواجهات مع الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس بعد ما خرجوا في مظاهرات غير مرخصة تندد بالحرب الإسرائيلية في غزة، تخللتها أعمال كسر وحرق استهدفت منشآت يهودية في ضاحية سارسيل الباريسية التي يسكنها عدد كبير من اليهود. يذكر أن فرنسا تضم أكبر طائفتين مسلمة ويهودية في أوروبا.
صورة من: Reuters
مرسيسليا: تضامن مغاربي مع غزة
شهدت مدينة مرسيليا، الواقعة جنوبي فرنسا، مظاهرة حاشدة شاركت فيها خاصة الجاليات المغاربية التي تشكل أغلبية الأجانب المقيمة هناك وامتزجت فيها الأعلام التونسية بالجزائرية والفلسطينية تعبيرا عن التضامن المغاربي مع سكان قطاع غزة.
صورة من: Reuters
أعلام فلسطينية في لندن
مظاهرات حاشدة في العاصمة البريطانية خرج فيها خاصة الفلسطينيون والعرب وأفراد من الجالية الآسيوية المسلمة للتعبير عن تنديدهم بالحرب في غزة.
صورة من: picture-alliance/dpa
لندن: تظاهرات مؤيدة لإسرائيل
كذلك بدورهم خرج العديد من أفراد الجالية اليهودية والإسرائيلية المقيمة في لندن والمدنن المجاورة بالإضافة إلى المتضامنين مع إسرائيل في مظاهرات حاملين خلالها الأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب علي بعضها "حماس تستهدف المدنيين وإسرائيل تستهدف حماس".
صورة من: Reuters
واشنطن: حاخام يحمل العلم فلسطيني
في صورة ملفتة يقف حاخام يهودي حاملا على كتفيه علما فلسطينيا وسط جموع يحملون الأعلام الفلسطينية في واشنطن ليبرهن أن هناك أيضا من اليهود من يرفضون الحل العسكري في قطاع غزة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلام إسرائيلية في سان بطرسبيرغ
مظاهرة في مدينة سان بطرسبيرغ الروسية تأييدا لإسرائيل ولحقها في الدفاع عن نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيدني: مظاهرة تحت المطر
لم يتوان العديد وخاصة من الفلسطينيين والعرب المقيمين في سيدني الأسترالية من التعبير عن تنديدهم لأعمال العنف في قطاع غزة.، إذ خرجوا للتظاهر رغم هطول الأمطار.
صورة من: picture-alliance/dpa
11 صورة1 | 11
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الآخرين المشمولين بمذكرة الاعتقال هم وزير الدفاع السابق إيهود باراك ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان ووزير الشؤون الاستراتيجية السابق موشيه يعالون ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي والوزير بدون حقيبة بيني بيغن ونائب الأدميرال مارون إليعيزر، والذي كان مسؤولاً عن عملية الهجوم على السفينة.
وكانت القضية التي قدمت أمام القاضي دي لا ماتا العام الماضي قد أشارت إلى المسؤولين الإسرائيليين وضلوعهم في الهجوم على "أسطول الحرية"، الذي كان يضم سفناً تحمل متضامنين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عام 2010.
وذكرت القضية المقدمة على وجه الخصوص اقتحام قوات إسرائيلية خاصة لسفينة "مافي مرمرة" التركية، التي كانت جزءاً من الأسطول، والتي نتج عن اقتحامها مقتل تسعة من نشطاء حقوق الإنسان، ووفاة ناشط عاشر بعد شهر تقريباً من إصابته بجروح بالغة.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي والمسؤولون الآخرون اتهامات في حالة إعادة فتح هذه القضية.
وفي تعليق على إصدار مذكرة التوقيف، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "نحن نعتبر (إصدار مذكرة التوقيف) عملاً استفزازياً. نحن نعمل مع السلطات الإسبانية من أجل إلغاء المذكرة، ونأمل أن يتم ذلك بسرعة".