قبرص المتعثرة ماليا تستعد لتتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي
٣٠ يونيو ٢٠١٢ستتولي قبرص بداية من غد الأحد (أول يوليو/ تموز 2012) ولمدة ستة شهور مهام الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وسيصبح الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس أول زعيم شيوعي للاتحاد الأوروبي. وقد تأجلت الاحتفالات بمناسبة تولي قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي والتي يفترض أن تسلط الضوء على الدولة الجزيرة الصغيرة حتى تتغلب قبرص على مشكلاتها المالية. إذ أنها أصبحت الدولة الخامسة في منطقة اليورو التي تسعى لخطة إنقاذ دولي لتطرق باب منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي ملقية باللوم في مشكلاتها الاقتصادية على مشكلات جارتها اليونان.
وطبقا لتقارير إعلامية فإن قبرص تحتاج إلى عشرة مليارات يورو (5ر12 مليار دولار) لدعم قطاعها العام وبنوكها المعرضة بشكل كبير لتبعات ديون اليونان. ويتردد الرئيس ديمتريس كريستوفياس في أن يقترض من الاتحاد الأوروبي خوفا من فرض إجراءات تقشف مالي لا تحظى بشعبية قبل ثمانية أشهر من الانتخابات العامة.
فاوستمان: رغم ظروفها الصعبة إلا أن دورها يمكن أن يكون ايجابيا أكثر
ويعتقد هوبرت فاوستمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيقوسيا، أن قبرص سوف تؤدي عملا ناجحا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي. وقال فاوستمان في حديث السبت مع إذاعة "دويتشلاند راديو كولتور" الألمانية "إنها بداية غير جيدة حينما يتوجب على قبرص أن تنزلق تحت مظلة الإنقاذ المالي." لكن التحدي الأكبر هذا العام هو التفاوض على ميزانية الاتحاد الأوروبي لأعوام 2014 وحتى 2020. وتابع فاوستمان "إن قبرص كدولة صغيرة يكمنها أن تلعب الوسيط الموثوق به ويكون دورها إيجابيا لأنها ليس لها مصالح في مناطق كثيرة." لكن فاوستمان أشار في حديثه مع "دويتشلاند راديو كولتور" أن الأوضاع السياسية الداخلية والمالية في قبرص أوضاع كارثية وأن الرئيس القبرصي لا يحظى بشعبية كبيرة داخل بلده.
(ص ش / د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين