قبرص تناشد الاتحاد الأوروبي مساعدتها لوقف اللاجئين السوريين
٣ أبريل ٢٠٢٤
ناشدت قبرص الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء قوي لوقف أحدث تدفق للاجئين الذين يصلون عن طريق البحر عبر لبنان، ومعظمهم من السوريين، قائلة إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين وصلت إلى نقطة الانهيار.
إعلان
أفادت إذاعة قبرص بأن خفر السواحل في قبرص جلب 263 مهاجرا كانا على متن قاربين مكتظين إلى منطقة آمنة في شرق الجزيرة، ليرتفع عدد الذين أبحروا من لبنان إلى الدولة الجزيرة منذ مطلع الأسبوع إلى 739.
وأصبحت مراكز الاستقبال في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي مكتظة الآن. وجاء في تقرير الإذاعة أن جميع المهاجرين تقريباً من سوريا بما في ذلك الكثير من الأطفال. وصل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر إلى الجزيرة منذ بداية العام.
وعقد مجلس الأمن الوطني القبرصي اجتماعاً أمس الثلاثاء جراء العدد الكبير من الوافدين الجدد، ولكن لم يتم الكشف عن نتائج الاجتماع الذي ترأسه الرئيس نيكوس خريستودوليدس. ولكن صحيفة "فيليليفتيروس" قالت اليوم الأربعاء (الثالث من نيسان/أبريل 2024)، نقلاً عن مصادر حكومية، إن نيقوسيا كانت تريد أن تتبنى في بروكسل وجهة نظر في صالح التوصل لاتفاق مع لبنان مماثل لذلك الذي تم توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع مصر مؤخراً.
وفي شباط/فبراير، وافق الاتحاد الأوروبي والقاهرة على تعاون وثيق ومساعدات مالية بقيمة نحو 7.4 مليار يورو ( حوالي 8 مليارات دولار) لمواجهة تزايد أعداد اللاجئين.
وفاة أكثر من 63 ألف مهاجر خلال عقد
02:32
وقال وزير الداخلية كونستانتينوس إيوانو "الوضع يزداد سوءاً تدريجياً، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقاً من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر". وفي هذا الأسبوع، وصل أكثر من 600 شخص إلى قبرص، إذ يحفزهم الطقس المعتدل على القيام بالرحلة البحرية التي تستغرق نحو 10 ساعات فقط من لبنان أو سوريا إلى قبرص.
وقال إيوانو للإذاعة الرسمية عن زيادة أعداد الوافدين "كل المؤشرات توحي بأن ذلك سيستمر". وأشار إلى أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة على سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووصل نحو 2004 أشخاص إلى قبرص عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة مع 78 شخصاً فقط في الفترة نفسها من عام 2023، وفقا للبيانات الرسمية.
وناقش الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلاثاء. وقال في تصريحات صريحة نادرة إن لبنان لا ينبغي أن "يصدر" مشكلة الهجرة. وقال إيوانو "(تجار البشر) يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاماً ومياه ليوم واحد ثم ينطلقون".
واستناداً إلى مقابلات مع اللاجئين، يتلقى تجار البشر ثلاثة آلاف دولار مقابل رحلة الفرد الواحد إلى قبرص، مقارنة مع سبعة آلاف دولار إلى إيطاليا.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance
تتويج لجهود منظمات الإنقاذ
منظمة " إس أو إس ميديتيرانيه" الأوروبية تفوز بجائزة رايت لايفليهود، المعروفة باسم " جائزة نوبل البديلة"، لعام 2023 إلى جانب ناشطة حقوقية في غانا، ونشطاء في البيئة من كينيا وكمبوديا. فوز المنظمة الاوروبية جاء تكريما "لعملياتها الإنسانية للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط" حسب اللجنة، ما يلقي الضوء على جهود منظمات الإنقاذ رغم المصاعب الكبيرة التي تواجهها.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/AP/picture alliance
متطوعون لإنقاذ المهاجرين
تأسست المنظمة في مايو/أيار عام 2015 لأجل المساهمة في إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين الذي يعبرون البحر المتوسط، بعدما ارتفعت أرقام الغرقى بشكل كبير، خصوصاً مع انفجار موجة اللجوء من سوريا، وارتفاع عدد المهاجرين القادمين من إفريقيا. تقول المنظمة إن التأسيس جاءَ بعد فشل الاتحاد الأوروبي في منع وقوع وفيات بين هؤلاء المهاجرين، ونجحت في إنقاذ حوالي 34 ألف شخص منذ تأسيسها.
صورة من: Vincenzo Circosta/AFP/Getty Images
إنقاذ الجميع أياً كانوا
المنظمة هي غير حكومة، أوروبية المنشأ ولا تتبع لبلد معين، لكنها تملك فرقاً في ألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. ويمولها في الغالب متبرعون خواص. تؤكد أن عملها يتأسس على الإنسان وكرامته بغض النظر عن أصوله وجنسيته ودينه وموقفه السياسي وغير ذلك، إذ تؤكد أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، ومن ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
صورة من: SOS Mediteranee/dpa/picture alliance
طواقم متخصصة تجوب البحر المتوسط
موّلت المنظمة سفينة الإنقاذ أكواريوس التي نشطت بين عامي 2016 و2018، وحاليا تمول المنظمة سفينة أوشن فايكينغ. يصل طول هذه الأخيرة إلى 59 مترا وعمقها إلى 15 مترا. يعمل فيها طاقم للإبحار من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى طاقم طبي، وتحتاج يوميا لمصاريف عمل تقدر بـ14 ألف يورو، حسب موقع المنظمة، وهي من أكبر سفن الإنقاذ الموجودة في البحر المتوسط.
صورة من: Fabio Peonia/LaPresse/AP/picture alliance
ليست مجرد سفينة إنقاذ
تقدم هذه السفينة خدمات استقبال المهاجرين وتقديم الرعاية ومن ذلك توفرها على قسم خاص بالرعاية العاجلة وقسما خاصاً للنساء والأطفال. بسرعة تصل إلى 14 عقدة (26 كلم في الساعة)، تعد سفينة أوشن فايكينغ أسرع من أكواريوس، كما تملك رادارين وكاميرتين بالأشعة تحت الحمراء، ما يعطي خياراً أفضل للمنظمة في عمليات الإنقاذ للوصول إلى المهاجرين المهددين بالغرق.
صورة من: Jeremias Gonzalez/AP/picture alliance
طريق ليبيا-إيطاليا.. المنفذ الأكثر خطراً
عملت "إس أو إس ميديتيرانيه" أولاً في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا، بحكم أنها طريق العبور الأكثر شهرة بين المهاجرين. كان عملها أسهل عندما كان مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي ( MRCC ) هو المكلف بالإنقاذ، لكن بعدما تولت السلطات الليبية أمر التنسيق، صعبت كثيرا مهمة هذه المنظمة، بسبب عدم تجاوب طرابلس مع محاولاتها للتواصل.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
عراقيل من إيطاليا وليبيا
تقول المنظمة إن السلطات الليبية تعترض سبيل الكثير من المهاجرين في المياه الدولية وتعيدهم بشكل غير قانوني إلى ترابها، رغم أن لا يمثل مكانا آمنا لهم. واجهت كذلك مشاكل مع إيطاليا، ومن ذلك منع سفينتها من دخول المياه الإيطالية لعدة أسابيع عام 2022، ما خلق أزمة عابرة بين روما وباريس التي عرضت استقبال السفينة قبل أن تعدل روما عن موقفها الرافض.
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance