يميل الناس غالبا برؤوسهم إلى اليمين لتقبيل بعضهم، وكشفت دراسة أنّ أيمن الذراع يميل برأسه إلى اليمين، فيما يميل الأعسر إلى اليسار. وفي كل الحالات يتجاوب الشريك مرغماً على إحناء رأسه بنفس الاتجاه.
إعلان
يتكون الدماغ من نصفين، أيمن وأيسر. وتتركز كثير من وظائف الجسد ومهاراته، ومنها الأكل والكتابة والرماية في نصف واحد منه، وهو الذي يحدد اتجاه الإنسان يميناً أم يساراً، وهذا يسري وياللعجب على القبلة أيضا. وهكذا فإنّ الغالب أنّ تكون القبلة "يمينية"، ولكن يحدث نادراً أن تكون "يسارية".
وكشفت دراسة أجراها ونشرها موقع "بزنز إنسايدر" أنّ التوجه الغريزي للرجل يجعله يميل برأسه يميناً حين يتبادل قبلة، ويضطر شريكه في التقبيل إلى أن يميل هو الآخر يميناً. وسألت الدراسة هل ولد الناس هكذا؟
الدراسات التي أجريت سابقا على هذا الموضوع جرت دائما في المجتمعات الغربية، فجاءت نتائجها باتجاه واحد. أما الدراسة الحالية فمضت إلى بنغلاديش بحثا عن نتائج جديدة واقعية. وبنغلاديش بلد يسوده الإسلام، ويمنع فيه بشكل مطلق التقبيل العلني بين الرجل والمرأة، بل إنّ لقطات التقبيل تحذف غالبا حتى من الأفلام الغربية والهندية والعربية.
القائمون بالبحث، طلبوا من مجموعة رجال ونساء متزوجين أن يتبادلوا القبل في بيوتهم، ثم أخذت إفادتهم بشكل منفصل حول عناصر التقبيل. نتائج البحث كشفت أنّ ثلثي من قاموا بالتقبيل مالوا برؤوسهم إلى اليمين، بل إن مجرد إظهار الرغبة في التقبيل كانت تدفع الرجال يميني الذراع إلى الميلان برؤوسهم يمينا، فيما مال الرجال العسر يسارا. ودار الحديث غالبا عن الرجال، فهم البادئون بالتقبيل دائما في بنغلاديش.
يوم التقبيل العالمي.. قبلات لا تُنسى
في السادس من يوليو/ تموز من كل عام، تحتفل شعوب الأرض بيوم التقبيل العالمي. نستعرض في هذه السلسلة المصورة قبلات مشهورة يتذكرها كثيرون منا.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tetra Images
أول قبلة على الشاشة كانت ضمن فيلم "القبلة"، الذي عرض لأول مرة عام 1896. في هذا المشاهد يقبل جون سي رايس الممثلة ماي إروين بعد معانقتها. دام هذا المشهد 20 ثانية فقط واعتبر ختاماً ناجحاً لهذا الفيلم المبني على عرض مسرحي موسيقي في جادة برودواي بنيويورك. لكنه أثار أيضاً جدلاً بسبب طبيعة المجتمع المحافظة آنذاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
هذا المشهد من بين أكثر المشاهد رومانسية على شاشة السينما المعاصرة، وهو جزء من فيلم "تايتانيك" من بطولة ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت (في الصورة). في هذا المشهد يعانق جاك (دي كابريو) روز (وينسليت) على ظهر السفينة العملاقة ومن ثم يقبلها مع غروب الشمس. لكن هذا المشهد كان فاتحة التراجيديا في الفيلم، والتي تنتهي بغرق السفينة وموت جاك.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
قبلة غير عادية تلك التي تشاطرها نجما هوليوود توبي ماغواير وكيرستن دانست في فيلم "الرجل العنكبوت"، الذي أنتج عام 2002. يتذكر ماغواير، الذي مثل شخصية الرجل العنكبوت في الفيلم، مشهد القبلة بأنه "كان مشهداً غير مريح لأنني كنت معلقاً من قدمي وأقبل بالمقلوب. كما أن ماء المطر كان يسقط داخل أنفي. وعندما أزالت كيرستن نصف القناع فقط، انقطع تنفسي تماماً".
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
قالت الأميرة ديانا، بعد 11 عاماً على زواجها منه، إن أسوأ يوم في حياتها كان يوم زواجها من الأمير تشارلز في التاسع والعشرين من يوليو/ تموز عام 1981. ورغم اكتمال كل عناصر السعادة في هذه الصورة، بما فيها القبلة التي تبدو وكأنها نابعة عن حب حقيقي، إلا أن ديانا كانت الخيار الثاني لتشارلز، والذي كشف لاحقاً أنه كان مغرماً بإمرأة أخرى.
صورة من: picture alliance/dpa
عام 2011، تزوج الابن البكر لتشارلز وديانا، الأمير ويليام، من صديقته كيت. ويبدو أن زواجهما مبني على قاعدة أكثر ثباتاً من زواج تشارلز وديانا، إلا أن الصحف الصفراء في بريطانيا تثير شائعات باستمرار عن خصومات بينهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Okten
اشتهرت هذه الصورة كرمز لانتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد عودة الجنود الأمريكيين منتصرين إلى الولايات المتحدة. في هذه الصورة، الملتقطة في الرابع عشر من أغسطس/ آب 1945 بميدان تايمز سكوير بنيويورك، قام هذا البحار الأمريكي بتقبيل فتاة في الشارع بعد أن أعلنت اليابان استسلامها غير المشروط للحلفاء.
صورة من: picture alliance/Photoshot
خلد الرسام الشهير غوستاف كليمت في لوحاته التعابير البشرية، وأبرزها القبلة، في لوحاته ذات الألوان الذهبية والبرونزية التي تذكر باللوحات الدينية المسيحية في العصور الوسطى. هذه اللوحة بعنوان "قبلة"، تعتبر من أشهر أعمال كليمت، وقد رسمها على لوحة مربعة بمساحة 180 في 180 سنتيمتراً بين عامي 1908 و1909.
في الدول الخليجية، عادة ما يستبدل احتكاك الأنفين القبلة، ولذلك أسباب. فالأنف عند العرب رمز العزة والأنفة. كما أنه الجزء الظاهر من جسم الإنسان لا يستطيع إخفاءه، ومنه أيضاً يستدل على النسب الوراثي للشخص، فأفراد القبيلة أو العشيرة الواحدة عادة ما يتشاركون في شكل الأنف وحجمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ali Haider
في دول الكتلة الشيوعية سابقاً، كان ساستها يحيون بعضهم بما يسمى بـ"القبلة الأخوية"، وهي قبلة من الفم الغرض منها إظهار ارتباط أوثق بين الساسة والأحزاب من مصافحة عادية. في هذه الصورة الشهيرة والملتقطة عام 1979، يقوم رئيس ألمانيا الشرقية سابقاً إريش هونيكر بتقبيل الأمين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي سابقاً، ليونيد بريجنيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Spiegl/S.Simon
سافر البابا السابق يوحنا بولص الثاني حول العالم. وفي كل مكان كان يهبط به، كان يقبل الأرض سواء أكانت تلك الأرض مغطاة بالتراب أو أسفلتية أو حتى بركة موحلة. كانت هذه طريقته في تكريم المكان الذي يحل فيه، مثلما توضح هذه الصورة الملتقطة عام 1986 في جزر فيجي. بعض الناس كان يمزح بالقول إن البابا كان يقبل الأرض شكراً للرب لأنه هبط بسلام.
صورة من: picture alliance/dpa
التقبيل ليس تقليداً مقصوراً على البشر، فهناك في مملكة الحيوان أيضا حيوانات تتبادل القبل، ولكن ذلك لا يكون عادة تعبيراً عن الحب. فعادة ما تكون قبل الحيوانات علامة على بدء العداوة. على سبيل المثال، سمك الزينة المعروف بالجوبي المقبّل يلصق شفاهه بشفاه سمكة أخرى حتى تستسلم إحداهما وتنسحب معلنة انهزامها وتبحث عن مكان آخر تعيش فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Imaginechina
11 صورة1 | 11
الدراسة كشفت أيضا أنّ الشريك في القبلة، والحالة هنا تتعلق بالزوجات حصرا، كنّ يملن برؤوسهن إلى اليمين اضطرارا تجاوبا مع ميل رأس الرجل يميناً.
هذا البحث أثبت أنّ الناس متشابهون بهذا الخصوص، حتى إذا تباينت ظروفهم الاجتماعية وعقائدهم الدينية. ما يثبت أنّ الدماغ هو المسؤول حصرا عن توجيه الرأس يمينا أو يساراً.
ووضعت الدراسة احتمال أن يكون توزيع الهورمونات في نصفي الدماغ ومنها تستسرون ودوبامين، مسؤولا بشكل ما عن هذا السلوك ومتعلقاته اليمينية واليسارية.
وهكذا فإنّ الإنسان الذي تميل قبلته إلى اليسار سوف يصنف ضمن الأقلية، ولكنّ هذا لا يستدعي القلق قط، فالشريك إذا كان محباً سينحني هو الآخر يسارا ويبادله القبلة بقبلة ساخنة محبة، وإن لم يكن محباً فسوف يضطر إلى الاستجابة للبادئ بالتقبيل فيميل معه إلى اليسار.
ملهم الملائكة/ ع.ج
يوم التقبيل العالمي .. القُبلة رسالة حب وسلام بين البشر