قبل أعياد الميلاد.. الصحة الألمانية تحذر من إصابات كورونا
١٠ ديسمبر ٢٠٢٣
دعا وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ إلى توخي الحذر مجددا وتلقي تطعيمات ضد كورونا قبل الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس)، فيما كشف استطلاع للرأي أن الإصابة بفيروس كورونا لم تعد هاجسا لأغلب الألمان قبيل الاحتفالات.
إعلان
دعا وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ مجددا لتوخي الحذر ولتلقي تطعيمات قبل فترة الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس)، وذلك في ظل موجة حالية لفيروس كورونا. وقال لاوترباخ لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (10 ديسمبر/ كانون الأول 2023): "يظل فيروس كورونا خطيرا. إنه ليس نزلة برد يمكن للمرء العدوى بها دون اعتبار كل موسم".
وتابع الوزير الألماني أن فيروس كورونا غالبا ما يؤثر أيضا على الأوعية الدموية أو يضعف جهاز المناعة وبالتالي لا يتم التعافي منه بالكامل في كثير من الأحيان.
وأوصى بضرورة تلقي جرعة من التطعيم سريعا خلال الأيام المقبلة، ومن الأفضل التطعيم ضد كورونا والأنفلونزا في الوقت ذاته، من أجل تجنب الإصابة بأمراض خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد.
وتوصي اللجنة الدائمة للتطعيمات في ألمانيا بتلقي تطعيمات ضد كورونا أو جرعات معززة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما والأشخاص المعرضين لمخاطر مثل المصابين بأمراض مزمنة.
وأوصى الوزير الألماني أيضا "بأنه من الأفضل ارتداء كمامات مجددا في الحافلات والقطارات"، وأضاف أنه يفضل العمل من المنزل إذا كان ذلك متاحا، كما أكد أنه "من الأفضل الاستغناء عن الاحتفالات الكبيرة بعيد الميلاد داخل أماكن مغلقة".
وتابع الوزير الألماني في توصياته أنه من الأفضل إجراء اختبار كورونا سريعا في حالة الشك، "قبل الالتقاء بأشخاص كبار في السن أو أشخاص مرضى"، وقال: "تجنب إصابة بعدوى يعد هدية إضافية لعيد الميلاد الكريسماس".
من جانب آخر أظهر استطلاع حديث أن الإصابة بفيروس كورونا لم تعد هاجسا لأغلب الألمان قبيل الاحتفال بعيد الميلاد. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف
من وكالة الأنباء الألمانية أن نحو ثلث الأشخاص الذي شملهم الاستطلاع ليس لديهم مخاوف من الإصابة بعدوى الفيروس في الفترة السابقة لاحتفالات عيد الميلاد أو خلالها.
وذكر 36 % ممن شملهم الاستطلاع أنه ليس لديهم مخاوف على الإطلاق، وذكر 28 % أنه ليس لديهم مخاوف نوعا ما، وفي المقابل ذكر 6 % أنهم قلقون للغاية، وذكر 24 % أنهم قلقون من التعرض للإصابة بعض الشيء.
ولكن بحسب الاستطلاع فإن البعض يرون أن توخي قدر معين من الحذر عند التجمعات أو في الأسواق يعد أمرا مناسبا. وأيد 42 % ممن شملهم الاستطلاع إجراء اختبار كورونا قبل الاحتفال مع العائلة، حال ظهور أعراض نزلة برد، فيما أعرب 48 % عن معارضتهم لذلك.
جدير بالذكر أن الاستطلاع شمل 2081 شخصا تزيد أعمارهم على 18 عاما، وتم إجراؤه في الفترة بين 4 و6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ع.غ/ ع.أ.ج (د ب أ)
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك