قبل اجتياحه أمريكا الإعصار ماثيو يقتل نحو 900 في هايتي
٨ أكتوبر ٢٠١٦
تراجعت سرعة الرياح المصاحبة لإعصار ماثيو الذي اجتاح ساحل جنوب شرق الولايات المتحدة، مسببا انقطاع الكهرباء عن نحو مليون شخص. لكنه قبل ذلك أودى بحياة 900 شخص في هايتي وشرد عشرات الآلاف.
إعلان
أودى الإعصار ماثيو بحياة ما يقرب من 900 شخص في هايتي وتسبب في تشريد عشرات الآلاف قبل أن يتجه شمالا اليوم السبت (8 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) ويجتاح الساحل قبالة جنوب شرق الولايات المتحدة مباشرة حيث سبب فيضانا وانقطاعا واسعا للكهرباء.
وبحسب إحصاء رويترز لعدد الضحايا بناء على تصريحات المسؤولين فإن عدد القتلى في هايتي -وهي أفقر بلدان الأمريكتين- ارتفع إلى 877 شخصا على الأقل أمس الجمعة مع ورود معلومات من مناطق نائية تعذر الوصول إليها في وقت سابق بسبب العاصفة. وضرب الإعصار غرب هايتي يوم الثلاثاء الفائت برياح سرعتها 233 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة. وقال مسؤولون إن نحو 61500 شخص يقيمون في مراكز إيواء.
واجتاح الإعصار فلوريدا يوم الجمعة برياح وصلت سرعتها إلى 195 كيلومترا في الساعة. وتسبب ماثيو في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا.
وهذا وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر منذ أكثر من عشرة أعوام. وتراجعت سرعة الرياح إلى 110 أميال في الساعة ليصبح ماثيو عاصفة من الفئة الثانية على مقياس سافير-سمبسون لشدة الأعاصير المكون من خمس درجات. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن تضعف قوة ماثيو أكثر خلال الـ 48 ساعة القادمة، يعتقد محللون أنه سيظل إعصارا حتى يبدأ في التحرك بعيدا عن الولايات الأمريكية الجنوبية. ولقي أربعة على الأقل مصرعهم في فلوريدا في حوادث مرتبطة بالعاصفة لكن لم ترد على الفور أنباء عن حدوث أضرار كبيرة في المدن والبلدات التي اجتاحتها الرياح وأطاحت بأشجارها وتسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص.
ص.ش/ ع.ج (رويترز، د ب أ)
الأعاصير... قوة مدمرة رهيبة
للأعاصير قوة مدمرة رهيبة، فأينما حلت تخلف أضرارا كبيرة. فقد شهدت أستراليا مؤخرا انقضاض إعصارين قويين في وقت واحد على سواحلها تسببا بأضرار مادية جسيمة لكنهما لم يسفرا عن سقوط ضحايا. فكيف تنشأ العواصف؟ وما هي أنواعها؟
صورة من: picture-alliance/dpa
لم يسبق لأستراليا قط أن تعرضت لإعصارين في يوم واحد. هيئة الأرصاد الجوية ذكرت أن قوة إعصار "مارسيا" وصلت إلى الدرجة الخامسة في حين وصلت قوة إعصار "لام" الدرجة الرابعة. وأضافت الهيئة أن الإعصار الاستوائي "مارسيا" وصل إلى ساحل ولاية كوينزلاند بشمال شرق أستراليا مصحوبا برياح قوية بلغت سرعتها 295 كيلومترا.
صورة من: dpa
الإعصاران العاتيان، "مارسيا" و"لام"، تسببا في أضرار جسيمة في عدة ولايات فضلا عن خسائر مادية جسيمة. فقد دمرا المنازل والسيارات وخطوط الكهرباء. لكن الجهات المسؤولة لم تُدلي بوقوع إصابات خطيرة. وقد ساعدت نظم الإنذار وتدابير الحماية ضد الأعاصير والعواصف على تجنب وقوع خسائر في الأرواح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Calvert
تتعدد أسماء الأعاصير الاستوائية لكن آثارها وأضرارها تبقى نفسها. ويطلق في جنوب شرق آسيا على الإعصار الاستوائي اسم "تيفون" وقبالة سواحل أمريكا الشمالية يطلق عليه اسم "هوريكان" أما في الهند وأستراليا فيطلق عليه اسم "تسيكلون".
صورة من: Reuters
تتشكل وتتطور الإعصارات في المسطحات المائية الدافئة التي لا تنزل درجة حرارتها عن 26 درجة مئوية وتفقد قوتها عندما تتوغل في اليابسة. وتحيط بالأعاصير سحب ضخمة وذات شكل حلزوني مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية.
بسبب دوران الأرض يبدأ تيار الهواء بالدوران حول عين الإعصار التي يمكن أن يصل قطرها إلى 50 كيلومترا كما تتميز هذه المنطقة، عين الإعصار، بهدوء شامل تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما يقترب الإعصار من اليابسة يفقد قوته نظرا لانعدام الماء الساخن الذي يعتبر بمثابة محرك الإعصار. وتخلف المياه التي يجلبها الإعصار أضرارا جسيمة بالساحل كما حدث في الصين عام 2011 حين ضرب تيفون "نانمادول" سواحل البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر إعصار "ساندي" واحد من أقوى الأعاصير الاستوائية التي سُجلت على الإطلاق في المحيط الأطلسي. واجتاح الإعصار المدمر ساحل نيو جيرسي ونيويورك بشمال شرق أمريكا مصحوبا برياح بلغت سرعتها 145 كيلومترا في الساعة وأمواج عاتية بلغ ارتفاعها أربعة أمتار حيث خلف ورائه أيضا حرائق ودمر خطوط الكهرباء.
صورة من: Reuters
أما أعاصير "تورنادو" ليست بالأعاصير الاستوائية المحضة لأنها يمكن أن تتشكل في أي مكان به عواصف رعدية. فعندما يسخن الهواء الرطب يرتفع إلى الأعلى وينزل بالمقابل الهواء البارد إلى الأسفل وبهذه العملية يتشكل عمود لولبي يزيد مع الوقت في سرعة دورانه. يذكر أن قطر أعاصير "التورنادو" لا تتعدى في الغالب كيلومتر واحد.
يُخلف إعصار "تورنادو" خسائر وأضرار كبيرة من الدمار ويتعرض غرب الولايات المتحدة إلى مئات الأعاصير في السنة. أما في ألمانيا ففقط المناطق الساحلية تشهد في الغالب وصول أعاصير مدمرة.