نجم ألمانيا السابق يتنبأ مجددا بوصول بلده لنهائي المونديال
صلاح شرارة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٧
تسيطر الإثارة على عشاق كرة القدم، انتظاراً لقرعة كأس العالم بروسيا، التي ستجرى بموسكو الجمعة. لكن الإثارة لا تجد طريقها إلى الألماني أولاف تون بطل مونديال إيطاليا 1990، فهو واثق من أن منتخب بلده "يجب ألا يخشى أحدا".
إعلان
ينطلق مع الساعة السادسة بتوقيت موسكو بعد ظهر الجمعة (أول ديسمبر/ كانون الأول 2017) حفل قرعة نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، الذي سيقام بقاعة الاحتفالات بالكرملين ويحضره الرئيس بوتين، وعدد كبير من نجوم الكرة العالمية على رأسهم مارادونا.
انتظار ما ستسفر عنه القرعة أمر مثير ويشغل بال عشاق الكرة، وخصوصا من يعشقون منتخبات بلادهم ويتمنون ألا تقع في مجموعات قوية تقضي على آمالهم في السير بعيدا بالبطولة.
ووصل الأمر إلى قيام مواقع لا تحصى على الانترنت بوضع ما يشبه اللعبة، لكي يقوم المستخدم بنفسه بتجربة القرعة لمونديال روسيا. فيضغط على وعاء المستوى الأول لتتوزع الفرق على رأس المجموعات، ثم يضغط على وعاء فرق المستوى الثاني لتتوزع بين المجموعات الثمانية، وهكذا الأمر حتي تنتهي القرعة الافتراضية. وعندما ينتهي المستخدم يمكنه معاودة المحاولة من جديد ليعرف التوزيع المحتمل للفريق أو الفرق التي يهتم بها.
غير أن نجم ألمانيا السابق أولاف تون (51 عاما)، الفائز مع المانشافت بمونديال إيطاليا 1990، ربما لم يجرب مثل هذه الألعاب فهو "واثق من أن منتخب بلاده سيلعب في المباراة النهائية بمونديال روسيا 2018"، حسب ما كتب في مجلة "كيكر" اليوم الخميس (30 نوفمبر/ تشرين الثاني).
وقال أولاف تون إن القرعة هي مناسبة مثيرة دائما "لكن على كل حال يجب أن أقول بوضوح إنه في نظري، من غير المهم تماما ما ستسفر عنه القرعة الجمعة من منافسين في مجموعتنا". وتابع تون: "أنا على قناعة وطيدة بأن ألمانيا ستصل هذه المرة أيضا إلى المباراة النهائية لكأس العالم".
عوامل قوة منتخب ألمانيا 2018
وكان أولاف تون في عموده "رمية تماس" بالمجلة نفسها عام 2013 قد توقع مباشرة قبل إجراء قرعة مونديال البرازيل أن تصل بلاده للمباراة النهائية وكتب حينها "أنا لا أرى فريقا أفضل من ألمانيا". وقد صدقت توقعاته وفازت ألمانيا بجدارة بمونديال 2014.
ويقول أولاف تون ستصل النهائي هذه المرة مع البرازيل وإن منتخب بلده يجب ألا يخشى مواجهة أي فريق في مجموعته وإنما العكس "فكل فريق سيخشى بطل العالم الحالي وهذا أقوله دون أدنى تكبر". ويرى تون أن المانشافت "قوي ولديه خبرة وناضج وأنه الآن الأفضل في العالم". علاوة على ذلك فإن الأمور التنظيمية المحيطة بالفريق من قبل اتحاد الكرة "غاية في الاتقان".
ومن المهم أن يعود الحارس العملاق مانويل نوير من إصابته في شهر مارس/ أذار على أبعد تقدير وأن ينضم للفريق ويسافر معه في روسيا ، فمانويل نوير بجانب ماتس هوميلس وتوني كروس، هو من اللاعبين الألمان، الذين يمكنهم دائما إحداث الفارق، يوضح تون. كما هناك أيضا المهاجم ساندرو فاغنر، الذي نضج الآن كقلب هجوم قوي
وإذا لم يستطع نوير، على عكس المتوقع، اللحاق بالفريق إلى مونديال روسيا "فسيكون ذلك خسارة غير عادية لكن يكاد ألا يكون لها تأثير على وصول الفريق للمباراة النهائية لأن ألمانيا لديها كالمعتاد في مركز حراسة المرمى أفضل ما يمكن"، يتابع أولاف تون.
وأمام المدرب لوف صاحب الحلول الرائعة، خصوصا من الناحية التربوية، خيارات عديدة بين نجومه الكبار، الذين فازوا معه بمونديال البرازيل، ونجومه الشباب، الذين فازوا معه بكأس القارات بروسيا هذا العام، ونجوم ألمانيا الواعدين، الذين فازوا بكأس أمم أوروبا تحت 21 عاما.
ويؤكد أولاف تون أن ألمانيا بجانب البرازيل في وجود نيمار، هما المقياس في البطولة القادمة "رغم أنني أعتقد أيضا أن بإمكان إسبانيا وفرنسا أن تلعبا دورا رائعا في هذه البطولة".
وكان المدرب الإسباني القدير ديل بوسكى (66 عاما) الفائز مع الماتدور الإسباني بمونديال جنوب إفريقيا 2010 وأمم أوروبا 2012، قد امتدح المدرب يوآخيم لوف والمسؤولين بالاتحاد الألماني لكرة القدم وحرصهم على التخطيط لأجل الاستدامة وقال "إنهم يتقدمون على الجميع بخطوة". ويتفق ديل بوسكي في حوار مع "ايه اس" مع رأي تون بأن أقوى ثلاثة منتخبات الآن هي ألمانيا ثم البرازيل، ثم إسبانيا.
صلاح شرارة
جولة مصورة مع مدن وملاعب كأس العالم بروسيا 2018
ابتداء من الخميس 14 يونيو/ حزيران 2018، تنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018. وستقام مباريات البطولة فوق أراضي 12 ملعبا في 11 مدينة روسية بين يكاترينبورغ في الشرق وكالينينغراد في الغرب. جولة مع تلك الملاعب.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/I. Sekretarev
موسكو
بعدد سكان يبلغ 10.4 مليون نسمة تكون العاصمة الروسية موسكو أكبر المدن في أوروبا. وتنتشر بها الأماكن، التي تستحق المشاهدة، وربما أكثرها شهرة الكرملين، حيث يحكم فلاديمير بوتين. ويوجد بموسكو أكثر من 600 كنيسة، ومن هنا جاءت تسميتها بـ"روما الثالثة". وموسكو هي المدينة الوحيدة، التي بها ملعبان تقام عليهما مباريات بمونديال روسيا.
صورة من: Picture alliance/dpa/S. Stache
استاد لوجنيكي - موسكو
ستقام على ملعب لوجنيكي في موسكو المباراة النهائية لمونديال روسيا في 15 يوليو/ تموز. هذا الاستاد أقيم عام 1956، وكان مسرحا لمنافسات دورة موسكو الأولمبية عام 1980. وجرى تحديثه الآن وإدخال تعديلات عليه من أجل كأس العالم، ويتسع حاليا لـ 81 ألف متفرج. هنا سوف يفتتح المنتخب الروسي مباريات كأس العالم يوم 14 يونيو/ حزيران.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/I. Sekretarev
أوتكريتي أرينا - موسكو
أعيد افتتاح أوتكريتي أرينا في عام 2014 وأصبحت المعقل الجديد لسبارتاك موسكو. وقد اضطر نادي كرة القدم الأكثر شهرة في روسيا إلى انتظار ملعبه الخاص لمدة سنوات. في كأس القارات شهد هذا الملعب مباراة تحديد المركز الثالث. أما في المونديال فسيقام عليه أربع مباريات في دور المجموعات ثم مباراة واحدة في دور الـ 16.
صورة من: Picture alliance/dpa/S. Suki/EPA
سان بطرسبورغ
"إنها أجمل مدينة على وجه الأرض"، قال ذلك ذات مرة، جوزيف برودسكي، الحائز على جائزة نوبل، عن المدينة الكبيرة، الواقعة في غرب روسيا. وفي الواقع فإن سان بطرسبورغ، هي أكثر من كونها مدينة تستحق المشاهدة والإعجاب. وقد أسسها القيصر الشهير بطرس الأكبر في القرن الـ18 لتكون "بوابة إلى الغرب". وعلى عجل عمل على بناء قصور وقلاع رائعة خلال سنوات قليلة.
صورة من: Picture alliance/GES-Sportfoto/M. Gillia
زينيت أرينا – سان بطرسبورغ
تم بناء الملعب الجديد لنادي زينيت بطرسبورغ في الموقع الذي كان به من قبل ملعب كيروف القديم. ويتسع الملعب لأكثر من 68 ألف متفرج (68134 متفرجا). وخلال مرحلة البناء كانت التكلفة تزداد أكثر وأكثر حتى بلغت في النهاية 930 مليون يورو. ويرتبط المنتخب الألماني بذكريات جميلة مع هذا الملعب. فهنا فازت ألمانيا بكأس القارات في 2 يوليو/ تموز 2017.
صورة من: Picture alliance/dpa/D. Lovetsky/AP
يكاترينبورغ
تُعْتَبر الكاتدرائية المسماة بـ"كاتدرائية الدم المقدس" أو "كنيسة الدم" المعلم الرئيسي لمدينة يكاترينبورغ، وهي أبعد المدن شرقاً، التي ستستضيف مباريات كأس العالم بروسيا. وقد بنيت تلك الكاتدرائية في عام 2002، على الموقع نفسه، الذي شهد إعدام عائلة القيصر الروسي في عام 1918، بعد عام من الثورة البلشفية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
الملعب المركزي – يكاترينبورغ
في الأصل كان الاستاد صغيرا ولا يفي بالمعايير المطلوبة لاستقبال مباريات كأس العالم. ولذلك قامت روسيا بتركيب مدرج إضافي يتسع لـ12 ألف متفرج، لتصل طاقة استيعاب الملعب إلى 35 ألف متفرج. وبعد انتهاء كأس العالم، سيتم فك هذه المدرج من جديد. ولن تقام على هذا الملعب سوى مباريات الجولات الأولى للمونديال. وعادة يؤدي فريق أورال (يلعب في الدرجة الثانية) مبارياته على هذا الملعب.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/V. Sergeev
روستوف أرينا – على نهر الدون
من أجل مونديال 2018 تم من جديد بناء استاد روستوف أرينا على نهر الدون. وهو ملعب فريق روستوف، الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى في روسيا. وأثناء أعمال الحفر لبناء الاستاد تم العثور في باطن الأرض على كثير من القنابل قادرة على الانفجار، تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وعلى هذا المعلب، الذي يستوعب 45 ألف متفرج، ستقام أربع مباريات في دور المجموعات ومباراة في ثمن النهائي.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/Ирина Белова
قازان
في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، تتعايش العديد من الثقافات والأديان، معاً بشكل سلمي لا مثيل له تقريبا. فهناك تقف مساجد التتار المسلمين بجانب الكنائس الأرثوذكسية للسلافيين المسيحيين. ويعتبر نادي روبين قازان، بطل الدوري الروسي لمرات عديدة، هو العلامة الرياضية البارزة للمدينة، الواقعة على نهر الفولغا.
صورة من: Picture alliance/dpa/M. Bogodvid/Sputnik
قازان أرينا – قازان
قام الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه، عندما كان رئيسا للوزراء، بوضع حجر الأساس لهذا الاستاد، الذي يتسع لنحو 42 ألف متفرج. وهذا المعلب هو معقل نادي روبين قازان، الذى فاز ببطولة الدوري الروسي عدة مرات فى السنوات الاخيرة. وفي 22 يونيو/ حزيران 2017، لعب المنتخب الألماني على هذا الملعب مباراته ضد تشيلي في كأس القارات.
صورة من: Picture alliance/dpa/N. Alexandrov/AP
فولغوغراد أرينا- فولغوغراد
الاسم القديم لفولغوغراد هو ستالينغراد، وهو اسم اكتسب شهرة حزينة بسبب معارك الحرب العالمية الثانية. هنا يقف تمثال "الوطن الأم"، كشاهد يذكر بانتصار الجيش الأحمر على جيش النازي الألماني في "حرب الوطن العظمى"، كما يطلق في روسيا على الحرب العالمية الثانية. الاستاد الجديد على ضفاف نهر الفولغا، يمكن أن يستوعب ما يزيد قليلا على 45 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
استاد نيجني نوفغورود
استاد نيجني نوفغورود بالمدينة التي تحمل نفس الاسم، هو واحد من تسعة ملاعب تم أو سيتم إعادة بناؤها تماما من أجل كأس العالم. وسيتسع لـ 45 ألف متفرج. وقد بني استاد نيجني نوفغورود على لسان الأرض، عند التقاء فولغا وأوكا. وخلال مباريات كأس العالم ستقام هنا مباريات بالجولات الأولى، وثمن النهائي وربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/AP Images
استاد كالينينغراد
تعد كالينينغراد من أبعد المدن في جهة غرب روسيا، التي ستشهد إقامة مباريات بكأس العالم. وأثناء مباريات المونديال ستبلغ سعة استاد كالينينغراد ما يزيد قليلا عن 45 ألف متفرج. لكن بعد البطولة ستنخفض ربما إلى 25 ألف مقعد فقط. والسبب هو أن الفريق المحلي هناك، فريق "بالتيكا"، يتأرجح بين دوري الدرجة الثانية والدرجة الثالثة، ولا يمكن لجمهوره أن يملأ ملعبا كبيرا كهذا.
صورة من: picture-alliance/TASS/V. Nevar
سارانسك
معلم المدينة هو كاتدرائية القديس تيودور، التي رغم أنها مبنية على النمط التقليدي للكنائس الأرثوذكسية، إلا أن عمرها 13 سنة فقط. وقد هدمت الكاتدرائية القديمة في عام 1930، وفي عام 2004 بدأ بناء الكاتدرائية الجديدة. وتتسع لحوالي 3000 من المصلين.
صورة من: picture-alliance/M. Becker
موردوفيا أرينا- سارانسك
لم يكتمل بناء استاد موردوفيا أرينا بعد. وينتظر عند انطلاق كأس العام أن يكون به 44 ألف مقعد. وقد صمم هذا الاستاد المهندس الألماني تيم هوبه. وبعد نهاية كأس العالم، سيتراجع عدد المقاعد هنا إلى 28 ألف مقعد. وفي المستقبل سيكون هذا المعلب هو أرض نادي موردوفيا سارانسك، الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الثالثة بروسيا.
صورة من: picture-alliance/TASS/S. Krasilnikov
كوزموس أرينا – سامارا
وكذلك أيضا، مازال استاد كوزموس أرينا في سامارا في مرحلة البناء. في البداية كان يفترض أن يقام في جزيرة بنهر الفولغا، لكن لا يوجد جسر يصل إليها. ولذلك تم بناؤه في مكان آخر وإضافة توسعات عليه بشكل مستمر دون مراعاة للسكان المحليين. وكان يفترض أن يقام على مساحة 27 هكتار من الأرض أصبحت الآن 930 هكتارا، ويفترض أن يتسع لعدد 44 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/TASS/Y. Aleyev
سوتشي
بفضل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية تحت أشجار النخيل في عام 2014، أصبح منتجع سوتشي، ذو المناخ شبه الاستوائي، والواقع على البحر الأسود، مشهورا عالميا. في ذلك الوقت، اشتكى المنتقدون من ارتفاع تكاليف إقامة تلك الدورة. كما يوجد هنا في المدينة السياحية مضمار لسباقات الفورمولا 1. وفى كل عام يزور المدينة أربعة ملايين شخص، كما يقضي الرئيس الروسى بوتين إجازته هنا أيضا.
صورة من: Picture alliance/dpa/N. Zotina/Sputnik
الملعب الأولمبي- سوتشي
الملعب، الذي يتسع لأكثر من 41 ألف متفرج (به 41220 مقعداً)، تم بناؤه على شكل قاعة للألعاب الشتوية. ونظرا لأن قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تفرض أن يكون سقف الملعب مفتوحا، تم إزالة جزء من قبة سقف الملعب، الذي يأخذ شكل القبة. وإضافة إلى دور المجموعات سيشهد ملعب سوتشي إقامة مباراة بثمن النهائي وأخرى بربع النهائي. إعداد: أندرياس شتن-تسيمونز/ صلاح شرارة