قبل زيارة أردوغان.. مستشار ترامب يهدد بفرض عقوبات على تركيا
١٠ نوفمبر ٢٠١٩
قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره التركي أردوغان، هددت واشنطن بفرض عقوبات على تركيا بسبب اقتنائها منظمومة صواريخ دفاعية روسية الصنع. مستشار ترامب قال: لا مكان في الناتو لمنظومة إس 400 الروسية.
إعلان
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن الولايات المتحدة محبطة للغاية من شراء تركيا منظومة دفاع صاروخي روسية وقد تفرض عقوبات على أنقرة إذا لم "تتخلص منها".
وأضاف أوبراين في مقابلة لشبكة تلفزيون (سي.بي.إس) اليوم الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019): "تركيا ستشعر بتأثير هذه العقوبات" مشيرا إلى إجراءات تفرض بموجب قانون (مواجهة أعداء أمريكا من خلال قانون العقوبات) والتي قال إن الكونغرس سيقرها بأغلبية ساحقة بموافقة أعضاء الحزبين.
وقال مستشار الرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي لشبكة "سي بي إس" الإخبارية: "لا يوجد مكان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمنظومة إس- .400 لا يوجد مكان في حلف الناتو لمشتريات عسكرية روسية كبيرة. هذه رسالة سيوصلها الرئيس بوضوح تام لاردوغان عندما يكون هنا في واشنطن".
وجاءت تصريحات أوبراين قبل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن في الـ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب لإجراء محادثات ستكون حاسمة على الأرجح في ظل الخلافات المحتدمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي تجاه العديد من القضايا.
وتتعلق إحدى القضايا الرئيسية بشراء أنقرة منظومة صواريخ إس 400 الروسية المضادة للطائرات والتي تقول واشنطن إنها لا تتوافق مع دفاعات حلف الأطلسي وتهدد مقاتلاتها من نوع إف 35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن. وعلى الرغم من التهديدات بفرض عقوبات أمريكية بدأت تركيا في تسلم دفعات من صواريخ إس 400 في يوليو/ تموز.
وردا على هذه الخطوة قامت واشنطن بإبعاد تركيا من برنامج مقاتلات إف 35 والتي تشارك أنقرة في إنتاجها وترغب في شرائها أيضا. لكنها لم تفرض أي عقوبات حتى الآن على أنقرة. ولم تشغّل تركيا بطاريات صواريخ إس 400 التي تسلمتها حتى الآن وما زالت واشنطن تأمل في إقناع حليفتها "بالابتعاد" عن المنظومات الروسية.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ، رويترز)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .