قبل وصوله إلى ميونيخ.. أنشيلوتي "يهندس" وراء الكواليس
٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ رغم أنه لن يستلم مهام تدريب فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم إلا الصيف القادم خلفاً لبيب غوارديولا، لكن المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي بدأ منذ الآن في التفكير بعملية هيكلة الفريق القادمة لبايرن ميونيخ حين سيتولى مهمة تدريبها. فمن كندا مقر سكنه الحالي، بدأ أنشيلوتي من وراء الكواليس يدلي بدلوه فيما يتعلق بانتقالات اللاعبين وتمديد عقودهم.
وفي الأسابيع الأخيرة كشف فريق بايرن ميونيخ عن تمديد عقود أربعة من أعمدة الفريق وهم توماس مولر وجيروم بواتينغ ومارتينيز حتى عام 2019، إضافة إلى عام إضافي لـ"العجوز" خافي ألونسو (34 عاماً). وكانت إدارة البايرن مترددة في قرار التمديد لألونسو، محرك وسط الميدان، لكن بعد مشاورات مع أنشيلوتي تقرر الإبقاء على ألونسو، لكون أن المدرب القادم يرغب في الاحتفاظ ببطل العالم في مونديال 2010، نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، حسبما كشفت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" الألمانية.
وإلى جانب الأسماء الأربعة، يلعب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي دوراً جوهرياً في حسابات المدرب الإيطالي، بل أفادت صحيفة "آس" الإسبانية أن "ملك أوروبا" - كما يُوصف أنشيلوتي- جعل من بقاء ليفاندوفسكي شرطاً أساسياً للتعاقد مع بايرن ميونيخ، خاصة وأن ليفاندوفسكي مطارد من قبل كبار الأندية الأوروبية. وذلك حتى يضمن المدرب ثنائية ليفاندوفسكي- دوغلاس كوستا كقلب الهجوم للفريق البافاري.
ويأتي ذلك في وقت يغازل فيه ريال مدريد ليفاندوفسكي بقوة عارضاً عليه نحو 12 مليون يورو كأجر سنوي، ما جعل منافسه باريس سان جيرمان يرفع السقف بسخاء أكبر، إلى حدود 15 مليون يورو سنوياً.
بيد أنه وإذا بقيت الأمور بيد أنشيلوتي فإن ليفاندوفسكي ليس للبيع على الأقل في السنوات الثلاث القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن العقد المبرم بين ليفاندوفسكي وبايرن لا يتضمن أي شرط جزائي يسمح بانتقاله قبل موعد انتهاء عقده.
في المقابل كان ليفاندوفسكي حذراً في تصريحاته، معرباً لـ"آس" الإسبانية أنه وعند "كل سنة تظهر إشاعات لا أود التعليق عليها دائماً". وأكد اللاعب أن ما "يهمه" هو لعبة كرة القدم فقط.