1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قبيلة الدينكا نقوك مع ضم أبيي لجنوب السودان

٣١ أكتوبر ٢٠١٣

أعلنت نتائج استفتاء نظمته قبيلة الدينكا نقوك في منطقة أبيي المتنازع عليها، أن أفراد القبيلة يرغبون في الانضمام لجنوب السودان، مما يثير مخاوف من تفجر نزاعات قبلية وإقليمية.

People cast their votes in an abandoned school used as a polling center in the disputed border region of Abyei, whose ownership is claimed by both Sudan and South Sudan, Sunday, Oct. 27, 2013. Hundreds of people in the disputed border region of Abyei voted Sunday in a referendum that they hope will decide whether they join Sudan or South Sudan, a local leader said, but the exercise lacked the official backing of either of the two governments. (AP Photo/Mackenzie Knowles-Coursin)
أجري الاستفتاء من يوم الأحد وحتى الثلاثاء الماضيينصورة من: picture alliance/AP Photo

صوّت سكان منطقة أبيي السودانية من قبيلة دينكا نقوك بنسبة 99.9 في المئة على ضم هذه المنطقة إلى جنوب السودان، بحسب ما أعلن مسؤول في لجنة تنظيم هذا الاستفتاء، الذي لا تعترف به لا الخرطوم ولا جوبا.

وتقع أبيي، التي تضم نحو مئة ألف نسمة، بين السودان وجنوب السودان. وتشكل هذه المنطقة إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي بقيت بلا حل بعد توقيع اتفاق السلام الشامل سنة 2005، الذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية السابقة وأسفر عن تقسيم السودان سنة 2011. وبالنسبة لكل من جوبا والخرطوم، تمتلك منطقة أبيي أهمية رمزية وعاطفية أكثر من كونها استراتيجية، ذلك أن الكثير من المسؤولين السودانيين والسودانيين الجنوبيين من أبناء هذه المنطقة.

ويشمل اتفاق السلام بين الخرطوم وجوبا إجراء استفتاء على تقرير المصير في أبيي، إلا أنه يؤجل باستمرار، خاصة بسبب الخلاف بين الخرطوم وجوبا على من الذين يحق لها التصويت. وبعد الملل من انتظار هذا الاستفتاء، قررت قبيلة دينكا نقوك تنظيم استفتاء خاص بها. لكن سلطات جنوب السودان أعلنت عدم موافقتها عليه.

ينتمي الكثير من المسؤولين في جنوب السودان، مثل الرئيس سلفا كير (يمين) إلى قبيلة الدينكا نقوكصورة من: picture-alliance/dpa

احتفالات بالرقص والموسيقى

وقال لوكا بيونغ، الناطق باسم اللجنة العليا للاستفتاء في أبيي، إن "اللجنة (التنظيمية) للاستفتاء أعلنت النتائج وعدد الذين اختاروا أن يكونوا جزءاً من جنوب السودان يشكلون 99.9 في المئة من الأصوات".

وقال المراقب المستقل تيم فلاتمان إن 63 ألفاً و433 من أصل 64 ألفاً و775 ناخباً مسجلاً صوتوا خلال أيام الاقتراع الثلاثة التي بدأت الأحد وانتهت الثلاثاء. ولم يصوت على الانضمام للسودان سوى 12 ناخباً، فيما أعلن بطلان 362 بطاقة تصويت.

ورغم أن المنظمين أكدوا أن الاقتراع مفتوح للجميع، إلا أنه لم يشارك فيه سوى أفراد قبيلة الدينكا نقوك، المنتمية إلى شعب الدينكا الذي يشكل الأغلبية في جنوب السودان وينتمي إليه العديد من المسؤولين الجنوبيين ومن بينهم الرئيس سيلفا كير.

وتسكن أبيي أيضاً قبيلة المسيرية شبه البدوية التي تتكلم العربية والتي تتنقل بين السودان وأبيي. وكانت هذه القبيلة، التي تؤيد الانضمام إلى السودان، قد أعلنت عدم مشاركتها في هذا الاستفتاء وهددت بتنظيم استفتاء خاص بها.

وقال بيونغ الخميس (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن "الناس يحتفلون بالرقص والموسيقى وزعماء الدينكا نقوك التسعة سيوقعون إعلاناً يتعهدون فيه بالانضمام إلى جنوب السودان".

ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا الاستفتاء إلى أعمال عنف جديدة، إذ بالإضافة إلى التوترات المحلية بين الدينكا نقوك والمسيرية، يمكن أن يؤجج هذا الاستفتاء الخلافات الكامنة بين الخرطوم وجوبا ويشعل نزاعاً جديداً مفتوحاً بين الجانبين اللذين خاضا أطول نزاع في إفريقيا.

من جانبه، اعتبر الاتحاد الإفريقي، الذي يقوم بدور الوساطة بين السودان وجنوب السودان، أن هذه الاستفتاء يشكل تحركاً "غير مسؤول" و"تهديداً للسلام". كما اعتبرت الأمم المتحدة مؤخراً أن الوضع في أبيي "متفجر".

ي.أ/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW