1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مواقف الأحزاب الألمانية من قضايا الهجرة واللجوء

١ يناير ٢٠٢٥

في 23 فبراير/ شباط المقبل، سيصوت الناخبون الألمان في انتخابات تشريعية بعد انهيار الائتلاف الحاكم. وتتصدر قضايا الهجرة والمهاجرين واللاجئين الحملة الانتخابية، حيث يقدم موقع "مهاجر نيوز" نظرة على مواقف الأحزاب المختلفة .

Deutschland Berlin 2024 | Bundestag stimmt über Antrag zu jüdischem Leben in Deutschland ab
في 23 فبراير/ شباط المقبل، سيتوجه الناخبون الألمان إلى مراكز الاقتراعصورة من: Political-Moments/IMAGO

الاتحاد المسيحي الديمقراطي

يُتوقع أن يحصل  الاتحاد المسيحي الديمقراطي مع شقيقه البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي، على مكاسب انتخابية في الاقتراع المقبل بما يكفي لنيلهما تفويضا لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بالتشارك مع أحزاب أخرى.

ترجح استطلاعات الرأي حصول الحزب المحافظ، الذي يعد في الوقت الحالي أكبر  أحزاب المعارضة، على ما يصل إلى ثلث الأصوات.

وخلال حقبة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، طرأت على الحزب تغيرات في التوجهات والآراء على مدى العقد الماضي فيما يتعلق بقضايا الهجرة.

بيد أنه يبدو أن ثقافة الترحيب التي روجت لها ميركل خلال "أزمة اللاجئين" بين عامي 2015 و2016، قد جرى استبدالها بموقف أكثر صرامة.

 

يسعى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة فريدريش ميرتس للعودة إلى الحكم في ألمانيا.صورة من: Axel Schmidt/REUTERS

 

ويقف وراء هذه المواقف زعيم الحزب الحالي والمرشح لمنصب المستشارية، فريدريش ميرتس.

يرغب ميرتس في إحداث تغييرات كبيرة في سياسة اللجوء في ألمانيا بما في ذلك إلغاء الحماية الفرعية لطالبي اللجوء وفرض المزيد من القيود على "لم شمل الأسر"، وزيادة وتيرة عمليات الترحيل عبر تصنيف المزيد من الدول التي ينطلق منها اللاجئون باعتبارها بلدان "آمنة".

ولا تتوقف التغيرات على الداخل الألماني، بل يشير  البرنامج الانتخابي للحزب إلى رغبته في إحداث تغيرات جذرية في سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي. ويشمل ذلك نقل معالجة طلبات اللجوء إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي أو ما يُطلق عليها "دول ثالثة". ومع ذلك، قد يكون من الصعب تنفيذ بعض هذه المقترحات، لأنها تتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي الحالية.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي

بات من المؤكد أن يتكبد الحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة؛ إذ تتوقع استطلاعات الرأي أن يحتل المركز الثالث.

يُعرف عن الحزب تاريخيا تبنيه مواقف إيجابية فيما يتعلق بقضية الهجرة؛ إذ يشدد على حقيقة مفادها أن ألمانيا لا تزال بحاجة إلى عمال مهرة في ظل ارتفاع معدلات الشيخوخة بين الألمان وانخفاض معدل المواليد.

يدعو الحزب إلى الخروج بمسارات قانونية للهجرة مع التركيز بشكل خاص على سد الفجوات في سوق العمل، لكن الحزب في الوقت نفسه يدعو إلى تسريع إجراءات اللجوء وعمليات الترحيل، مع ضمان أن تتسم بالقيم الإنسانية.

ويشير البرنامج الانتخابي للحزب إلى رفض مقترح إرسال طالبي اللجوء المحتملين إلى "دول ثالثة آمنة".

من غير المرجح حصول أولاف شولتس على ولاية ثانية حيث يتوقع أن يتكبد حزبه خسائر كبيرة في الانتخابات المقبلة.صورة من: Nadja Wohlleben/REUTERS

 

حزب البديل من أجل ألمانيا

قد تكون الانتخابات المقبلة الأكثر نجاحا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وترجح استطلاعات الرأي حصول الحزب على حوالي خمس الأصوات ليحتل المركز الثاني.

 

 

يُعرف عن بيورن هوكه، الرئيس المشارك في حزب البديل، ترديد شعارات مناهضة للأجانب والمهاجرينصورة من: dts-Agentur/picture alliance

 

يُعرف عن قادة الحزب ترديد خطاب شعبوي وأحيانا متطرف. من غير المرجح أن يصبح  حزب "البديل" جزءا من أي حكومة ائتلافية في ضوء تعهد كافة الأحزاب بعدم الانخراط في أي مفاوضات مع الحزب.

وعلى وقع تمكنه من تحقيق مكاسب انتخابية، يُتوقع أن يؤثر الحزب بشكل كبير على سياسة الهجرة خاصة لو بقي في صفوف المعارضة داخل البوندستاغ، سواء عن طريق تعطيل خطط الحكومة التي تتطلب تصويتا برلمانيا أو عن طريق دعم سياسات مناهضة للهجرة.

كرس الحزب الكثير من الاهتمام بقضية الهجرة كما يشير برنامجه الانتخابي المؤلف من عشرات الصفحات، لكن يبدو أن بعض مقترحاته غير قابلة للتنفيذ في أفضل الأحوال وبعيدة عن الواقع في أسوأ الحالات.

يريد الحزب إعادة إنشاء نقاط تفتيش حدودية للسيطرة بشكل أكبر على الهجرة غير النظامية. ويرغب في سد الفجوات في سوق العمل عن طريق تقديم حوافز للأسر الألمانية لإنجاب المزيد من الأطفال بدلا من الاعتماد على المهاجرين لشغل الوظائف. ويرفض الحزب فكرة أن الإسلام متوافق مع الثقافة والعادات الألمانية بشكل عام.

وفيما يتعلق بقضية اللجوء، يرغب الحزب في إدخال تعديلات جذرية بهدف رئيسي ألا وهو تقييد الحصول على اللجوء للفئات التي ثُبت أنها تعاني من الاضطهاد وأن حياتها في بلدانها الأصلية في خطر.

يريد الحزب نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة؛ إذ يشير بيانه الانتخابي إلى إمكانية نقل المراكز التي تتولى النظر في طلبات اللجوء إلى بلدان شمال إفريقيا. ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل يعتبر حزب "البديل" اتفاقية جنيف للاجئين قد عفا عليها الزمن مع الدعوة إلى إصلاح في القانون الدولي.

يعد حزب الخضر من أكثر الكيانات السياسية الألمانية المرحبة بالمهاجرين وطالبي اللجوءصورة من: Daniel Vogl/dpa/picture alliance

 

حزب الخضر

ترجح الاستطلاعات أن يحتل حزب الخضر المركز الرابع، بحوالي 11 في المئة من الأصوات، مما يمثل خسارة كبيرة مقارنة بمسار الحزب خلال الانتخابات السابقة.

 يشير البرنامج الانتخابي للحزب إلى الرغبة في إزالة العقبات البيروقراطية غير الضرورية أمام هجرة العمالة الماهرة إلى ألمانيا. يروج حزب الخضر لـ "مسؤولية ألمانيا الإنسانية" في مساعدة الفارين من الحروب والاضطهاد ولا يسعى إلى إجراء أي تغييرات كبيرة في  سياسة اللجوء  الحالية.

 ويؤيد الحزب دعم عمليات الإنقاذ البحرية الرامية إلى إنقاذ المهاجرين في عرض البحر المتوسط.

يريد حزب الخضر دمج حقوق الهجرة القانونية واللجوء في نظام شامل واحد، مع توفير فرص لطالبي اللجوء للانضمام إلى سوق العمل بعد الحصول على تدريب مهني خاصة في القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة.

 

 

الحزب الديمقراطي الحر

ما زال الحزب يعاني من تداعيات خروجه من الائتلاف الحاكم؛ إذ يُنظر إليه بشكل ضمني بأنه كان وراء انهيار الحكومة الائتلافية.

يُتوقع أن يحصل الحزب على أقل من نصف النسبة التي نالها في  الانتخابات السابقة والتي بلغت 11 بالمئة، فيما تذهب بعض الاستطلاعات إلى حصوله على 5 بالمئة مما سيحول دون دخوله البوندستاغ بموجب القانون الانتخابي الألماني.

يُنظر إلى الحزب تقليديا على أنه يدعم التعددية الثقافية وتعزيز مسارات الهجرة القانونية.

 ومع ذلك، فإن برنامجه الانتخابي قدم مصطلحا جديدا مفاده أن ألمانيا بحاجة إلى "سياسة واقعية" عندما يتعلق الأمر بالهجرة. يسعى الحزب إلى تحويل التركيز من اللجوء إلى الهجرة القائمة على العمل، ويريد تمكين طالبي اللجوء من الدخول في سوق العمل في أسرع وقت ممكن.

يقترح الحزب أيضا حصول اللاجئين المعترف بهم على فرص للتدريب المهني خاصة في الوظائف التي تشهد طلبا كبيرا في سوق العمل.

يدعو الحزب إلى دمج كافة أجهزة الحكومة المنوط بها معالجة طلبات الهجرة في سلطة حكومية مركزية واحدة تعمل بشكل مستقل.

 

يؤكد حزب اليسار على أهمية التضامن مع الفارين من الحروب والاضطهاد،صورة من: Chris Emil Janssen/picture alliance

 

حزب اليسار

لم يقم حزب اليسار حتى الآن بإصداربرنامج انتخابي على غرار الأحزاب الألمانية الأخرى وسط توقعات أن يتم ذلك الشهر المقبل. بشكل تقليدي، يعد حزب اليسار من الكيانات التي عارضت مشاريع القوانين المناهضة للمهاجرين داخل البوندستاغ؛ إذ يمتلك سجلا قويا في الكشف عن مخالفات في سياسات الهجرة في ألمانيا.

يؤكد الحزب على أهمية التضامن مع الفارين من الحروب والاضطهاد، لكنه يدعو أيضا إلى إنهاء الأسباب الرئيسة وراء الهجرة والنزوح بما في ذلك إنهاء الحروب. ويطالب بوقف جميع عمليات الترحيل مع التأكيد على منح حق البقاء في ألمانيا لمرة واحدة لمن يعيشون في البلاد في الوقت الراهن.

يدعو الحزب إلى منح أي شخص يعيش في ألمانيا بشكل قانوني لمدة خمس سنوات، الإقامة الدائمة.

تأسس حزب "تحالف سارا فاغنكنيشت" في بداية عام 2024 من قبل  السياسية اليسارية السابقة سارة فاغنكنيشت زعيمة الحزب. يُنظر إلى الحزب على نطاق واسع باعتباره نسخة شعبوية من السياسة اليسارية المتطرفة، لكن بميول محافظة.

يدخل الحزب الغمار الانتخابي للمرة الأولى مع توقع حصوله على نسبة 8 بالمئة، ما يعني نيله بعض الأصوات التي كانت تذهب إلى حزب اليسار.

لم ينشر الحزب الجديد برنامجه الانتخابي حتى الآن، لكنه يقول في بيان تأسيسه إنه يدعم فرض المزيد من القيود على الهجرة.

يسعى الحزب إلى خلق وظائف للألمان العاطلين عن العمل بدلا من شغلها عن طريق استقدام عمال مهرة أجانب. يقول الحزب إن الهجرة الكبيرة إلى ألمانيا تسببت في أزمة في السكن بأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

مهاجر نيوز سرتان ساندرسون

مبادرة شولتس لحث بوتين على التفاوض

01:49

This browser does not support the video element.

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW