قبيل انتخابات أوروبا - حقائق حول البرلمان الأوروبي
٢ مايو ٢٠١٩
توجه عدد أقل من الناس للمشاركة في انتخابات أوروبا سيضر بالاتحاد الأوروبي، فأحزاب يمينية متزايدة تدخل البرلمان الأوروبي الموحد. كيف يعمل وأين أهم مشرع في الاتحاد الأوروبي سيتم انتخاب أعضاءه في نهاية أيار/ مايو الجاري.
إعلان
غالبية النواب الـ 751 في البرلمان الأوروبي يشيرون بفخر إلى أنهم يكونون لجنة فريدة من نوعها. فالبرلمان الذي يتم انتخاب أعضاءه منذ 1979 في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مباشرة هو المؤسسة الديمقراطية الوحيدة المتعددة الجنسيات في العالم. فالنواب يسنون قوانين لصالح 512 مليون مواطن في الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد الأوروبي. وفي حال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن عدد النواب سينخفض إلى 705. وإلى حد الآن يبدو أن البريطانيين سيشاركون في الانتخابات الأوروبية في الـ 26 من مايو الجاري.
اليمينيون يحققون انتصارات
كل مرحلة انتخابية تستمر خمس سنوات، وفي حال شاركت بريطانيا في الانتخابات القادمة، فإن ذلك سيكون له مفعول حاسم في تركيبة البرلمان. ومن بين النواب الـ 71 الذين قد توفدهم المملكة المتحدة سيكون عدد كبير من المتشككين في الاتحاد الأوروبي والشعبويين اليمينيين الذين سيساهمون في تقوية جناح المجموعات اليمينية داخل البرلمان.
وتشير آخر الاستطلاعات إلى أن الشعبويين اليمينيين مع البريطانيين سيجنون في البرلمان الأوروبي نحو 23 في المائة من الأصوات. وفي حال انتقال النواب الـ 13 المتوقعين من الحزب الحاكم في المجر إلى كتلة يمينية شعبوية جديدة، فإن هذه قد تتحول بـ 25 في المائة إلى أكبر مجموعة في البرلمان وتتجاوز المسيحيين الديمقراطيين الذين احتلوا إلى حد الآن المرتبة الأولى.
وعدد الشعبويين اليمينيين والمتشككين في الاتحاد الأوروبي ارتفع باستمرار خلال السنوات الماضية. فخلال انتخابات 2014 حققت المجموعات الثلاث للشعبويين اليمينيين والمتشككين في الاتحاد الأوروبي 20 في المائة. وفي انتخابات 2009 وصلت تلك النسبة إلى 11 في المائة.
متساوي في الحقوق في التشريع الأوروبي
وإلى حد الآن تتعاون داخل البرلمان الأوروبي الكتلتان الأكبر، أي المسيحيون الديمقراطيون والاشتراكيون الديمقراطيون ضمن نوع من الكتلة الكبيرة غير المعلنة. ومن أجل تشكيل غالبية يحتاجون في المستقبل إلى الليبراليين أو الخضر. والتحالفات غير الرسمية مهمة بالنسبة إلى قدرة عمل البرلمان، لأنه أصدر في المرحلة الانتخابية المنتهية أكثر من 1100 قانون تحولها البرلمانات الوطنية في الدول الأعضاء إلى قانون وطني. والبرلمان الأوروبي هو الغرفة الثانية للتشريع، وهو متساو تقريبا مع الغرفة الأولى، المجلس الذي تُمثل فيه الدول الأعضاء. وحصل النواب عبر السنوات على كثير من السلطة والصلاحيات. "في الماضي، في 1979 كنا فقط تسعة بلدان ولم يكن لدينا ما نقوله. واليوم نحن 28 بلدا ونحسم في كل الأمور"، كما صرح أقدم نائب أوروبي، إلمار بروك من الحزب المسيحي الديمقراطي. "فالبرلمان الأوروبي أقوى اليوم من بعض البرلمانات الوطنية. لذلك من الخطأ القول بأنه يجب تقوية البرلمان الأوروبي. فالبرلمان قوي".
برلمان مترنح
والبرلمان الأوروبي ـ ما ينتقده الكثير من النواب ـ سيرك متحرك له ثلاثة مقرات. ففي ستراسبورغ الفرنسية تُعقد في كل أربعة أسابيع الجلسات المفتوحة وفي بروكسيل تجتمع اللجان والكتل وفي لوكسمبورغ يوجد مقر الإدارة. وفي المدن الثلاث يتوفر البرلمان على قاعات. لكن قلما يتم استخدام القاعة في لوكسمبورغ. ورغم محاولات البرلمانيين التقليص من هذه الكلفة، فإن فرنسا تعترض ولا تريد التخلي عن ستراسبورغ كمقر أول للبرلمان. والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قال مرة بأنه يدعم مقرا واحدا للبرلمان يجب أن يكون في ستراسبورغ، ويمكن توفير الاجتماعات في بروكسيل.
انتخابات حرة دون مساواة
وداخل البرلمان الأوروبي المتعدد اللغات تجلس أكثر من 200 من الأحزاب الوطنية منظمة حاليا ضمن ثمان كتل أو مجموعات. ولا يوجد قانون انتخابي موحد. فالدول الأعضاء تنظم الانتخابات حسب قوانينها. وانتقدت محكمة الدستور الألمانية بأن الانتخابات الأوروبية حرة وعامة لكنها لا تحفظ "المساواة" في المعنى القانوني. فصوت ناخب في دولة لوكسمبورغ الصغيرة له قيمة أكبر من صوت ناخب في ألمانيا الكبيرة. وتوفد لوكسمبورغ ستة نواب وألمانيا 96 نائبا. وعددهم يبقى ضعيفا في مقارنة مع الناخبين الحقيقيين ومن يحق لهم التصويت في ألمانيا. واهتمام من يحق لهم انتخاب هذه اللجنة الفريدة من نوعها في العالم يضعف منذ 1979. ووصلت نسبة المشاركة في الماضي على المستوى الأوروبي إلى 63 في المائة لتصل في عام 2014 إلى 42 في المائة فقط في المتوسط.
بيرند ريغرت/ م.أ.م
الاهتمامات المركزية للاتحاد الأوروبي لعام 2014
رغم تأكيد الخبراء على أن الاتحاد الأوروبي نجح في تجاوز أزمة اليورو، إلا أنه لم يبرأ تماماً منها بعد، فلا زال الطريق أمامه في عام 2014 طويلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
مواقع بناء في الاتحاد الأوروبي
يشهد الاتحاد الأوروبي تغيرات مستمرة من تجديد وترميم وإصلاح و توسعة لخطط كثيرة، تشمل أحياناُ هدم موقع لتشييد واحد أفضل. وإلى جانب الضجيج والغبار المصاحب لها، توفر أعمال البناء هذه فرص عمل جديدة. وفي الوقت الذي يمارس فيه عمال البناء وظائفهم و يتحمل فيه المشرفون على أعمال البناء الشؤون المالية، يستمر الآخرون في حياتهم اليومية كالمعتاد ولكن في ظروف أخرى.
صورة من: DW
للأوروبيين القرار: نعم أو لا؟
تثير الأزمة المالية المستمرة في أوروبا شكوك المواطنين وهو ما قد ينعكس سلباً على مشاركتهم في انتخابات الأوروبية في مايو/ أيار المقبل، خاصة وأن نسبة المشاركة في تراجع مستمر منذ سنوات. لهذا فإن المرشحين استحدثوا طريقةً جديدةً لاستقطاب المواطنين وذلك بغرض المناظرات الانتخابية لكبار المرشحين على شاشات التلفاز.
صورة من: Getty Images
مفاجأة في الانتخابات؟
بغض النظر عن اختلافاتهم، تسعى كافة الأحزاب للفوز بأكبر عدد من الأصوات، حتى الأحزاب المشككة في الاتحاد الأوروبي والداعية لوحدة أوروبية أضعف، كالحزب اليميني "حزب الاستقلال البريطاني" و نظيره الفرنسي "الجبهة الوطنية" و الحزب الوسطي "البديل لألمانيا". ولكن، هل سيكون التشكيك في قوة اليورو كافياً لاتحاد مستقر وشامل لهؤلاء المشككين؟
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
التغلب على الأزمة
بفضل مبادرات إغاثة كلفت المليارات عاد الاستقرار إلى منطقة اليورو المتعثرة. وفي الوقت الذي تجاوزت فيه إيرلندا محنتها عبر المساعدات والإصلاحات جذرية، لا زال الطريق صعباً أمام غيرها من البلدان. من جانب آخر، تحذر فرنسا من امتداد فترة الضعف الاقتصادي في منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa
اتحاد بنوك الاتحاد الأوروبي والحل المعجزة للأزمة
يبدأ الحل الناجح للأزمات بقص جذور المشكلة وأسبابها. أي أنه ما من داعٍ لتمويل دمار بلاد كاملة عن طريق البنوك وما من ضرورة لإنقاذ البنوك بضرائب الشعب، فالاتحاد الأوروبي يريد من خلال البنك المقترح التدخل والتحكم بالمراكز بشكل منظم وفعال أكثر، ليتمكن من دق ناقوس الخطر في الوقت المناسب إذا اقتضى الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الآفاق المستقبلية للباحثين عن فرص عمل
المستفيدون الأوائل من السوق الأوروبية المفتوحة هم العاطلون عن العمل المتجاوز عددهم 26 مليوناً في الاتحاد الأوروبي. فهم ينتقدون تبعات محاولات التقشف الصادرة عن اللجنة الثلاثية بقيادة المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، لحل أزمة منطقة اليورو. لكن راية المساعدة ترفرف في سماء بروكسل، إذ ستساعد برامج أعدها الاتحاد الأوروبي الشباب في البلاد المتأزمة على دخول سوق العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa
قدرة تنافسية أفضل
لابد للاتحاد الأوروبي من دعم اقتصاده ليثبت ذاته عالمياً. ولهذا تصر المفوضية الأوروبية على السوق المفتوحة في منطقة اليورو وعقد اتفاقيات حرة مع بلاد غير عضوة بالاتحاد الأوروبي. وبالطبع و من أجل تحقيق قوة تنافسية أعلى، يجدر بكل دولة العمل على دعم مواطن قوتها وتقوية نقاط ضعفها الخاصة.
صورة من: Getty Images
الحق في خصوصية بيانات الإنترنت والهواتف
إلى اليوم، يمكن تخزين بيانات الاتصالات الهاتفية والإنترنت داخل الاتحاد الأوروبي لفترة تصل إلى سنتين. قد يتغير ذلك إذا ما وافقت محكمة العدل الأوروبية في بداية العام المقبل على قانون الاحتفاظ ببيانات الاتصالات السلكية واللاسلكية. إلا أنه من المتوقع عدم إقراره وذلك لانتهاك التخزين الطويل لهذه البيانات للحق الأساسي المتعلق بالخصوصية، تبعاً لإصدار قانوني لمحكمة العدل الأوروبية في ديسمبر/ كانون الاول.
صورة من: CC-BY-Verena Hornung 3.0
الاتحاد الأوروبي كملجأ لكثير من المحتاجين
تواجه سياسة الاتحاد الأوروبي لللاجئين وطالبي اللجوء انتقادات لاذعة جراء إغلاقها أبوابها في وجوه ناشدي الحماية. وحتى بعد تكرر غرق مئات اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، رفض رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر تعديل سياستهم. في المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي في عام 2014، إلى تحسين التعاون مع البلاد المصدرة لللاجئين وبلاد العبور وذلك عبر مساعدات تنموية وتطبيق سياسة إرجاع فعالة لللاجئين.