محادثات بين بروكسل ومينسك بشأن المهاجرين قبيل عقوبات مرتقبة
١٤ نوفمبر ٢٠٢١
بعد تصاعد التوتر بينهما على خلفية الأزمة حول المهاجرين، أجرى الاتحاد الأوروبي محادثات مع بيلاروسيا هي الأولى من نوعها. وفيما تستعد بروكسل لفرض عقوبات على مينسك، طالبت بولندا الناتو بإجراءات ملموسة لحل ما وصفتها بالأزمة.
إعلان
أجرى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي محادثات هي الأولى بينهما حول التوترات على الحدود الشرقية للاتحاد بسبب المهاجرين، في حين تستعد بروكسل لفرض عقوبات جديدة على مينسك.
وأعلن بوريل في تغريدة أنه أثار مع ماكي مسألة "الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن "الوضع الحالي غير مقبول ويجب أن ينتهي. لا يجب استخدام الناس على أنهم أسلحة".
من جهته اعتبر ماكي أن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية". ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.
دعوات لوقف التصعيد
وتتّهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي منسك الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.
كذلك رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات الموجهة لروسيا بالضلوع في الأزمة وحضّ الاتحاد الأوروبي على الانخراط في حوار مباشر مع بيلاروسيا.
وعلى تويتر أعلنت الشرطة البولندية اعتقال عشرات المهاجرين بعد عبورهم من بيلاروسيا محذّرة من احتمال حصول اختراق أوسع نطاقا.
وتقول وكالات إغاثة إن عشرة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن، مضيفة أن أزمة إنسانية تحدث مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحضّت على وقف التصعيد لمساعدة المهاجرين.
بولندا تطالب بـ"خطوات ملموسة"
نقلت وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة (بي.إيه.بي) اليوم الأحد قول رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي إن حلف شمال الأطلسي لا بد أن يتخذ "خطوات ملموسة" لحل الأزمة بيلاروسيا . وأضاف أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة الحلف.
وبموجب البند الرابع يمكن لأي دولة عضو أن تطلب إجراء مشاورات إذا رأت أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها عرضة للتهديد. وقال مورافيتسكي "نناقش مع لاتفيا، ومع ليتوانيا بشكل خاص، تفعيل البند الرابع من معاهدة حلف شمال الأطلسي". ومضى قائلا "لا يكفي مجرد أن نعبر عن القلق، الآن نحتاج إلى خطوات ملموسة والتزام الحلف بأكمله".
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع