دعا الجيش الإسرائيلي لإخلاء كامل مدينة غزة، قبيل عملية عسكرية موسعة في المدينة الواقعة شمالي قطاع غزة. ويعد هذا هو أول تحذير لإخلاء المدينة بالكامل خلال الجولة الحالية لأعمال القتال، فيما حذرت "صحة غزة" من كارثة إنسانية.
أرشيف: مشاهد دمار في غزة بعد هجوم إسرائيلي صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025) إنه سيعمل "بقوة كبيرة" في مدينة غزة، داعيا السكان إلى المغادرة جنوبا، وذلك غداة إدلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريح مشابه. وأنذر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي في منشور على إكس سكان غزة "المتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا" بالإخلاء الفوري باتجاه منطقة المواصي جنوبا، وأضاف أن "جيش الدفاع مصمم على حسم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".
نتنياهو يدعو السكان للمغادرة
وكان نتانياهوقال الاثنين إن على سكان مدينة غزة مغادرتها فورا، في وقت يكثف الجيش عملياته وضرباته داخل وفي محيط كبرى مدن القطاع وأكثرها اكتظاظا بالسكان. وصرح الاثنين في كلمة مصوّرة "خلال يومين دمّرنا 50 برجا إرهابيا، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن".
الهجوم على مدينة غزة يؤدي إلى تفاقم أزمة النازحين
03:04
This browser does not support the video element.
من جهتها، ردت حركة حماس في بيان رسمي على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلة "تفاخُر الإرهابي نتانياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة (..) وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حربٍ يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع". يذكر أن حركة حماس مصنفة في ألمانيا وعدة دول غربية كمنظمة إرهابية.
إعلان
غموض بشأن "مهاجمة "أسطول الصمود"
قال "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة" اليوم الثلاثاء إن أحد قواربه الرئيسية تعرض لضربة بطائرة مسيرة في المياه التونسية، لكن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير. وعلقت وزارة الداخلية التونسية بالقول إن نبأ تعرض القارب لهجوم بطائرة مسيرة في ميناء سيدي بوسعيد "لا أساس له من الصحة"، وإن حريقا شب على متن القارب نفسه. وذكر الأسطول في بيان أن القارب الذي يرفع علم البرتغال، والذي يحمل اللجنة التوجيهية للأسطول، تعرض لأضرار ناجمة عن حريق في سطحه الرئيسي ومساحة التخزين أسفله.
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.
صورة من: SAUL LOEB/AFP
9 صورة1 | 9
والأسطول مبادرة دولية تسعى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة على متن قوارب مدنية وتدعمها وفود من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبيرغ والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاجوا. وأظهر مقطع مصور نشره الأسطول على موقع إكس اللحظة التي "تعرض فيها قارب ذا فاميلي لهجوم من أعلى"، إذ يظهر المقطع جسما طائرا مضيئا يصطدم بالقارب مع تصاعد الدخان بعد فترة وجيزة.
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على القطاع الساحلي منذ تولي حركة حماس السيطرة عليه في عام 2007، قائلة إنها تهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحركة. وظل الحصار قائما خلال الحرب الحالية التي اندلعت بعدما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، حسبما تقول الإحصاءات الإسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على حماس أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما يقول مرصد عالمي للجوع إن جزءا من القطاع يعاني من المجاعة.