1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قبيل محادثات رئاسية.. واشنطن تحذر بكين من دعم روسيا

١٨ مارس ٢٠٢٢

قبيل محادثة بين رئيسي البلدين، هددت الولايات المتحدة الصين بعقوبات انتقامية في حال عملت على "دعم عدوان روسيا" على أوكرانيا. وتثور المخاوف من دعم بكين، التي رفضت إدانة غزو أوكرانيا، لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية.

محادثة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ (15/12/202)
ستكون هذه هي المحادثات هي الرابعة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ (أرشيف)صورة من: Jonathan Ernst/REUTERS

أعلنت الولايات المتحدة أن  الصين ستتعرض لإجراءات انتقامية  إذا سعت إلى "دعم عدوان روسيا" على أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين "نحن قلقون من سعيهم إلى مساعدة روسيا بشكل مباشر بمعدات عسكرية قد يتم استخدامها في أوكرانيا".

وأضاف بلينكن أن "الرئيس بايدن سيتحدث إلى الرئيس شي (اليوم الجمعة 18 مارس/آذار 2022) وسيوضح له أن الصين ستتحمل المسؤولية عن أي عمل يهدف إلى دعم عدوان روسيا ولن نتردد في فرض كلفة ذلك عليها". وتابع بلينكن "نرى بقلق أن الصين تدرس تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لروسيا".

والتحذير هو الأوضح الذي توجهه الولايات المتحدة إلى الصين منذ بدء غزو أوكرانيا، وجاء قبل ساعات من محادثة  بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جينبينغ في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن هذه المحادثات هي الرابعة بين رئيسي الدولتين منذ تولي بايدن مهامه، وتهدف إلى "إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية".

وتشكل هذه المسألة مصدر قلق دائم للرئيس الأمريكي الذي يرى أن الولايات المتحدة والصين تخوضان منافسة شرسة بالتأكيد لكنهما تبقيان على حوار كاف حتى لا تتحول هذه المواجهة إلى مصدر للفوضى على المستوى الدولي. وأوضحت ساكي أن بايدن وشي سيناقشان هذه "المنافسة" بين واشنطن وبكين "وكذلك  حرب روسيا ضد أوكرانيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

لذلك صعدت الولايات المتحدة لهجتها بعد أن رأت أن "انحيازا من قبل الصين إلى روسيا" يثير "قلقا عميقا" في مواجهة الحرب في أوكرانيا، وذلك في ختام اجتماع طويل جدا في روما مؤخرا بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان وأرفع مسؤول في السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير امتنع النظام الشيوعي الصيني  الذي أعطى الأولوية لعلاقته مع موسكو التي يشاركها عداء عميقا للولايات المتحدة، عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب قواته من أوكرانيا.

وبمعزل عن مسألة تقديم مساعدة عسكرية محتملة إلى روسيا، لا تريد واشنطن أن تساعد الصين موسكو في التخفيف من تأثير العقوبات الغربية غير المسبوقة والتي يفترض أن تخنق نظام بوتين ماليا واقتصاديا.

وقال راين هاس الخبير في معهد بروكينغز للأبحاث والمستشار السابق للرئيس باراك أوباما لشؤون الصين، لوكالة فرانس برس إن "أولوية الرئيس بايدن (في المحادثة) ستكون الطلب من الصين ألا تمد روسيا بوسائل للتعويض عن العقوبات الدولية وعدم إرسال معدات لآلة الحرب الروسية في أوكرانيا".

وأضاف أن شي جينبينغ من جهته "يفترض أن يجري تحكيما بين مختلف الأولويات. فهو يولي أهمية كبيرة للشراكة مع روسيا لكنه لا يريد تقويض العلاقات مع الغرب" التي تعتمد عليها الصين "في حصولها على تقنيات معينة". وتابع الخبير أن "مصالح الصين وروسيا غير متجانسة. فبوتين يريد نسف النظام الدولي بينما يعتبر الرئيس شي نفسه مهندس نظام دولي جديد".

يذكر أن الصين رفضت إدانة التحرك الروسي في أوكرانيا أو وصفه بأنه غزو. وتقول إنها تعترف بسيادة أوكرانيا، لكنها تدرك أن روسيا لديها مخاوف أمنية مشروعة ينبغي العمل على معالجتها.

ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW