قبيل مغادرته.. ترامب يتمنى التوفيق للإدارة الجديدة
٢٠ يناير ٢٠٢١
أشاد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بما حققه خلال ولايته وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة ولكن دون الاعتراف بخليفته بالاسم، كما أصدر عفوا أو تخفيف للأحكام على نحو 150 شخصا من بينهم مستشارة السابق.
إعلان
في خطاب الوداع قال الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب "نستقبل هذا الأسبوع إدارة جديدة ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على أمريكا آمنة ومزدهرة.. نتقدم بأطيب التمنيات ونرغب في أن يحالفهم الحظ".
وقال ترامب، في تصريحات مسجلة، الثلاثاء 19 يناير/كانون الثاني 2021) إن "الخطر الأكبر الذي نواجهه هو فقدان الثقة في أنفسنا وفقدان الثقة في عظمتنا الوطنية".
وكان ترامب قد أطلق حملته الانتخابية بتعهد "بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" لكنه يغادر منصبه وقد توفي أكثر من 400 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد -أكبر عدد من الوفيات في العالم- والذي هون من مخاطره، والاقتصاد يعاني جراء الجائحة والعلاقات متوترة مع حلفاء رئيسيين لأمريكا.
وسعى ترامب في التصريحات المسجلة إلى تسليط الضوء على الجوانب التي يفتخر بها خلال رئاسته. وقال "لقد فعلنا ما جئنا إلى هنا من أجله وأكثر من ذلك بكثير.. خضت معارك صعبة أصعب المعارك وأصعب الخيارات لأن هذا ما اخترتوني للقيام به".
وأشار ترامب إلى اتفاقات السلام التي توسطت فيها إدارته في الشرق الأوسط كما أشاد بأجندة سياسته الخارجية. وقال "لقد أعدنا تنشيط تحالفاتنا وحشدنا دول العالم للوقوف في وجه الصين كما لم يحدث من قبل.. أنا فخور بشكل خاص بأن أكون أول رئيس منذ عقود لم يبدأ حروبا جديدة".
وتطرق ترامب، الذي يغادر وسط انقسامات عميقة بالبلاد بأحداث الشغب في الكونغرس والذي كان رد فعله بطيئا في إدانتها عقب أعمال العنف، وقال "الأمريكيون جميعا أصيبوا بالهلع من الهجوم على الكابيتول. العنف السياسي هو هجوم على كل ما نعتز به كأمريكيين. لا يمكن التسامح بشأنه".
وظل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته على مدى أشهر يقول دون دليل إن الانتخابات زورت ضده ومارس ضغوطا على مسؤولي الولايات لإلغاء النتائج. ورفض الجمهوري ترامب الإقرار الكامل بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن الذي فاز بانتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب.
قرارات بالعفو وتخفيف الأحكام
وقبيل مغادرته البيت الأبيض اصدر ترامب عفوا عن 37 شخصا وخفف الأحكام الصادرة على سبعين شخصا آخرين، حسب بيان للبيت الأبيض. ومن بين شملهم العفو المستشار السابق للبيت الأبيض ستيف بانون، الذي اتُّهم العام الماضي بالاحتيال على أنصار ترامب فيما يتعلق بمسعى لجمع أموال لبناء الجدار الذي وعد به الرئيس على الحدود الأمريكية المكسيكية. ودفع بانون ببراءته.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض لترامب إنه يتعين عليه ألا يصدر عفوا عن نفسه أو عن أفراد أسرته لأن هذا سيضعهم في صورة المذنبين بارتكاب جرائم وذلك حسبما قال مصدر مطلع على الموقف.
ع.ج.م/ع.ش (رويترز، أ ف ب، دب أ)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".