1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتال عنيف برفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم

١٨ مايو ٢٠٢٤

دارت معارك عنيفة تزامنا مع قصف إسرائيلي مكثف في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، مع إعلان الدولة العبرية أن أولى المساعدات الإنسانية عبر الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة، دخلت القطاع المحاصر.

دخان يتصاعد إثر قصف إسرائيلي في رفح (13/05/2024)
يتواصل القتال في قطاع غزة وخاصة في رفح (13/05/2024)صورة من: -/AFP

قال الجيش الإسرائيلي السبت (18 أيار/مايو 2024) إن قواته الجوية "قصفت أكثر من 70 هدفا" في أنحاء قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية بينما تواصل القوات البرية "عمليات دقيقة" شرق رفح.

وبعد مرور أكثر من عشرة أيام على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بعملية "محدودة" في رفح، اندلع القتال مرة أخرى بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في شمال غزة.

وأعلن المستشفى الكويتي أن غارة إسرائيلية خلال الليل أسفرت عن مقتل شخصين في مخيم للنازحين في رفح، فيما أفاد شهود عيان بإطلاق نار كثيف وقصف في جنوب شرق المدينة وقصف طائرات لمناطقها الشرقية.

وبحسب الجيش، فإن قواته "نفذت مداهمات" في رفح وعثرت على أسلحة ومتفجرات.

وقال مراسلو وكالة فرانس برس وشهود ومسعفون إن معارك عنيفة دارت ليلا في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة عن أن القتال الذي يجري حاليا في جباليا "ربما يكون الأكثر ضراوة" منذ بدء الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بداية كانون الثاني/يناير أنه "أكمل تفكيك البنية العسكرية" لحركة حماس بالقطاع، لكنه أوضح لفرانس برس أن "حماس كانت تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام".

وبدأت أمس أولى الشاحنات المحمّلة بمساعدات تم نقلها إلى الميناء العائم قبالة غزة بتوزيع حمولاتها في القطاع المحاصر، وفق ما أعلن الجيش الأمريكي.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالشحنة الأولى من قبرص إلى رصيف غزة العائم، لكنه دعا إسرائيل إلى "توسيع عمليات التسليم عن طريق البر وفتح معابر إضافية على الفور".

وشددت حركة حماس أن الرصيف العائم "ليس بديلا عن فتح جميع المعابر البرية".

ووسط نقص المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إن "عشرات المدنيين الإسرائيليين" أشعلوا النار في شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة في الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.

كما أعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة العثور في غزة على جثث ثلاث رهائن خطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وإعادتها إلى البلاد. وأشار المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إلى أن الرهائن الثلاث "قتلوا بوحشية" على يد حماس لدى محاولتهم الفرار من مهرجان نوفا الموسيقي "وتم نقل جثثهم" إلى غزة.

وردا على الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت إسرائيل الحرب ضد حماس في قطاع غزة. وقتل في المعارك الدائرة في غزة حتى الآن أكثر من  35 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، بحسب آخر حصيلة أوردتها الجمعة وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية: الإبادة مستمرة في غزة

02:41

This browser does not support the video element.

توتر بين إسرائيل ومصر

وأكدت منظمات إغاثية وانسانية أن التوغل في رفح  زاد من عرقلة توصيل المساعدات، مع إغلاق معبر المدينة الجنوبية على الحدود المصرية،  وهو قناة حيوية للمساعدات الإنسانية. وأغلق معبر رفح مع مصر والذي يعد البوابة الرئيسية للبضائع والأشخاص الذين يدخلون غزة، منذ أن أعلنت إسرائيل السيطرة عليه في 7 أيار/مايو.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاهرة باحتجاز سكان غزة "رهينة" لرفضها التعاون مع إسرائيل بشأن المعبر الرئيسي للمساعدات.

ورفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح، خشية أن تكون السيطرة عليه جزءا من خطة نتنياهو لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون من سكان غزة نزحوا من مناطق أخرى.

وغداة إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها في رفح، دعت 13 دولة غربية، كثير منها داعم تقليديا لإسرائيل، الجمعة إلى عدم شن هجوم واسع على رفح. والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد.

ووفق أوتشا، فر بين 6 أيار/مايو، حين حذّر الجيش الإسرائيلي بوجوب مغادرة القطاعات الشرقية من رفح التي كان يتكدس فيها حينها نحو 1,4 مليون شخص غالبيتهم من النازحين، "و16 منه (أيار/مايو) نحو 640 ألف شخص بينهم نحو 40 ألفا في يوم 16 أيار/مايو".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها لم تتلق أي إمدادات طبية في قطاع غزة منذ السادس من أيار/مايو. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش في جنيف "تمكنا من توزيع بعض الإمدادات لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات".

ويواصل الفلسطينيون مغادرة شرق رفح وكذلك مناطق أخرى من المدينة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر.

من جهته، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور السعودية السبت ثم إسرائيل الأحد لإجراء محادثات حول الحرب في غزة.

وفي حين يبذل الرئيس الأمريكي جو بايدن جهودا كبرى بغية التوصل إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، أشار الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إلى أن سوليفان سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السبت ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد.

في الضفة الغربية المحتلة، قتل قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بضربة جوية إسرائيلية طالت مخيم جنين، وفق الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ ذلك التاريخ، قتل 492 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW