افترست 13 شخاصا .. جدل بعد إعدام النمرة "أفني" خارج القانون
٣ نوفمبر ٢٠١٨
خلف مقتل أنثى نمر غرب الهند بعد افتراسها لـ13 شخصا، جدلا واسعا في البلد وخارجه. وقد انقسمت الآراء بين مؤيدين لقتلها ومعارضين لذلك احتراما منهم لحق الحيوانات في الحياة.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Seelam
إعلان
جدل واسع خلفه خبر مقتل "أفني" بعد أن ذكر مسؤولون وتقارير إخبارية اليوم السبت (03 نونبر/ تشرين الثاني 2018) أن أنثى نمر، يعتقد أنها مسؤولة عن مقتل 13 شخصا غرب الهند، قتلت بعد مطاردة شارك فيها حراس غابات وقناصة.
وكانت أنثى النمر "أفني"، وعمرها ست سنوات، قد قتلت قرويين بالقرب من غابة راليجاون في منطقة يافاتمال بولاية ماهاراشترا منذ حزيران/يونيو 2016.
وأكد مسؤولو شرطة كبار أن أنثى النمر المعروفة رسميا باسم "تي1." قتلت في المنطقة مساء أمس الجمعة، بعد عملية بحث استمرت ثلاثة أشهر.
وقالت قناة "إن.دي.تي.في" التلفزيونية إن إدارة غابة الولاية استعانت بصياد خبير وقناص، وفريق يضم حوالي 200 فرد وكاميرات وطائرات بدون طيار ومجموعة من الكلاب البوليسية المدربة وطائرة شراعية لرصدها.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت، في أيلول/سبتمبر الماضي، وقف أوامر إطلاق النار على "أفني" وهي أم لاثنين من الأشبال (عشرة أشهر)، مما أثار موجة من الإلتماسات على الانترنت.
ولجأ نشطاء في مجال الحياة البرية إلى الانترنت للاحتجاج على مقتل أفني، قائلين إن إدارة الغابة كان يمكن أن تحبسها بدلا من أن تقتلها. وأظهرت تغطيات تلفزيونية في مكان آخر سكانا محليين وهم يحتفلون ويوزعون الحلوى، قائلين إنهم يشعرون بالارتياح لأن الذعر الناجم عن أنثى النمر قد انتهى.
وقد أطلق مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي بالهند وخارجه وسم: " ShameOnMaharashtraGovt"، للتعبير عن حزنهم وغضبهم لقتل النمرة "أفني".
وكانت أدلة الحمض النووي "دي.إن.إيه" قد ربطت أنثى النمر أفني بما يقارب خمس و13 حالة وفاة في منطقة يافاتمال، طبقا لما ذكرته قناة "إن.دي.تي.في".
م.م/ع.ج.م (د.ب.أ)
حتى ملك الغابة ... مهدد بالانقراض!
تواجدت الأسود في جميع أنحاء إفريقيا في السابق، غير أن وجودها في الوقت الحالي يقتصر على غابات وسهول بعض الدول فقط. فما سبب تعرض ملك الغابة القوي لخطر الانقراض، بعد تراجع حاد في أعداد الأسود في السنوات الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer
تحتل القمة في السلسلة الغذائية وتمتلك السلطة في المحيط الذي تعيش فيه. وقد تكون الأسود الإفريقية من أكثر الحيوانات اجتماعية، حيث تعيش مع بعضها في مجموعات/ زمر. كما يصعب على كثيرين تصديق أن هذا الحيوان، الذي يرمز إلى القوة والعظمة، مهدد بالانقراض.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer
عاشت الأسود في البراري في جميع أنحاء القارة الإفريقية من الجزائر إلى ليسوتو. أما الآن فتتواجد في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأكثرها في تنزانيا، وفقا للصندوق العالمي للطبيعة. غير أنها عرضة للخطر أيضاً، حيث اختفوا من 12 دولة جنوب الصحراء الكبرى في العقود القليلة الماضية.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
انخفض عدد الأسود بنسبة 43 في المئة عبر السنوات الـ21 الماضية، وفقاً لأرقام عام 2016. لذا تعتبر الآن مهددة بالانقراض. تلعب هذه الحيوانات دوراً مهماً في الطبيعة، ويُعد اختفاؤها خسارة للمراعي والغابات التي تجوبها. تساعد الأسود على الحفاظ على التوازن بين الحيوانات الأخرى.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
يبلغ عدد سكان إفريقيا 1.2 مليار نسمة وفي ازدياد دائم. الأمر الذي يضغط على الموائل والحيوانات التي تعيش فيها. وقد انخفض عدد الأسود في تلك القارة، وأصبحت تعيش على 8 في المئة فقط من الأراضي التي كانت تشغلها في السابق، وفقاً للصندوق العالمي للطبيعة. وأصبحت بعض المجموعات معزولة بسبب شبكة الطرق المتزايدة، وتوسيع المزارع والمدن، مما يؤثر على قدرتها على التكاثر ويحد من وصولها إلى الفريسة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Karuma
مع انتقال الناس إلى مناطق جديدة، فمن المرجح أن يكونوا على اتصال بهذه الفصيلة من القطط الكبيرة. وبطبيعة الحال، فإن معظمهم يخافون من الحيوانات المفترسة، فيكافح المزارعون لمقاومة الأسود التي تهاجم مواشيهم. كما من الممكن أن تنقل الماشية الأمراض المميتة إلى الأسود. تحاول جماعات الحفاظ على البيئة إقناع أولئك الذين يعيشون بالقرب من تجمعات الأسود للمساعدة في حمايتها.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Sanogo
بالرغم من عظمة وقوة هذا الحيوان المفترس، إلا أنه خائر القوى في وجه الصيادين المسلحين بالفخاخ والسموم والبنادق. وكثيراً ما يقبض على هذه القطط في الأفخاخ، التي وضعت لحيوانات أخرى- مثل الحمار الوحشي- التي يتاجر بها. في بعض الحالات، يتم صيد الأسود لاستخدام كل ما فيها في الأدوية التقليدية، وبعض الطقوس.
صورة من: Getty Images/K. Sahib
لكن أعداد زمر الأسود ازدادت في بعض البلدان، مثل جنوب إفريقيا، وزيمبابوي، حيث كانت جهود المحافظين على البيئة مكثفة منذ سنوات. غير أن الأمر يتطلب جهوداً إفريقية، وكثيراً من الإرادة السياسية لإعادة الأسود من حافة الهاوية، وفقاً لحماة البيئة.
جينيفر كولينز/ ريم ضوا.