1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى جدد في سوريا ومهاجمة موكب السفير الفرنسي في دمشق

٢٤ سبتمبر ٢٠١١

أفاد ناشطون وحقوقيون سوريون أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا السبت برصاص قوات الأمن السورية. وفيما هاجم موالون للنظام موكب السفير الفرنسي، دخلت عقوبات أوروبية جديدة على سوريا حيز التنفيذ. ودمشق تفرض حظرا على معظم الواردات.

صورة من: dapd

قالت "الهيئة العامة للثورة السورية"، إحدى جماعات المعارضة التي انضمت للمظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، إن 18 متظاهرا قتلوا، السبت (24 أيلول/ سبتمبر)، عندما هاجمت قوات الأمن محتجين ينادون بالديمقراطية. وبحسب الجماعة، التي تتخذ من بيروت مقرا لها، فإن خمسة من الضحايا، على الأقل، لقوا حتفهم في مدينة حمص وسط سورية.

من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 مدنيا قتلوا السبت "بيد قوات الأمن السورية" في منطقة حمص (160 كلم شمالي دمشق). وحسب المصدر سلمت السلطات أيضا "جثماني شهيدين فقدا قبل أيام إلى أسرتيهما، كما استشهد مواطن في مدينة دوما متأثرا بجراح أصيب بها مساء الجمعة.

ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة، كون السلطات السورية تمنع الصحفيين المستقلين والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى مناطق المواجهات.

مهاجمة السفير الفرنسي

من جهة أخرى، تعرض سفير فرنسا في سوريا، اريك شوفالييه، لاعتداء، صباح السبت، لدى خروجه من لقاء مع البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، على ما أفاد شهود لوكالة الأنباء الألمانية. وقال أحدهم إن الحشود، التي كانت تردد شعارات تأييد للأسد، رأت السفير وهو يغادر بطريركية الأرثوذكس اليونانيين، وبدأت في إلقاء الحجارة والبيض بينما كان السفير والوفد المرافق له يهمون بركوب سياراتهم.

وأكد اريك شوفالييه ردا على أسئلة فرانس برس أن "عناصر من الشبيحة، بعضهم يحمل قضبانا حديدية، ونساء ألقوا البيض ثم الحجارة علي وعلى فريقي، وكان سلوكهم عدوانيا، فيما كنا نعود إلى سيارتينا". وكان السفير الفرنسي جال الخميس على مداخل أربعة مدارس في دمشق وريفها للتعبير عن "قلقه الكبير"، إثر ورود معلومات تفيد عن قمع تظاهرات طلابية.

وانتقد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة القمع السوري الذي يمارس أيضا كما قال في بعض المدارس ضد أطفال على حد قوله، مبررا الموقف الفرنسي حيال دمشق بالخوف من اندلاع حرب أهلية. وكان شوفالييه زار مع السفير الأميركي في 13 أيلول/ سبتمبر بلدة داريا في ريف دمشق للتعزية في الناشط غياث مطر الذي كان معتقلا وقتل، بحسب هيومن رايتس ووتش، تحت التعذيب. وقد كان الدبلوماسيان أثارا استياء دمشق بقيامهما في 8 تموز/ يوليو بزيارة حماة، التي شهدت منذ مطلع تموز/ يوليو تظاهرتين حاشدتين ضد الأسد.

عقوبات أوروبية وتقشف اقتصادي

ودخلت حيز التنفيذ السبت عقوبات أوروبية جديدة على سوريا شملت شركة الهاتف المحمول الرئيسية في سوريا "سيرياتل"، وشركة شام القابضة، أكبر شركة خاصة في البلاد. وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي إن العقوبات تشمل أيضا قناة الدنيا التلفزيونية وثلاث شركات للتشييد والاستثمار ذات صلة بالجيش السوري. تأتي هذه الخطوة استكمالا لحظر فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الخام السوري ومنع الشركات الأوروبية من الاستثمار في صناعة النفط السورية.

من ناحية أخرى قال رجال أعمال محليون من دمشق اتصلت بهم رويترز، السبت، إن الحكومة قررت يوم الخميس الماضي حظر جميع الواردات التي تزيد رسومها الجمركية على خمسة بالمائة، مما يعني كل البضائع الأجنبية من الأجهزة الكهربائية إلى السيارات والسلع الفاخرة. لكن القرار يستثني المواد الخام الضرورية للصناعات المحلية، إضافة إلى مشتريات القمح والحبوب التي تقوم بها الدولة لتلبية الاستهلاك المحلي. ونقلت صحف سورية عن وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار قوله إن هذه الخطوة المفاجئة في بلد يستورد سلعا كمالية بمليارات الدولارات سنويا "وقائية ومؤقتة". وقال إنها تهدف إلي الحفاظ على الاحتياطيات الأجنبية لدى البلاد وإعادة توجيهها لصالح الفئات المحدودة الدخل بين السكان.

(ف. ي/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

المراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW