ذكرت عدة وكالات نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان خمسة أشخاص قتلوا اليوم الثلاثاء (22 مايو/أيار 2012) لدى انفجار عبوة ناسفة في ضاحية القابون بالعاصمة السورية دمشق. وأكد التلفزيون السوري مقتل الخمسة أشخاص لدى انفجار عبوة ناسفة في مطعم في الضاحية المذكورة. وألقى التلفزيون السوري باللوم على ما وصفهم "إرهابيين"، وأضاف أن القنبلة انفجرت في مطعم، وعرض لقطات لمطبخ محترق وغرفة مليئة بالحطام.وتقع القابون في شمال دمشق، وهي أحد معاقل الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما شهدت معارك بين الموالين للرئيس الأسد ومقاتلي المعارضة.

حملة اعتقالات في أحياء متفرقة من البلاد

وذكرت وكالات أيضا نقلا عن المرصد السوري المذكور أعلاه بأن قوات الأمن السوري نفذت حملة مداهمات واعتقالات بعد منتصف ليل أمس وفجر اليوم الثلاثاء في أحياء "طريق الباب" و "الميسر" و"الشعار"  و"الصاخور" و"صلاح الدين" بمدينة حلب شمال سورية. وذكر المرصد أن مظاهرات خرجت فجر اليوم الثلاثاء في عدة أحياء بمدينة حلب. وأوضح المرصد أن القوات النظامية السورية اقتحمت منطقة برزة بدمشق ونفذت حملة مداهمات واعتقالات  في المنطقة، كما نفذت القوات النظامية السورية حملة مداهمات واعتقالات في منطقة سابر بريف دمشق.

وأضاف المرصد أن الحملة أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين على الأقل وسمعت فجر اليوم الثلاثاء أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مدينة دوما، ودخلت قوات نظامية سورية إلى أحياء في المدينة وانتشرت في محيطها بعد ذلك. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء عند دوّار الإسكان وضاحية أبي الفداء بمدينة حماة، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية. ويأتي ذلك غداة مقتل 54 شخصاً في أعمال عنف في عدد من المدن السورية، بينهم 31 جنديا و15 منشقا خلال اشتباكات، بحسب المرصد.

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد، وأسفرت عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص أغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى "مجموعات إرهابية مسلحة" تتهمها بالعمل على زرع الفوضى في البلاد في إطار "مؤامرة" يدعمها الخارج. ولم تنجح الأسرة الدولية حتى الآن في تسوية الأزمة المستمرة في البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011. وكان المبعوث المشترك كوفي عنان اقترح خطة سلام ووقفاً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 أبريل/نيسان، إلا أنه يُنْتهك يومياً رغم وجود أكثر من 260 مراقبا دوليا مكلفين بالتحقق من احترامه على أرض الواقع.

(ع.م/  د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد