قتلى في تفجير سيارة بمخيم للاجئين السوريين قرب حدود الأردن
٢١ يناير ٢٠١٧
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا وقع في مخيم الركبان للاجئين في سوريا قرب الحدود مع الأردن مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. وقال ناشط في حملة "فرت بوست" إن الدلائل تشير إلى أن المنفذ هو تنظيم "داعش".
إعلان
قتل أربعة أشخاص على الأقل وسقط عدد من الجرحى اليوم السبت (21 كانون الثاني/ يناير 2017) في تفجير سيارة مفخخة استهدف مخيم الركبان للنازحين السوريين بالقرب من الحدود مع الأردن في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) نقلا عن مصدر عسكري وقوع تفجير "في المخيم".
بينما أفاد الناشط السوري، أحمد رمضان، عضو حملة "فرات بوست" أن عدد القتلى خمسة أشخاص بينما يبلغ عدد المصابين 30 شخصا، وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن التفجير استهدف بداية سوق المخيم، الذي يعيش فيه آلاف من أبناء المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وأكد الرمضان أن مخيم الركبان الصحراوي يعيش فيه أغلب عناصر قوات "سوريا الجديدة" و "أسود الشرقية"، التي تخوض مواجهات مع تنظيم "داعش" في ريف دمشق ومناطق دير الزُّور. وأشار إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن تنظيم داعش هو من نفذ عملية التفجير، وقد حدثت عدة تفجيرات في المخيم، وكان بعضها عبوات ناسفة ودراجات نارية مفخخة، ولكن هذه هي المرة الأولى في تفجير سيارة مفخخة.
ويعيش في مخيم الركبان 85 ألف شخص عالقين على الحدود السورية الأردنية. وقد تدهورت أوضاع هؤلاء بعد إعلان منطقة الركبان منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للنازحين في 21 حزيران/ يونيو الماضي. وتبنى تنظيم "داعش" وقتها الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى و13 جريحا.
ولم تتمكن الأمم المتحدة منذ ذلك الحين من إدخال المساعدات إلى النازحين سوى مرتين، الأولى في الرابع أب/ أغسطس والثانية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضيين. وخفض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 إلى خمس نقاط في شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
ز.أ.ب/ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات