1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى في غزة ولبنان...وحماس تصف قرب التوصل لاتفاق بأنه "وهم"

١٧ أغسطس ٢٠٢٤

أدت ضربات إسرائيلية في غزة ولبنان إلى مقتل فلسطينيين وسوريين، في وقت أعلنت حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بخصوص قرب التوصل لوقف إطلاق النار "وهم".

دبابة إسرائيلية
دبابة إسرائيليةصورة من: Amir Cohen/REUTERS

قتل 15 شخصا من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال في غزة، و10 أشخاص في جنوب لبنان، جراء ضربات إسرائيلية السبت (17 آب/أغسطس 2024)، بينما اعتبرت حركة حماس أن الحديث الأميركي عن قرب التوصل إلى اتفاق "وهم"، مع تواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في القطاع.

وبعد مباحثات ليومين غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى"، وهو سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل نهاية هذا الأسبوع، في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.

غير أن القيادي في حماس سامي أبو زهري رأى في بيان لوكالة فرانس برس أن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم". وشدد على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا و الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

توازيا، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 15 شخصا من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، قتلوا في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة السبت.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت "القضاء على عدد" من المسلحين وسط القطاع، من دون أن يحدد مكان ذلك. وأكد شنّ غارات جوية "على حوالى 40 هدفًا إرهابيًا، ومن بينها مبانٍ عسكرية، مستودعات أسلحة وغيرها" خلال الساعات الماضية.

شبح الحرب يخيم على لبنان

02:21

This browser does not support the video element.

إسرائيل تعلن قتل أحد قادة قوة الرضوان

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أحد قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله في ضربة جوية على جنوب لبنان اليوم السبت. وبحسب الجيش الإسرائيلي قتل الرجل قرب مدينة صور الساحلية. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق عن مقتل رجل في استهداف إسرائيلي لدراجة نارية في المنطقة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أحد قادة قوة الرضوان، وهي قوة خاصة تابعة لحزب الله. ولم يعلق حزب الله في البداية على الضربة أو المزاعم الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية السبت مقتل عشرة سوريين بينهم أطفال، بغارة اسرائيلية في جنوب البلاد.

والحصيلة هي من الأعلى لضربة واحدة في لبنان منذ بدء التصعيد. واستهدفت الغارة منطقة وادي الكفور في النبطية، وأدّت إلى "استشهاد عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها"، بحسب الوزارة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها أن ضحايا الغارة هم من اللاجئين والعمال السوريين. وأشارت الى أنها وقعت قرابة الساعة 01,20 بعد منتصف الليل (22,20 ت غ الجمعة)، واستهدفت "معملا للحجارة" الاسمنتية في منطقة صناعية في منطقة النبطية.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه هاجم جوا "خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية".

وبعد ساعات، أكد الحزب إطلاق صواريخ كاتيوشا على منطقة اييليت هشاحر بشمال اسرائيل "رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية (...) خصوصا في بلدة الكفور".

وأعلن الجيش الاسرائيلي "رصد إطلاق حوالى 55 قذيفة صاروخية من لبنان سقط بعضها في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات". من جهة أخرى، قال إن جنديين أصيبا بجروح في وقت سابق "نتيجة سقوط قذيفة أطلقت من لبنان في منطقة مسغاف عام"، أحدهما جروحه "خطرة".

النازحون من غزة في قطر يروون قصصهم عن الحرب

04:22

This browser does not support the video element.

وحظرت ألمانيا نشاط حزب الله على أراضيها في عام 2020  وصنفته كـ "منظمة إرهابية". كما تعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى.

 

إلى أين وصلت محادثات وقف إطلاق النار؟

وتقود واشنطن والدوحة والقاهرة منذ أشهر جهود الوساطة التي أثمرت هدنة لأسبوع في تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة من الرهائن وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين. لكن أي اتفاق لم ينجز منذ ذلك الحين.

وأعلنت الدول الثلاث في بيان مشترك الجمعة أن المباحثات في الدوحة كانت "جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".

وسيجتمع المفاوضون "مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين في التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم".

وأكّد مصدر قيادي في حماس لفرانس برس أن وفد إسرائيل "وضع شروطا جديدة... مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء أسرى (فلسطينيين) وإبعاد أسرى آخرين لخارج فلسطين". وشدّد على أن حماس "لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال".

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الوسطاء إلى ممارسة "ضغط" على حماس للموافقة على الصفقة. وأكد بايدن أن بلينكن سيتوجه السبت إلى إسرائيل خصوصا "للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية".

شلل أطفال في القطاع

وتسببت الحرب بأزمة انسانية كارثية في قطاع غزة. والجمعة، طالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بهدنتين مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله تشخيص إصابة طفل يبلغ عشرة أشهر بشلل الأطفال في القطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه كان خاليا من هذا المرض منذ 25 عاما.

إلى ذلك، حذّر مدير مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا محمد صالحة السبت من أن "القطاع الصحي شمالي قطاع غزة يعاني من نقص المستلزمات الطبية ونفاد الوقود وسوف يتوقف عن العمل خلال 24 ساعة في حال عدم دخول الوقود من منظمة الصحة العالمية".

خ.س/ف.ي (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW