قتلى في قصف جوي بريف دمشق وسط انتهاك وقف إطلاق النار
٢ يوليو ٢٠١٦
قتل 30 شخصاً في قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف مناطق في ريف دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. يتزامن ذلك مع تسجيل انتهاكات لوقف الأعمال القتالية في مناطق جوبر وعربين بريف دمشق.
إعلان
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل نحو 30 شخصاً وإصابة العشرات، بينهم كوادر طبية، في غارات مكثفة نفذتها طائرات حربية على أماكن في بلدة جيرود بمحافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت (الثاني من يوليو/ تموز 2016) إن هذا جاء بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة، مشيراً إلى أن طائرات حربية ومروحية قصفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية. وأشار المرصد إلى تعرض مناطق في أطراف بلدة زاكية بريف دمشق الغربي لقصف من قبل قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية.
من جانب آخر، سجل مركز التنسيق الروسي في حميميم السورية انتهاكين اثنين لاتفاق وقف الأعمال القتالية ارتكبتهما الفصائل المعارضة، التي يصفها بأ"الإرهابية" في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية" ليرتفع بذلك عدد خروقاتها للاتفاق إلى 739 منذ بداية تطبيقه".
وقال المركز في بيان له السبت نشره موقع الإذاعة والتلفزيون السوري إن "تنظيم ما يسمى جيش الإسلام خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر قصف إرهابييه مواقع للجيش السوري في مناطق جوبر وعربين بريف دمشق". وأكد المركز أن "الاتفاق صامد في معظم المحافظات السورية" مشيراً إلى "ارتفاع عدد البلدات المنضمة إليه ليصل إلى 172 بلدة".
ولفت المركز إلى أن "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي استهدف بقذائف الهاون عدداً من المناطق السكنية في محافظة حلب من بينها مخيم حندرات للنازحين ومطار النيرب إضافة إلى عدد من البلدات" التي يحاصرها الإرهابيون في ريف إدلب الشمالي".
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف الأعمال القتالية والمطبق في سوريا منذ السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2268 لا يشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية، بحسب تقرير التلفزيون السوري.
هـ.د/ ي أ ( د ب أ، أ ف ب )
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.