قتلى في لبنان وجرحى في إسرائيل في قصف متبادل بين الجانبين
٢ نوفمبر ٢٠٢٤قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن نحو 19 شخصاً أصيبوا بوسط إسرائيل اليوم السبت (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2024) بعد إطلاق صواريخ من لبنان وإصابة أحدها منزلاً لتتضاءل فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتبددت الآمال في نجاح جهود أمريكية جرت الأسبوع الماضي من أجل التهدئة مع تصاعد القتال في لبنان بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية.
"أهداف جوية مشبوهة"
وقال الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار أطلقت بعد وصول "أهداف جوية مشبوهة" من لبنان، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.
وذكرت منظمة الإنقاذ الإسرائيلية، ماجن دافيد أدوم إصابة عدة أشخاص بجراح عندما سقط صاروخ، اطلق من لبنان على مبنى في بلدة الطيرة، بوسط إسرائيل، شمال شرق تل أبيب. ونشرت المنظمة صورة تظهر أضراراً لحقت بما بدا أنه مبنى سكني.
وقالت الشرطة الإٍسرائيلية إن أربعة بين الجرحى ال19 الذين نقلوا إلى المستشفيات، إصابتهم متوسطة والبقية جروحهم طفيفة.
وأشار الجيش عبر تلغرام إلى أنه حدد مكان إطلاق المقذوفات من لبنان باتجاه وسط إسرائيل وأنه اعترض عدداً منها، لكنه لم يتحدث عن سقوط صاروخ أو عن وقوع إصابات. وتقع الطيرة ذات الغالبية العربية على بعد نحو 25 كيلومترا شمال شرق تل أبيب قرب الحدود مع الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
استهداف قاعدة غليلوت
من جهته، أعلن حزب الله أنه شن هجمات صاروخية استهدفت قبيل فجر السبت قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب في وسط إسرائيل، وإطلاق رشقات صاروخية على بلدات في شمال إسرائيل، خصوصا شمال مدينة صفد.
وأكّد الحزب في بيان "قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية عند الساعة 02:30 من فجر يوم السبت".
كما أعلن حزب الله السبت تنفيذ هجومين صاروخيين على قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية قرب مدينة حيفا في شمال الدولة العبرية.
وولم يعلق الجيش الإسرائيلي على ذللك.
مقتل العشرات في لبنان في غارات إسرائيلية
وفي لبنان قالت وزارة الصحة اللبنانية أمس الجمعة إن 52 شخصا قُتلوا في غارات إسرائيلية على أكثر من 12 بلدة في منطقة بعلبك التي تضم آثاراً رومانية مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل اثنين من قادة حزب الله في منطقة صور أمس.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس أنه تم القضاء على "معين موسى عز الدين قائد قطاع الساحل في حزب الله وعلى حسن ماجد ذياب قائد المدفعية في القطاع والمسؤول أيضاً عن عمليات إطلاق القذائف نحو مشارف حيفا الخميس الماضي".
وأضاف الجيش أن القائدين كانا مسؤولين عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله.
ووفق الوكالة الوطنية للاعلام اليوم السبت، أفادت الإدارة الطبية في قضاء صور أن "الغارات والقصف الإسرائيلي استمر ليلاً وحتى ساعات الفجر الاولى على قرى القطاعين الغربي والأوسط في قضاء صور وقضاء بنت جبيل، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتدمير عدد كبير من المنازل والاحياء السكنية في القرى والمدن الجنوبية".
وطبقا للوكالة ، "استمرت الغارات مترافقة مع قصف مدفعي على قرى صور وبنت جبيل ، كما أقدم العدو على تفجير عدد من منازل القرى التي تقع بالقرب من الحدود". وأشارت الوكالة إلى أن "مدينة صور تشهد منذ ليل أمس هدوءا حذراً وترقباً تخرقه الطائرات الحربية والاستطلاعية في أجواء المدينة".
ع.ح/ع.ج.م/هـ د (أ ف ب ، رويترز ، د ب أ )