قتلى نتيجة إعصاري "فلورنس" في أمريكا و"مانكوت" في الفلبين
١٥ سبتمبر ٢٠١٨
لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم نتيجة اجتياح "إعصار فلورنس" الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة. وفي الفلبين لقي اثنان من رجال الإنقاذ حتفهما نتيجة "أقوى إعصار" يضرب البلاد هذا العام.
إعلان
أودى إعصار "فلورنس"، والذي تم تخفيض تصنيفه إلى عاصفة مدارية، بحياة خمسة أشخاص على الأقل، بينهم أم وطفلها الرضيع، بعد ساعات من وصوله إلى اليابسة يوم الجمعة (14 أيلول/سبتمبر) على الساحل الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة.
ووقعت الوفيات الخمس في ولاية نورث كارولاينا، وفقاً لسلطات الولاية، والتي أضافت أن أماً وطفلها قتلا عندما وقعت شجرة على منزلهما في ويلمنغتون.
وأغرق الإعصار الشوارع بمياه الأمطار الغزيرة مع ارتفاع كبيرفي منسوب مياه البحر قبل أن تتراجع قوته ليتحول إلى عاصفة استوائية لاتزال قادرة على إحداث دمار هائل.
وقال روي كوبر حاكم نورث كارولاينا خلال مؤتمر صحفي "إلى أولئك الذين في مسار العاصفة، إذا كنتم تستطيعون سماعي، فرجاء البقاء في مكان آمن". وأضاف أن فلورنس "سيواصل اجتياح الولاية بقوة لأربعة أيام".
وأوضح كوبر أن من المتوقع أن يغطي الإعصار نورث كارولاينا كلها تقريبا بمياه بارتفاع عدة أقدام.
وقال البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المناطق التي ضربها الإعصار فلورنس الأسبوع المقبل بمجرد التأكد من أن زيارته لن تعرقل أي جهود للإنقاذ. وقال كوبر إن الولاية ستعمل على ترتيب زيارة ترامب "في الوقت المناسب".
وأعلنت السلطات أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 722 ألف منزل وشركة في نورث وساوث كارولاينا صباح يوم الجمعة. وقالت شركات المرافق إن من المتوقع انقطاع الكهرباء عن الملايين وإن استعادة التيار قد تستغرق أسابيع.
وقد وجهت أوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء سواحل ولايتي نورث وساوث كارولاينا، وسط توقعات بتأثر قرابة عشرة ملايين شخص بالإعصار.
"مانكوت" يضرب الفلبين
ومكان آخر من العالم ضرب إعصار آخر "مانكوت" شمال الفلبين اليوم السبت، مصحوباً برياح تتجاوز سرعتها 200 كيلومتر في الساعة وأمطار غزيرة كما سبب انقطاع الكهرباء والاتصالات في بعض المناطق، قبل أن تتراجع قوته.
وذكرت السلطات في الفلبين أن اثنين من رجال الانقاذ لقيا حتفهما، أثناء إزالتهما للانهيارات الارضية، الناجمة عن الإعصار، مشيرة إلى أن "مانكوت" سيؤثر على 4.2 مليون شخص ربعهم يعيشون في فقر.
جدير بالذكر أن مانكوت هو أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام، بحسبب السلطات، لكن من المتوقع أن يتحرك خارج البلاد مساء اليوم السبت.
وقبيل وصول مانكوت بقليل قال مانويل مامبا حاكم إقليم كاجايان إن الإقليم يتعرض "للضرب" وإنه برغم نقل 36 ألف شخص إلى نحو 500 مركز إيواء، لم يمتثل الجميع للتعليمات بالمغادرة.
وقال جينير كويتلونج المسؤول بهيئة الأرصاد الجوية في الفلبين إن الإعصار يتجه صوب هونج كونج وجنوب الصين وفيتنام.
م.ع.ح/ع.م (د ب أ – رويترز)
الأعاصير.. النشوء والأنواع
الدمار والخراب باد للعيان، ولا بد أن يكون إعصار ما قد مرّ من هنا. ولكن كيف تنشأ الأعاصير؟ وما الفروقات بين أنواعها المختلفة: التَّيفُون والهوريكان والتسيكلون والطرناد؟
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
فلورنس وصل!
اليوم الجمعة (14 أيلول/ سبتمبر 2018) ضرب الإعصار فلورنس الساحل الشرقي للولايات المتحدة مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة. وأعلنت حالة الطوارئ في خمس ولايات ساحلية هي كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وجورجيا ومريلاند وفرجينيا. وصدرت أوامر إخلاء طوعا أو قسرا لحوالي 1,7 مليون شخص.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
ثلاثة أسماء لظاهرة واحدة
التَّيفُون والهوريكان والتسيكلون ثلاث كلمات لوصف ظاهرة واحدة: الإعصار المداري. يُدعى الإعصار المداري قبالة سواحل شرق وجنوب شرق أسيا بالتَّيفُون Typhoon. وقبالة سواحل أمريكا الشمالية يسمى الهوريكان Hurricane، وقبالة سواحل الهند وأستراليا يدعي التسيكلون Cyclone. وبالرغم من اختلاف الأسماء تنشأ كل تلك الأعاصير بنفس الطريقة.
صورة من: Reuters
آلية النشوء
تنشأ العواصف الاستوائية فوق سطح البحر، عندما يتبخر الماء الدافئ ذو درجة الحرارة 26 مئوية على الأقل. يتكثف البخار ويسخن الهواء ويسحب معه الهواء البارد إلى الأعلى. وينتج عن ذلك رياح تصل سرعتها حتى 350 كيلومتر في الساعة.
صورة من: imago/ZUMA Press/NOAA
عين العاصفة
من خلال دوران الأرض يبدأ التيار الهوائي بالدوران حول عين العاصفة التي قد يصل حجمها إلى 50 كيلومتراً.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما يصل الإعصار اليابسة
عندما يصل الإعصار إلى اليابسة تنفذ قوته المحركة نظراً لعدم وجود أي ماء دافيء. وفي أغلب الأحيان ينتج الضرر الأعظم بسبب كمية المياه التي تجلبها العاصفة من البحر، كما كان الحال مع إعصار نان مادول الذي ضرب الصين في آب/ أغسطس 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
فوضى
ضرب الإعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة في 2012. وكان واحداً من أكبر الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ بدء عملية تسجيل تلك الكوارث الطبيعية. وصل ارتفاع المياه إلى أربعة أمتار واندلعت الحرائق وانقطع التيار الكهربائي وتحطمت السدود ووصلت سرعته إلى 145 كيلومتراً في الساعة. نيوجيرسي ونيويورك كانتا الأكثر تضرراً.
صورة من: Reuters
دمار في كل مكان
الإعصار الأكثر تدميراً كان إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز في 2005 وحطم السدود وأغرق مساحات واسعة من اليابسة في الماء. فرق الإنقاذ لم تستطع مجاراة قوة الطبيعة التي أودت بحياة 1800 شخص. بعد عقد على الكارثة أعيد بناء بعض البيوت، بيد أن بعض من هرب من الإعصار لم يعد أبداً.
صورة من: Reuters/C. Barria
الطرناد
في المقابل فإن الطرناد أو الإعصار القِمعي Tornado هو أعصار غير مداري، وقد ينشأ في أي مكان. ونظراً لاختلاف درجات الحرارة يندفع الهواء الدافئ إلى الأعلى والبارد إلى الأسفل. ويصل القطر الأقصى للطرناد نحو كيلومتر واحد.
بطل السرعة
بفعل الهواء الساخن الذي يندفع للأعلى ينشأ جذع، وهو ما يميز الطرناد. ويصل سرعة الرياح فيه إلى 500 كيلومتراً في الساعة. ومن هنا فإن الطرناد هو بطل السرعة بين الأعاصير.
صورة من: Fotolia/Daniel Loretto
الطرناد في أمريكا وألمانيا
يخلف الطرناد وراءه دمار على امتداد عدة كيلومترات. تضرب مئات الأعاصير سنوياً الغرب الأوسط من الولايات المتحدة. والسبب أن المنطقة نقطة التقاء الهواء البارد الجاف القادم من الشمال والهواء الدافئ الرطب القادم من خليج المكسيك. أما في ألمانيا فإن الطرناد، في أغلب الحالات، يضرب السواحل شمال البلاد.