1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في إطلاق نار على معزّين في درعا وفرنسا تدعو لوقف العنف

٢٣ مارس ٢٠١١

لا تزال دوامة العنف في سوريا مستمرة، وذلك بعد ارتفاع حصيلة قتلى اليوم إلى عشرة أشخاص، من بينهم فتاة في الحادية عشر من عمرها، وذلك بعد أن فتحت الشرطة السورية النار على معزّين في مدينة درعا. ودعت فرنسا سوريا إلى وقف العنف.

المظاهرات ضد نظام الأسد مستمرة في درعا لليوم السادس على التواليصورة من: picture alliance/abaca

لقي ثلاثة أشخاص بينهم فتاة عمرها 11 عاماً مصرعهم بعد ظهر (الأربعاء 23 مارس/ آذار) في مدينة درعا جنوب البلاد إثر اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالات.

وذكر ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "قوات الأمن فتحت النار على معزين أثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاماً) والطبيب علي غضاب المحاميد". وبهذا ترتفع حصيلة قتلى اليوم إلى عشرة. وأقيمت الجنازة بالقرب من الجامع العمري في المدينة، لتشييع قتلى سقطوا جراء مهاجمة أجهزة الأمن للجامع فجر اليوم.

من جهتها دعت فرنسا سوريا اليوم إلى الكف عن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين، ونددت بـ"أعمال العنف التي أوقعت قتلى وجرحى" ليلة أمس في درعا، بحسب وزارة الخارجية. وصرح برنار فاليرو، المتحدث باسم الوزارة، للصحافيين أن باريس "على غرار المفوضة العليا لحقوق الإنسان تطالب سوريا بفتح تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الأيام الأخيرة والكف عن أي استخدام مفرط للقوة".

كما دعت الحكومة الفرنسية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه حركة احتجاجية متزايدة، إلى البدء بعملية إصلاحات. وأضاف فاليرو أن "فرنسا تذكر أيضاً بالتزامها بحرية التظاهر السلمي في كل البلاد. وهي تدعو السلطات السورية إلى إطلاق سراح كل الأشخاص الذين أوقفوا بسبب آرائهم ونشاطاتهم للدفاع عن حقوق الإنسان".

اتهام الأمن السوري بمهاجمة المعتصمين في المسجد

وصفت الحكومة السورية المتظاهرين في درعا بأنهم "عصابات مسلحة"صورة من: picture alliance/abaca

هذا ولا تزال الأجواء في درعا متوترة، إذ خلت المدينة تقريباً من المارة، فيما أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، وانتشر عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب. هذا وأكد سكان في المدينة أن قوات الأمن تقوم بعملية تمشيط واسعة في الشوارع بحثاً عن المتظاهرين.

وكان التلفزيون السوري الحكومي قد بثّ صوراً تظهر أسلحة وذخيرة وأموالاً قال إنه تم العثور عليها في المسجد العمري، وإنها تعود لمن وصفهم بـ "مجموعة مسلحة هاجمت سيارة إسعاف منتصف الليل بمدينة درعا"، التي أصبحت مركز الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

إلا أن سكاناً من المدينة أكدوا أن قوات أمن سورية قتلت ستة أشخاص على الأقل في هجوم على المسجد العمري بالمدينة، وأن التيار الكهربائي وخدمات الهاتف انقطعت في المنطقة المحيطة بالمسجد قبيل مهاجمة هذه القوات للمسجد. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المحتجون يحملون أية أسلحة.

وكان المحتجون الذين نصبوا خياماً في ساحة المسجد قالوا في وقت سابق إنهم لن يبرحوا المكان حتى تلبية مطالبهم، التي تتلخص في إنهاء ما يقولون أنه القمع من جانب الشرطة السرية، التي يرأسها في محافظة درعا أحد أقارب الأسد. وتشهد سوريا منذ ستة أيام مظاهرات تتركز في مدينة درعا الجنوبية، للمطالبة بإصلاحات سياسية والقضاء على الفساد في البلاد.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة:عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW