قالت مصادر عسكرية وطبية يمنية إن 18 شخصا على الأقل قتلوا في المعارك الأخيرة التي اندلعت الليلة الماضية بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في جنوب اليمن.
إعلان
قتل 18 شخصا على الأقل في المعارك الأخيرة التي اندلعت الليلة الماضية بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب اليمن، بحسب ما أفادت مصادر طبية وعسكرية ورسمية اليوم الثلاثاء (السابع من نيسان/أبريل 2015). وقال طبيب من مستشفى عسكري في عدن إن المواجهات في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين من الموالين لهادي فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح.
كما أفاد مصدر عسكري أن ستة مقاتلين من المتمردين الحوثيين الشيعة قتلوا في المعارك التي دارت في حي المعلا في عدن. وذكر سكان لوكالة فرانس برس أن الميليشيات الموالية للرئيس استعادت السيطرة على المعلا وتمكنت من إبعاد الحوثيين وحلفائهم إلى مكان بعيد عن الميناء التي كانوا يحاولون السيطرة عليها في المنطقة.
في الأثناء، قصفت القطع البحرية، التابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، مواقع للحوثيين في عدة أنحاء من مدينة عدن، بحسب ما أفاد شهود عيان. كما شن طيران التحالف، الذي يضم تسع دول، عدة غارات على مواقع الحوثيين وحلفائهم في قاعدة العند الجوية، بينما حاصرتهم قوات موالية لهادي في المكان، بحسب ما أفاد العميد مثنى جواس.
اليمن على وقع "عاصفة الحزم"
تواصل غارات التحالف العربي قصفها لمواقع الحوثيين المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط أنباء عن سقوط قتلى بين المدنيين.
صورة من: Reuters
"عاصفة الحزم" كانت الرد العربي على تقدم الحوثيين في عدن مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهي العملية التي انطلقت فجر الخميس (26 مارس/آذار 2015).
صورة من: picture-alliance/dpa/Sinan Yiter / Anadolu Agency
العملية العسكرية استهدفت بالأساس مخازن للأسلحة في عدن وصنعاء والتي كانت ميليشيات "أنصار الله" الشيعية قد سيطرت عليها، إلى جانب قصف مدرج مطار صنعاء الدولي.
صورة من: Reuters
وألحقت الضربات الجوية دمارا وشوهدت ألسنة اللهب في مواقع عسكرية، لكن أيضا سقط مدنيون، إذ نعت المنظمة العالمية للهجرة وفاة 45 قتيلا في مخيم للنازحين بمحافظة الحجة وأصيب العشرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أعلن سقوط عشرات القتلى والجرحى من حي بني حوات شمال العاصمة، حسب مكتب الصحة بصنعاء.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
حي الجراف بصنعاء كان من الأحياء التي شهدت قصفا مشددا لكونه يضم عددا من الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية. وهو ما نجم عنه حركة نزوح قوية.
صورة من: Reuters/N. Rahma
بعد التدخل العربي العسكري خرج مئات من اليمنيين في عدن رافعين شعارات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وصور لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
صورة من: Reuters/Anees Mahyoub
وفي ختام القمة العربية التي احتضنتها مصر بين 28 و29 من مارس/آذار، شدد البيان الختامي على أن "عاصفة الحزم" ستستمر إلى أن يلقي الحوثيون سلاحهم.
صورة من: El-Shahed/AFP/Getty Images
وبعد مؤتمر شرم الشيخ بمصر والذي شارك فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عاد الأخير إلى الرياض بعدما واجه تهديدات قوية من قبل الحوثيون.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويزداد الوضع تأزما بالنسبة للشعب اليمني، وسط احتدام الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لهادي وميليشات الحوثيين المدعومة بقوات صالح، وسط شح المياه والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
9 صورة1 | 9
أما في محافظة أبين الواقعة شرق عدن، فقتل ثمانية حوثيين في هجوم شنه مسلحون قبليون واستهدف مركبتين للمتمردين، بحسب المحافظ الخضر السعيدي الذي أشار أيضا إلى أن القبائل والميليشيات الموالية لهادي تطوق مواقع الحوثيين في المنطقة. وبحسب المحافظ، فان القبائل والمسلحين الموالين يرسلون التعزيزات العسكرية من محافظتي أبين ولحج الجنوبيتين إلى عدن لدعم المقاتلين المناوئين للحوثيين. وذكرت مصادر الاثنين أن أكثر من 140 شخصا قتلوا في غضون 24 ساعة من القتال في الجنوب.
من جانب آخر، أفادت مصادر قبلية يمنية بأن مسلحين قبليين سيطروا على نقطة تفتيش وموقع عسكري تابعين لجماعة أنصار الله الحوثية عقب اشتباكات اندلعت صباح اليوم الثلاثاء بين الطرفين في محافظة إب وسط اليمن.